شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه))
بسم الله الرحمن الرحيم، أحمدك اللهم كما ينبغي لجلال وجهك، وعظيم سلطانك، وأصلي وأسلم على سيدنا، وحبيبنا، وقدوتنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحابته أجمعين.
الأستاذات الفضليات الأساتذة الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
سعداء أن يكون بيننا في هذا المساء المؤتلق بوجودكم في اثنينيتكم التي دخلت هذا الأسبوع عامها الثالث والثلاثين، ومن حسن حظنا، أن نستهله بإطلالة سابع سبعة وزراء تولوا أخطر حقيبة وزارية.. وزارة بحجم القارة، تمددت منذ أن كانت مديرية عام 1344هـ، ثم وزارة المعارف عام 1371م، ثم وزارة التربية والتعليم عام 1424هـ. مؤتمن على خمسة ملايين طالب وطالبة، في 27 ألف مبنى مدرسي، يسهر على خدمتهم 460 ألف معلم، مولع بالفروسية والفنون التشكيلية.. الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود، وزير التربية والتعليم، فهنيئاً لنا هذه الأمسية التي أحسب أنها ستكون مميزة باهرة مبهرة.
يرى سمو ضيفنا الكريم أن التعليم ركيزة التنمية المستدامة وإنتاج المعرفة، واستثمار لرأس المال البشري، مؤكداً أن وزارته على المسار الصحيح.. مسار اقتصاد المعرفة والتحول إلى المجتمع المعرفي المبدع، ووفقاً لذلك عمل مع أركان وزارته على النهوض بتطوير التعليم وفق مناهج علمية، مبدؤها تشريح الواقع بكل ما فيه من ثقوب ومثالب، استشرافاً لترتيب أولويات مراحل التطوير المهمة، وتأطير ملامح خارطة الطريق، برؤية واضحة ورسالة وارفة، بشمولية تواكب التغيرات العالمية، وتؤدي إلى تميز مخرجات النظام التعليمي، بما يتوافق وتوفير المهارات اللازمة لمتطلبات العصر، الأمر الذي يحقق تحويل المتعلم من متلقٍّ ومستهلك لمعرفة الآخرين إلى منتج ومولد وناشر للمعرفة، وهو جوهر متطلبات خطة التنمية. وأحسب أنه سعى نحو إحداث ثورة تغيير وتطوير وهيكلة المنظومات الإدارية، والتعليمية، والفنية، بما يحقق الأهداف المرجوة، وفي هذا الإطار، يحمد لسمو ضيفنا الكريم أن منح مديري التربيةِ والتعليمِ، ومديري المدارس صلاحيات واسعة في خطوة جادة للقضاء على البيروقراطية والمركزية اللتين يقعدان في كثير من الأحوال بالعملية التربوية، شغله الشاغل أن ترتقي المحاضن التعليمية إلى نوارس مستقبلية بمواصفات ومتطلبات البيئة المدرسية الجاذبة، وأن تصبح الفصول الدراسية في ديناميكية تفاعلية ذكية، بتوفير التقنيات الحديثة، لذلك أولى اهتماماً خاصاً بالعقول المبدعة من خلال مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" باعتباره نائب رئيس للمؤسسة، لإبراز الطلاب والطالبات الموهوبين بما يتيح للطرفين توحيد جهودهما بشكل يدعم مناخ الموهبة والإبداع، ما أدى إلى فوز إحدى الطالبات بالمركز الأول في مسابقة ((Intel)) الدولية للعلوم والهندسة التي أقيمت في كاليفورنيا عام 1433هـ/2011م متفوقة على 1600 طالب وطالبة من 65 جنسية، وكذلك فوز أربعة طلاب سعوديين بالمراكز الأربعة الأولى في أولمبياد الرياضيات عام 1435هـ/2013م الذي استضافت فعالياته جامعة قطر، كما خطت الوزارة خطوات واسعة بأن تمكنت من خفض نسبة الأمية بين الذكور إلى أقل من 4%، و9.92% بين الإناث، وذلك خلال الأربعين عاماً الماضية، بعد أن كانت النسبة تجاوزت 60% عام 1394هـ/1972م، حيث ظهر الاهتمام بمحو الأمية في المملكة - كما تعلمون - منذ ما يزيد عن نصف قرن، أي عام 1379هـ/1957م كأول ظهور لنظام يختص بتعليم الكبار في المملكة. كما اهتم سمو ضيفنا الكريم بمشروع خادم الحرمين الشريفين "تطوير" الذي يعمل على توفير ما يتعلق بالمحتوى الإلكتروني في مدارس التعليم العام، بتجهيز القاعات الدراسية والإدارات التربوية بكافة الوسائط التقنية، حيث تم تقديم أكثر من 2700 خدمة إلكترونية، تخدم 55 شريحة متنوعة، مساهمة بذلك في إعداد التقارير اللازمة لصناع القرار بالكيفية المناسبة وفي الوقت المحدد.
أيها الإخوة إن مشكلات التعليم في بلادنا متعددة الزوايا، منها ما يتعلق بالمعلمين كتدني الكفاءة، وقلة فرص الترقي، وتفاوت المؤهلات، وضعف التدريب المهني العلمي العصري، بالإضافة إلى نقص المباني المدرسية وبالتالي اللجوء إلى المسكنات باستئجار بعضها، وضعف تجهيزاتها الفنية والمعملية والرياضية، وضعف الشراكة بين المدرسة والأسرة، وتعميم التعليم العام، وتنامي الطلب الاجتماعي عليه، وانحسار مخرجاته، وجمود مناهجه، وضمور طرائق تدريسه، وعدم توظيف تقنيات التعليم الحديثة، وعلى الرغم من ذلك، تزايد الطلب عليه حتى فاق تقديرات خطط التنمية الخمسية مع محدودية الموارد اللازمة لتلبية مطالب تلك الأعداد المتزايدة، ما نتج عنه نقص كفاءة النظام التعليمي وفاعليته بسبب محدودية الموارد للعملية التعليمية وزيادة كثافة الفصول، ونقص استخدام التقنيات التعليمية الحديثة، في حين أن التعليم الفني الذي يعد حجر الرحى في إعداد القوى المدربة في المملكة، وعلى الرغم من اهتمام الدولة به، إلا أن الإقبال عليه والالتحاق بتخصصاته المتعددة لا يزال ضعيفاً، الأمر الذي أدى إلى قصور مخرجاته عن الوفاء بحاجات خطط التنمية في مجتمعنا، ما دفع بكثير من القطاعات إلى سد النقص بالعمالة الأجنبية.
الحديث عن هذا الصرح يتقاصر أمام سموه، فهو الحري بأن يأخذكم في سياحة بطريقته الخاصة، حول شؤون وشجون وزارته حيث يتشوق الكثيرون للاستماع إليه، ومن ثم يبدأ الحوار الذي أحسب أنه سيفتح آفاقاً رحبة ويتطرق إلى زوايا قصية.
آملاً أن نلتقي الأسبوع القادم لتكريم الشاعر والأديب والكاتب الإماراتي الذي له 52 كتاباً في الشعر والأدب منها 18 ديواناً شعرياً، تُرجم كثير من قصائده إلى الإنجليزية، حائز على عدة جوائز عالمية، سعادة الدكتور شهاب محمد عبده غانم.
طبتم وطابت لكم الحياة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
عريف الحفل: شكراً لسعادة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه على هذه الكلمة الترحيبية الضافية. أيها السادة والسيدات أود أن أشير إلى أنه بعد أن تُعطى الكلمة لسمو فارس أمسيتنا الليلة ستتم محاورة سموّه عن طريق الأسئلة وستكون مباشرةً من قِبل السائل أو السائلة، يعرِّف السائل أو السائلة بنفسه وبمهنته ثم يطرح السؤال ونرجو أن يكون سؤالاً واحداً، لكي تتاح الفرصة لأكبر قدر أو لأكبر عدد من السائلين والسائلات.
الآن نستمع إلى بعض الكلمات التي تتحدث عن ضيفنا وفارس أمسيتنا هذه الليلة نبدؤها بكلمة لمعالي الأستاذ الدكتور سهيل بن حسن قاضي، مدير جامعة "أم القرى" سابقاً، رئيس مجلس إدارة نادي مكة الأدبي سابقاً.
 
 
طباعة
 القراءات :353  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 34 من 216
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل