شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة فضيلة شيخنا خالد كتبي))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسـلام على أشرف الأنبيـاء
والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
أما بعد:
أردت أن أقف لأنني دائماً أتكلم وأنا أقف خطيب جمعة وأريد أن أرى وجوه الخلق الذين حضروا من المشيخة والزملاء وأقول كلمة يسيرة وأعدكم لا أطيل.. أما قول الشيخ الأستاذ عبد الله الحصين وأشار إلى علم أصول الحديث فإنا كنا ندرس في دار الحديث في مكة ودرسنا على شيخ اسمه البناني محمد واضع علم كتاب علم أصول الحديث، ورجل من المصريين اسمه محمد علي أحمدين كلهم لا ينكرون تلك المشيخة، وعلي الهندي، هؤلاء أساس في علم الحديث، وأنا أطلب وعميد أم القرى يحضر بيننا أن يجعلوا نصيباً لعلم الحديث في جامعة أم القرى، مثل ما كان لدى رجال مشيختهم الذين
جلسوا للعلم في حصاوى المسجد الحرام ويعلم هذا أخي الدكتور، وكما قال وسبقني إلى هذا أستاذي الصابوني حينما أشار إلى الحب وحب أبي هريرة وأمه، وحب محمد عبده انبثق من حبه لأبي هريرة، فالحب خلق حباً، ثم ذكر العوامة، والعوامة عند أهل الشام أنتم تعلمون أنها شيء من الحلو نسميه اللقيمات، يعوم في العسل، هذا ما أشار إليه أخي من أهل الجنوب.. تعليق بسيط وإنما أريد أن أغير مجرى الحديث ولكن في صلب الموضوع فيما نحن فيه، العوامة قلت لك عند أهل الشام ما يعوم في العسل، ربما يكون ذلك ما أشار إليه، وأشير إلى أبي رية محمود أبو رية دكتور درس في جامعة الرياض ربما في زمن مضى هو الذي تجرأ وكتب عن أبي هريرة وتجرأ جرأة كاملة وألف كتاباً سماه تخفياً (أضواء على السنة المحمدية) وليس هو أضواء وإنما حط في قدر هذا الصحابي الجليل حط شديد، ونشر الطبعة الأولى، الثانية، الثالثة، حتى وصل إلى الخامسة وهذا حدث رغم أن الذي قدم للطبعة الأولى هو الدكتور طه حسين وأشار إليه قال له يا أخي أنت تقول في كتابك أن أبا هريرة يصلي خلف علي بن أبي طالب ويأكل عند معاوية، فكيف تسنى له ذلك؟ هذا كذب يا أخي فكيف يصلي في المدينة أو في كربلاء أو في الكوفة ويأكل عند معاوية؟ يا أخي كفاك هذراً أن تنقل هذا الهزل، ألا يكفيه الذي قدم له من جنسه ألا يكفي هذه الإشارة، لقد أساء إلى أبي هريرة إساءة عظيمة، فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم في آخر حديث: من آذى أصحابي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله.. كان يعلمنا يحيى أمان وهو من علماء الحرم الذين اعتنوا بعلم الحديث عناية كاملة رواية ودراية وإسناداً، المصطلح مهم لا يقول أحدهم ويقف في مسجد أو في جامع ويقول ضعيف، لأ.. ما هي أقسام الضعيف؟ كيف صار ضعيفاً هل ضعفه في درايته أو في روايته أو في متنه وقد ذكر الدكتور محمد عبده شيئاً من هذا ومدح ناساً يحفظون المتون.
أذكر رواية واحدة وكونوا معي.. قال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه، فيما يرويه أصحـاب
المستدركات ومنهم في باب الترهيب كالمنجري قال كنا أهل الصفة نأوي إلى المسجد عند رسول الله صلى الله عليه و سلم، ما لنا مأوى من أهل ولا مال ولا نأكل شيئاً فنبيت طاوين من الجوع.. أبو هريرة أخذ الحديث على ملء بطنه، قال كنت أخرج من المسجد وأكاد أطيح من شدة الجوع وكنت إن سقطت تنادوا علي الأطفال خارج المسجد، يحسبون أني مجنون، ولكن في مرة خرجت من المسجد فخرج أبو بكر فقلت له يا صاحب رسول الله أتعرف هذه الآية، ولكني أعرفها.. قال هي في مكان كذا ثم ذهب.. ولم يستتبعني.. فخرج عمر فقلت أتعرف هذه.. أريد منهم أن يستتبعوني فأنا جيعان أريد طعام، فخرج النبي صلى الله عليه و سلم فلما رآني تبسم، صلوات الله وسلامه عليه، فهو نبي ولا خلاف في ذلك، فقال أبا هر.. قلت لبيك، قال اتبعني، فتبعته حتى جئنا بيته صلى الله عليه و سلم، فوجد رسول الله عليه الصلاة والسلام عنده إناءاً مُلئ لبناً، وقال من أين؟ قالوا هدية، منحونا إياها جيراننا، قال فأخذه وقال أبا هريرة قلت لبيك، كأنني فرحت لأنه سيعطيني هذا الإناء لأشرب، قال فاذهب إلى أهل الصفة وادعوا لي إياهم، فذهبت وقلت ما هذا؟!! أذهب الصفة، ثلاثمائة لا يأكلون.. فجاؤوا وقال أدخلهم فدخلوا، قال أبو هريرة خذ الإناء، ولم يقل لي أشرب أنت أولاً، وقال أعطهم، وصار كل من شرب خرج، كل من شرب خرج، وأنا انظر في الإناء، والإناء كما هو، وكل من شرب خرج، حتى لم يبق أحد، فقال لي صلوات الله وسلامه عليه.. انظروا إلى الأدب الذي فقدناه في علم الحديث، وكيف يكون الحديث، وكيف يكون طلب العلم، وكيف يكون العلماء، قال فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم: يا أبا هريرة من بقي؟ قلت أنت وأنا.. قال لا.. أنت وأنا.. يا أبا هريرة ساقي القوم آخرهم شراباً.. قال فأعطاني فشربت، ثم شرب النبي صلى الله عليه و سلم.
صلوا على رسول الله.. والسلام عليكم.
عبد المقصود خوجه: يا إخوان الساعة الآن قاربت الحادية عشر والنصف، عندي من الأسماء الكبيرة.. الدكتور محمد عمر زبير، فضيلة الشيخ محمد علي موزة، الشيخ السبيع الحاكمي، إذا كان لأي منهم تفضلاً إضافة فيتفضل.. أما بالنسبة للأسئلة فنظراً لأنه لم يأتني أسئلة أخرى في الموضوع، وأنا اقترح عليكم الآتي: أن أحيل هذه الأسئلة إذا وافق معالي الدكتور إليه وأرجو منه باعتبارها بعيدة عن موضوع كتاب حياة الصحابي الجليل أن يرد عليها وأنا أعد بنشرها في كتاب الاثنينية وبالشكل هذا ربما أكون قد وضعت معادلة مقبولة.
 
طباعة
 القراءات :208  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 64 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأربعون

[( شعر ): 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج