عندما أبتلى من الحظ سخطًا |
وألاقي من أعين الناس شذرًا |
فأواري عن أعين الناس دمعي |
باكيًا وحشتي وأندب سرًا |
عبثًا أسمع الناس صراخي |
إن في أذنها عن السمع وقرا |
وإذا ما رأيت حالي وحظي |
فتوالت مني الشتائم تترى |
وتمنيتني كمن هو أغنى |
أملاً ضاحكًا وأسعد دهرا |
وتمنيت مثل ما نال حسنًا |
ومن الصحب مثل ما نال وفرا |
وإذا قل باللذيذ رضائي |
بعد ما سرني فصار الأمرا |
فتشهيت تارة علم هذا |
وتمنيت حذق ذلك أخرى |
ثم هانت نفسي وكدت أراها وسط |
هذه الأفكار أحقر قدرا |
ربما جئت خاطرًا في فؤادي |
فإذا جئت بدل العسر يسرا |
فأغني كالطير طارت صباحًا |
نحو باب السماء تسبح شكرا |
إنه ذكر حبك العذب إما جاء |
أفضى من نعمة الله مجرى |
فأراني ولست أرضى بحالي |
عرش "قارون" أو ممالك كسرى |