شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة الدكتور عبد الله منّاع))
أسعد الله أوقاتكم جميعاً بكل خير، ومرحباً بسمو الأمير في هذه الأمسية التي نسعد بها في وجوده معنا. كلمتي قد لا تكون في السياق الذي تفضل به الدكتور سهيل، لكنها شيء آخر، أرجو أن تحمل لمحة تاريخية ربما نحتاج إليها في ليلة كهذه.
منذ أن انتهى عهد الوزير الأول الشيخ عبد الله السليمان المعروف بـ"الإدارات" التي كانت تتبع وزارته -وزارة المالية- من الحج والمعارف والصحة والدفاع والزراعة والمواصلات والبترول، والتي جعلتها تسمى تبعاً لذلك بـ"أم الوزارات"، بوفاة المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه عام 1373هـ/1953م وتحولت معها تباعاً تلك الإدارات إلى وزارات، بادئة بـ"الخارجية، والداخلية، والدفاع، والمعارف، والمواصلات، والصحة فالتجارة"، فقد أخذ يتعاقب على تلك الوزارات طوال السنوات الستين الماضية أعداد كبيرة من الوزراء، ليجد المواطن نفسه أمام نوعين من الوزراء: وزراء صنعتهم الوزارة.. ووزراء صنعوا وزاراتهم كالشيخين عبد الله الطريفي وأحمد زكي يماني (في البترول)، وجميل الحجيلان (في الإعلام)، ومحمد عمر توفيق ود. ناصر السلوم (في المواصلات)، وهشام ناظر (في التخطيط)، ود. فايز بدر (في الموانئ)، ود. عبد العزيز الزامل (في الصناعة)، ود. غازي القصيبي (في الكهرباء)، ود. خالد العنقري (في التعليم العالي) بـ"إدارته" لهذه الآلاف المؤلفة من مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لكل جامعات العالم.
أما في "المعارف" فقد شهدت مسيرته الطويلة نجوماً كان أولهم -إبان حياة الملك عبد العزيز- السيد طاهر الدباغ الذي سيَّر أول البعثات الجامعية إلى الخارج، فالشيخ حسن عبد الله آل الشيخ الذي كانت تُفتَتَح في عهده مدرسة كل ثلاثة أيام في طول الوطن وعرضه.. فالدكتور محمد أحمد الرشيد ونائبه د. خضر القرشي اللذان وحَّدا تعليم البنين والبنات تحت مظلة واحدة ليتلقوا تعليماً واحداً، ويتربوا تربية واحدة دون تفرقة.. يضاف إليهما فارس هذه الليلة: الأمير فيصل بن عبد الله الذي جاء تعيينه وكأنه مقنن أو مرسوم بالفرجار والمسطرة ليطوي صفحة من سبقه، ويكون وجوده مانعاً ومصدة لـ"غارات" النكوص والتراجع إلى الوراء في زمن المساواة ليس بين الجنسين وعدم التمييز بين ألوان البشر أو مذاهبهم أو حتى معتقداتهم فحسب.. بل وفي كل ضروب المساواة!!
كان اختيار خادم الحرمين الشريفين له موفقاً راشداً مبصراً، يخاطب به أزمنة مستقبلية قادمة.. لا أزمنة مدبرة تدير وجهها نحو الخلف، وقد كان من حسن حظ هذه الحقيبة الهامة أن فارسها يملك إلى جانب مؤهلاته العلمية منظومة من الرؤى والأحلام والمساهمات في الآثار والسياحة والفروسية إلى التصوير الفوتوغرافي فالتشكيلي التي تصدَّرها تنظيمه لمعرضي "شروق وغروب" و"مساجد تشد إليها الرحال" اللذين تناستهما الصحافة، فلم نعلم بهما إلا ونحن نقرأ سيرته العلمية والعملية هذه الليلة!
يقول مفكرو العالم وأصحاب الرأي والرؤى فيه: إذا صَلُح القضاء صَلُح حال الأمة وحاضرها.. وإذا صَلُح التعليم صَلُح مستقبلها..!! وهو ما نرجوه ونأمله ونتوقعه لوطننا الغالي الكبير في ظل وزيره، الذي توافرت له كل أسباب النجاح ثقة به ودعماً له: فارس هذه الأمسية.. الأمير فيصل بن عبد الله.
والسلام عليكم.
عريف الحفل: شكراً لسعادة الدكتور عبد الله منّاع. أيضاً أيها الإخوة والأخوات معالي الدكتور ناصر سلوم وزير المواصلات الأسبق له كلمة بهذه المناسبة.
 
 
طباعة
 القراءات :366  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 36 من 216
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الخامس - لقاءات صحفية مع مؤسس الاثنينية: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج