شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( قصيدة من فضيلة الشيخ ضياء الدين النقشبندي ))
- بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
صاحب الفضيلة الشيخ عبد المقصود خوجة حفظه الله، صاحب السيادة اللواء الركن الدكتور الشيخ أنور ماجد عشقي.. أنا موافق على كل ما قاله المتحدثون ولكن أضيف على كلماتهم لو تسمحوا لي كلمة واحدة وأقول عنه بأنه الشيخ أنور ماجد عشقي. وما قلت هذا بدافع العاطفة إنما قلت هذا الكلام عن خبرة وعن دراسة لهذا الإنسان لمدة تقارب الثلاث سنوات، لم أغب عن ندوته إلا مرتين، مرة فوجئت بضيوف من سوريا التقيت بهم عند باب بيتي، ومرة منذ شهرين أو أكثر غبت عن ندوته بسبب المرض الذي جعلني من زوار مستشفى الملك عبد العزيز رحمه الله في الرياض، وإذا غبت يكتب كما يكتب الأستاذ عن تلميذه أنه غائب... هذا الإنسان الذي عرفته وأحببته حباً لله وفي الله، قلت إنه الشيخ أنور لثقتي بعلمه وبتفقهه في الدين ولصلاحه وتقواه وأنا مسؤول عن كلامي هذا عند الله والله أعلم، أنا لا أعلم الغيب، ولكن أقول عما رأيت وسمعت عن خبرة ويقين... فلما أبلغني بالحضور والدعوة لهذه الحفلة التكريمية جزى الله صاحبها ألف خير وصحة وعافية، كنت بعين واحدة بمعنى وضعت على عيني ضماداً بسبب المرض بعد خروجي من المستشفى، وكتبت قصيدتي هذه كلها بعين واحدة، أما الآن فالحمد والشكر لله سأقرؤها بالعينين، اسمحوا لي أيها السادة حياكم الله ولولا أنكم تحبون هذين الرجلين لما جئتم إلى هذا المكان وأنا جئت مع فضيلة الشيخ أنور من الرياض ولأول مرة أسافر بعد خروجي من المستشفى وكنت ممنوعاً صحياً من السفر، أقول في قصيدتي التي عنوانها "الشكر الجميل" وهي طبعاً موجهة إلى صاحب الحفل المُكرِم وإلى الرجل المُكرَّم:
تُهْدَى هذه القصيدةُ إلى الأخ في الله. الكاتب المؤلف. والأديب الشاعر. والمفكر الواعي. اللواء الركن الدكتور: أنور ماجد عشقي. حفظه الله. تحت عنوان:
[أَبُو مَاجِدٍ]
 
تَجَلَّتْ بِقَوْلِي في القَرِيضِ الدَّلاَئِلُ
فَهَاكُمْ كِرَامَ القَوْمِ مَا أنَا قَائِلُ
أَصَاخَتْ لِقَوْلِي فِي الصَّبَاحِ يَمَامَةٌ
وَغَنَّتْ بِشِعْرِي فِي الرِّيَاضِ البَلاَبِلُ
وَمَاسَتْ نَخِيلٌ بَاسِقَاتٌ بِحمْلهَا
وَهَامَتْ خُيُولٌ مُسْرَجَاتٌ صَوَاهِلُ
وَهَزَّتْ كِرَامَ النَّاجِيَاتِ قَصَائِدِي
كَمَــا اهْتَزَّ فِـي البُسْتَـانِ خُضْرٌ سَنَابِلُ
* * *
رِئَآمٌ بِنَجْدٍ أَنْجَدَتْ وتَجَمَّعَتْ
كَمَا يَجْمَعُ الوَرْدَ الجَمِيلَ الخَمَائِلُ
فَمَدَّتْ بِأَعْنَاقٍ طِوَالٍ وحَدَّقَتْ
عُيُونٌ لَهَا كَالنَّيِّرَانِ كَوَاحِلُ
تُسَائِلُ يَوْمَاً فِي [الرِّيَاضِ] مُرُوجَهَا
كَمَا يَسْأَلُ الرُّكْبَانَ فِي البِيدِ سَائِلُ
أَهَذَا الَّذِي قَدْ عَزَّ بالفِعْلِ قَوْلَهُ؟
وَمَنْ يَسْعَ فـِي الخَيْرَاتِ لاَ بُـدَّ فَاعِــلُ
* * *
فَقُلْتُ يَقِينَاً إِنَّهُ الشَّهْمُ "أَنْوَرُ"
وَتُعْزَى لَهُ فِي المَكْرُمَاتِ الجَلاَئِلُ
كَرِيمٌ نَبِيلٌ فِي اللِّقَاءِ مُحَبَّبٌ
ظَرِيفٌ عَفِيفٌ ذُو المُرُوءَةِ عَاقِلُ
* * *
فَيَا أَنْوَرَ العَيْنَيْنِ هَـاكَ قَـصِيدَتي
فَشِـعْرِي شُعُورِي والشّعُورُ تَقَابُلُ
لأَنتَ قَمينٌ بِالمَهَابةِ رَائدٌ
وَيَغْشَاكَ دَوْمَاً فِي الحَدِيثَ التَّفَائِلُ
فَأَطْلَقتَ وَجْهاً بِالبَـشَاشةِ دَائِـماً
وَأَفْـرَجْتَ ثَغرَاً لِلْمَسرَّةِ نَــاقِلُ
فَمَا كَانَ قَوْلِي فِي الثَّنَاءِ مُجَامِلاً
فَجُودُ الفَتَى مِثْلُ السَّحَابِ هَوَاطِلُ
وَلَكِنَّ شُكْرِي فِي صَنِيعِكَ وَاجِبٌ
فَجَرَّتْ يَرَاعِـي فِـي القَرِيـضِ الشَّمَائـِلُ
فَمَنْ يَحْفَظُ الفِعْلَ الجَميلَ مُكَرَّمٌ
وَمَا يُنْكِرُ المَعْرُوفَ إِلاَّ الأَرَاذِلُ
وَمَا يَجْحَدُ التَّكْرِيمَ إِلاَّ مُكَابِرٌ
وَكُلُّ الَّـذِي يَحْكِيـهِ مـِنْ بَعْـدُ بَاطِـلُ
"لأَنْوَرَ عِشْقِي" إذْ أَزُفُّ تَحِيَّتِي
وأَشْكُرُ فِعْلاً فِي الجَمِيل يُعَادِلُ
أُخُوَّةُ دِينٍ يَا أُخَيَّ تَأَصَّلَتْ
وخَيْرُ إِخَاءٍ فِي الحَيَاةِ تَبَادُلُ
* * *
"أَبَـا مَـاجِدٍ" مَـا أَنْتَ إِلاَّ جُمَانَةُ
كَرِيمَةُ أَصْـلٍ كَالنُّجُومِ تُمَاثِلُ
جَـمَعْتَ كِـرَامَ النَّاسِ فِي كُلِّ نَدْوَةٍ
كَـمَا يَجْمَعُ الأَزْهَارَ فِي الرَّوْضِ فَاضِلُ
و فِـيهِمْ أَدِيـبٌ شَـاعِرٌ ومُـفَكِّرٌ
خَـطِيبٌ فَقِيــهٌ لِلـشَّرِيعَةِ حَـامِلُ
حَوَى مَجْلِسُ "العِشْقِيِّ" مِنْ كُلِّ بَلْدَةٍ
أَرِيبَــاً نَـجِيَباً يَـرْتَضِيهِ التَّـوَاصُلُ
فَتَـحْتَ لَهُـمْ بَـابَ الضِّيَافَةِ وَاِسَعاً
وقَــلْبَاً كَـبِيرَاً لِلضُّـيُوفِ يُـقَابِلُ
سَـعِدْتَ بِـجَمْعِ المُخْلِصِينَ وحُـبِّهِمْ
فَـحُبُّ الَّذِي يَأْتِيكَ بِالصـدْقِ حَاصِلُ
كِـمَثْلِ فَـرَاشٍ فِـي الرَّبِيعِ تَجَمَّعَتْ
لِتُـصْفِي لِـشِعْرٍ قَـدْ شَـدَتُهُ عَنَادِلُ
* * *
رَعَـاك إِلـهُ الكَـوْنِ يَوْمَـاً بِـلُطْفِهِ
وأَعْـطَاكَ مـَا تَرْجُو ومـَا هُـوَ وَاصِلُ
وَأَعْـطَاكَ رَبِّـي فِـي الحَيَاةِ سَعَادَةً
مَـدَى العُمْرِ يَحْلُو فِـي هَنَاكَ التَّعَامُلُ
لَكَ الحُبُّ والإِخْلاَصُ والعَهْدُ والوَفَا
يُـصَدِّقُ قَـوْلِي فِي القَصِيدِ الأَفَاضِلُ
 
الرياض:
مع وافر التحية. وجليل التقدير. وجميل الإحترام من الشاعر:
الشيخ، ضياء الدين العِزِّي النقشبندي.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1025  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 16 من 139
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.