| عينيَّ جُودِي بِعبرةٍ أسْرابِ |
| بِدُموعٍ كَثيرةِ التّسْكَابِ |
| إنّ أهلَ الحصابِ قَدْ تَركُونِي |
| مُوزّعًا مُولعًا بأهلِ الخَرَابِ |
| كمْ بذاكَ الحُجُونِ مِن حَيِّ صِدْقٍ |
| مِنْ كُهولٍ أعفّةٍ وشبَابِ |
| سَكَنُوا الجِزْعَ جِزْعَ بيتِ أبِي |
| مُوسى إلى النَّخْلِ مِن صفِيِّ السّبابِ |
| أهلُ دارٍ تتابَعُوا للمَنايَا |
| ما عَلى الدَّهْرِ مِن بَعدِهمْ مِنْ عِتابِ |
| فارَقُوني وقَدْ علمتُ يقينًا |
| ما لِمَنْ ذاقَ مِيْتةً مِنْ إيابِ |
| أحزنتني حُمُولَهُمُ يومَ ولُّوا |
| مِنْ بِلادي وآذنُوا بالذَّهابِ |
| فَلِيَ الويلُ بَعْدَهُم وعَلَيهم |
| صِرْتُ خِلوًا وملَّنِي أصْحَابِي |