شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني))
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم أيها الحاضرون ورحمة الله وبركاته.. والسلام على الأخوات في القاعة الأخرى وعليهن رحمة من الله وبركاته.
ماذا عساي أن أقول عن زميلي وتِربي، إن صح هذا التعبير، لأننا قدمنا إلى الجامعة في سنة واحدة وحصلنا على الدكتوراه أيضاً في سنة واحدة، ولكن لكي أطمئنه فأنا أكبر منه سناً. عرفت الدكتور أبو بكر باقادر متوهجاً ومتوثباً وأستاذاً ناجحاً تسلم قسمين، وأنا أعترف دائماً بأن رئاسة القسم هي التأسيس الحقيقي لعضو هيئة التدريس، لأنه يملك الصلاحيات كاملة هو وزملاؤه في مجلس القسم. رأس قسم الاجتماع وقبله الدراسات العليا، فبانت صبغته واضحة على هذا القسم خصوصاً وقد اهتم بالأقليات الإسلامية، ثم كان في علم الاجتماع ولكنه اقتعد في علم الاجتماع وسحب العلوم الأخرى الإنسانية فأنسنها وبدأ يتبعها، والسبب في ذلك أنه تناول الثقافة من معيار علم الاجتماع. فالثقافة، كما تعرفون، سحبها الأدباء بتلابيبها إليهم لتكون حكراً عليهم، ثم رفع الفلاسفة الثقافة ليرتقوا بعامة الناس إليها. بيد أن علماء الاجتماع والأنثروبولوجيين وسعوا لها المجال فجعلوا الثقافة رحبة شهية، ولا أدل على ذلك من أن الدكتور أبو بكر باقادر بدأ بزرع الثقافة في مناحٍ عدة، سواء في الجمعيات أو في النوادي الأدبية، وبدأت بحوثه أمشاجاً من كل ذلك، وحينما تقرأه تتساءل في أي خانة أصنّفه؟ هل أصنفه عالِم اجتماع؟ فقد أكون ظلمته، هل أصنفه مثقفاً بمعنى الثقافة العامة أكون أيضاً ظلمته، ولكنه باحث شامل دؤوب ورصين ومؤسس للمعرفة، فهو يتبعها ولا أقول يخربش فيها بل يغوص في عمق هذه المسائل التي يتعرض إليها.
عندما تقرأ بحوث الدكتور أبو بكر باقادر ستشم رائحته فيها قبل أسلوبه، لأنه أخضعها لمعيار علمي دقيق. فبحوثه التي قرأت، سيما ما كانت بين منزلة من المنزلتين، لأنها تأخذ من هنا وتأخذ من ذاك وتركز عليها تركيزاً كاملاً، كانت جميعها تحتضن هذه المزية. وأحمد الله أنه لم يربّي أعداء له في الوسط الثقافي، وقد لمس بعضهم لمساً خفيفاً أو أثقل من الخفيف، ولكنه بجهوز روحه وبأسلوبه وبصدقه لعلمه ولمعلوماته من غير أن يتنكر لزميله الذي قَدَّم دراسة حوله أو عنه أو فيه، الدكتور أبو بكر باقادر يضيف إلى المكان الذي يحلّ فيه. حينما كان وكيلاً للوزارة لم تكن لتراه على كرسي الوزارة بل تراه مع علي دعبوش وعبد الله حطاب، مجموعة يطاردهم في كل مكان... وتجده مع الفنون التشكيلية، حتى إنك لتقول في نفسك:" أهذا الدكتور أبو بكر الباحث الرصين؟". إنه أبو بكر الذي يجمع البساطة والعمق في البحث، فحيّوه معي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: شكراً سعادة الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني على هذه الكلمة، وأنقل الكلمة الآن لسعادة الأستاذ حسين بافقيه الكاتب والأديب والناقد المعروف.
 
طباعة
 القراءات :420  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 17 من 216
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.