شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الصحف الليكودية البريطانية ورسوم حاقدة على الإسلام
* أطلت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية (The Daily Telegraph) في عددها الصادر بتاريخ 5 يوليو 2006م برسم (كاريكاتوري) مسيء إلى الإسلام، فقد أظهر الرسم الذي تم إبرازه في صفحة المقالات الرئيسة، أظهر حيوانًا أقرب ما يكون إلى شكل أسد ذي لون أبيض، وهو ينقضّ بقوّة على حيوان أقرب ما يكون إلى شكل حمار ذي لون أسود، وقد كُتب على رأس الحيوان الأول Extremists وترجمتها "المتطرفون"، كما كُتب على رأس الحيوان المنقضّ عليه عبارة (Islam)، وهو رسم محمل بدلالات غنيّة عن الشرح؛ ولكنها تنبئ عن توجّه حاقد ومضلّل عن الإسلام وربطه بالإرهاب.
* عُرفت بعض الصحف البريطانية من أمثال (الديلي تلغراف)، و(صنداي تلغراف)، و(الديلي ميل) بميولها الشديدة للحركة الصهيونية، وإن كانت الصحيفة اليومية (الديلي تلغراف)-والتي احتفلت قبل حوالي عامين بمرور مائة وخمسين عامًا على صدورها (1855- 2005)-هي الأشد عداء للإسلام بين الصحف البريطانية ذات الميول اليمينية المحافظة، والأكثر تحيّزًا لصالح الكيان الصهيوني، وقد تضمنت إحدى افتتاحياتها في الشهور الماضية نقدًا لاذعًا لقناة بي بي سي (BBC) لأنها لا تستخدم عبارة (Terrorists / إرهابيين)، في وصف الفلسطينيين الذين تغتالهم قوات الاحتلال الإسرائيلية، ونسيت هذه الصحيفة في غمرة ولائها المزدوج لدولة الإرهاب والعنصرية والهمجية أنّها في الكتاب التذكاري الذي أصدرته بمناسبة مرور قرن ونصف على صدورها، والذي قدّم له المحلّل السياسي البريطاني المعروف Christopher Howse أنّها كانت تشيد بمواقف زعماء حزب المحافظين، الذين وصلوا إلى داوننغ ستريت Downing Street من أمثال: بلدوين، وتشمبرلين وتشرشل، وهارولد مكميلان، والذين وقفوا في وجه المدّ النازي الذي كان يستهدف بلادهم وبلادًا أوروبية أخرى مثل فرنسا. فتشرشل وديجول كانا في المفهوم الليكودي الغربي الذي يغالط حقائق التاريخ وأعراف الإنسانية وقوانينها؛ كانا بطلين، بينما يبقى عرفات وفيصل الحسيني وأحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي إرهابيين، وهم ومن سار قبلهم وبعدهم على طريق تحرير أرض فلسطين العربية والمسلمة. وربما أعمى ولاء هذه الصحيفة وسواها للأيدلوجية الصهيونية إدراك أن (بيغن) و(شارون) و(شامير) ومن خلفهم عصابات (الأرغون) و(شتيرن) و(الهاغاناه) هي عصابات إرهابية بالمفهوم البريطاني نفسه، وما حوادث تفجير فندق الملك داود أثناء حقبة الانتداب وفي عهد حكومة أتلي العمالية وقتل الوزير البريطاني (اللورد موين) ومن ثم تصنيف (الاسكتلانديارد) لهذه العصابات وزعمائها بأنها إرهابية، هذه الحوادث التي أصابت الإنجليز أنفسهم وهم المسؤولون عن تسليم أرض فلسطين للعصابات الصهيونية وأصابت سواهم لدليل واقعي على تجذّر الإرهاب في العقلية الصهيونية.
* مطلوب من الجمعيات العربية والإسلامية أن تقوم بحملة واعية ومنظمة للرد على مزاعم الصحافة الليكودية، والتي تصدر في بلد يزعم أنه يحترم الأديان، ويحق للمرء أن يسأل: ماذا يحدث لو أن هذا الرسم الكاريكاتوري كان موجّهًا لليهودية أو الصهيونية أو سواهما؟!.
 
 
طباعة
 القراءات :227  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 44 من 100
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج