أخِي "حَمْزةَ" كيف الوشاة تغلَّبُوا؟ |
وكيف تَحرّانا السخيفُ المُذبذبِ؟ |
أما منك إنْ زادتْ عليكَ حَماقَتِي |
تحملُ مَن إن شاءَ يَرضى ويغضبُ |
وهبني أسأتُ القولَ نحوَكَ مرّةً |
وذاك بمرأى منكَ ما كان يُحجبُ؟ |
فهلْ ليسَ لي في الودِّ عندكَ شافعٌ |
وإنّي ذاكَ الصَّادقُ المتأدِّبُ؟ |
وإنّي إذا ما غبتَ ركنٌ محصنٌ |
أدافع عنكم بالتي هي أصلبُ |
ولست بمستبقٍ أخًا لا تلمُّه |
على شعثٍ أيّ الرِّجالِ المهذَّبُ |
لك الحبّ موفورًا بنفسي، كامنًا |
تباعده أسبابُهُ وتقرِّبُ |
ومهما تدجى ذلك الجوُّ بيننا |
فقلبي للودِّ البناء المطنَّبُ |
فلا تشدد الحبل الذي مدّ بيننا |
ولا تعتبرني في الصًّداقةِ أكذبُ |
وسامحْ، وأنت المُرتجى من تواصلتْ |
أواصرُهُ واصفح فإنّي مُذنبُ |