شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة الأستاذ إياد بن أمين مدني))
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين..
سمو الأمير..
الإخوة والأخوات..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحقيقة ما جئت هنا إلا لأكون ضمن حضور هذه الأمسية تكريماً واستماعاً لسمو الأمير وترقب لحوار مثمر ساخن يتناول قضايا التربية والتعليم والمعرفة، وأيضاً ربما لشيء من الفرص لتلتقط لي صورة لعلها تظهر في واحدة من الصحف كما يقولون "photo opportunity". شكراً أخي الأستاذ عبد المقصود لأنك فاجأتني بهذه الدعوة الكريمة، ومن منا لا يريد الحديث عن سمو الأمير، فهو ملء السمع والعين والبصر، ولعل النقاش سيتوجه الليلة في ما نتوقع إلى مهام الوزارة وما تسعى إلى تحقيقه وما هي بصدده والصعوبات والتحديات التي تواجهها، لكن هناك حقيقة أرجو أن نتذكرها وهي دور سمو الأمير في إرساء مفهوم التفكير والتخطيط الاستراتيجي في الإدارات الحكومية العامة، في ظني وحسب ما رصدت وتابعت وشاركت فقد كان لسموه دور أساسي وتأسيسي في إرساء مفهوم التفكير الاستراتيجي، ومجموعة "الأغر" التي أتى على ذكرها الأخ الصديق عبد المقصود بدأت بنحو عشرة أو ما يقرب من الأشخاص بمبادرة من سمو الأمير، ثم نمت وتفرعت وأصبحت على مستوى الوطن بأكمله في كل مناطقه، وشارك فيها العشرات إن لم يكن أكثر من الإخوة من كل القطاعات، وكان كل هؤلاء يسعون إلى تحديث مفهوم أو رؤية لوصول المملكة إلى المجتمع المعرفي، عبر التفكير الاستراتيجي الذي يحلل ويحدد الرؤية ويأخذ المخاطر في الاعتبار والفرص أيضاً المتاحة التي يمكن استثمارها.
 
دور سمو الأمير في هذا شاهد على أنه رجل صاحب رؤية، وإن كانت الأحلام أحياناً محل انتقاد لكن الرجل الذي لا يحلم للوصول لن يتحرك صوب أهداف كبرى ولن يواجه التحديات الأكبر -وأرجو أن لا يؤخذ هذا من قبيل المديح الممجوج على منصة عامة في حفل تكريمي- فهو ينظر إلى الأمور نظرة قد لا يراها البعض، ونأخذ موضوع الفروسية على سبيل المثال: كانت الفروسية هي ما نشاهده من جوائز ومناسبات وسباقات، لكنه حوّل هذا الأمر إلى مفهوم آخر، هو تقديم المملكة العربية السعودية ومجتمعها إلى المجتمعات الأخرى عبر هذا الرابط الإنساني الذي يجمع بين المجتمعات، وأعني به الحصان العربي الذي هو رمز ومحل اهتمام وعناية كثير من المجتمعات في مشارق الأرض ومغاربها، فأصبح هذا الرمز قناة وهمزة وصل كان لسمو الأمير فضل التفكير في القنوات والمنصات التي تجعل من هذا الرمز وسيلة لتقديم مجتمعنا ببعده الإنساني وعمقه الثقافي وثرائه وتنوعه.
ولدينا مثال آخر هو الكشافة؛ أيضاً كانت نظرة سمو الأمير أن يأخذ بهذا النشاط إلى ما سمعنا به ونعرف عنه المعروف "رسل السلام"، فأصبح آلاف الكشافة على امتداد العالم بكل جنسياتهم يعملون في سياق كانت المملكة هي المبادرة والداعمة له، بحيث أصبح كل كشاف يحظى بفرصة أن يخدم مجتمعه المحلي عبر منظومة العمل الكشفي العام، فهذه أمور كانت موجودة وكنا نراها جميعاً، لكنه بنظرته وبرؤيته لما لا نراه وجد فيها ما يمكن أن يتحول إلى أكثر من مجرد العمل الذي تعودنا عليه جميعاً، لهذا أردت أن أشير إلى هذه النواحي. قبل أن يحيطكم الإخوان بأسئلتهم عن الوزارة سمو الأمير طالما هذه فرصة على مقربة منكم فأنا لدي قريبة أريد أن أنقلها إذا سمحتم من مدرسة إلى أخرى، وأقترح سمو الأمير كلما تعين معلمة أن تُبنى لها مدرسة خاصة بها في المقر الذي تريد أن تعمل فيه.. أرجو أن لا يغضب هذا الكلام الأخوات الفاضلات اللواتي يسمعنني، أرجو لكم التوفيق والشكر موصول لصاحب الأمسية على هذه الفرصة وشكراً لكم.
عريف الحفل: شكراً معالي الأستاذ الدكتور إياد مدني، شكراً أيضاً لمعالي الدكتور ناصر السلوم، والآن أيها السادة والسيدات صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله يتحدث إليكم عن أهم المراحل المفصلية في حياته، وعن شؤون وشجون وزارته فليتفضل مشكوراً.
 
 
طباعة
 القراءات :195  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 38 من 216
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثاني - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج