شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة فضيلة الشيخ محمد علي الصابوني))
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
استمعنا في مقدمة تعريف المحتفى به أنه أستاذ جامعي تخرج في موضوع يتعلق بالجيولوجيا وإذا بنا نفاجأ بأستاذ عظيم قدير وعالم وشيخ ومحدث ومفسر ليس جيولوجيا كما سمعنا فقط وإنما هو رجل علم وفقه ودين، أحب رسول الله فأحبه الله وأحبه عباد الله، وسيدنا أبو هريرة يروي لنا هذا الحديث الشريف فيقول "يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: إذا أحب الله عبداً نادى جبريل فقال ياجبريل إني أحب فلاناً فأحبه، قال فيحبه جبريل، ثم ينادي جبريل في الملأ الأعلى في السماوات العلا فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبوه قال فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض" ومصداق هذا يقول قال الله عزَّ وجلَّ في كتابه العزيز: إِنَّ اَلَّذيِنَ ءَامَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً (مريم: 96) قال ابن عباس يحبهم ويحبب إليهم عباده.
سأحدثكم عن قصة قصيرة لكنها من معجزات رسول الله صلى الله عليه و سلم، كل كلام رسول الله معجز ولكن هناك أخبار وأحاديث تجدها تنطق بروعة الإعجاز يقول أبو هريرة رضي الله عنه فيما رواه عنه أهل الحديث بسند صحيح قال كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي -أسلم هو رضي الله عنه وكانت أمه مشركة- فكان يذكرها بين الحين والحين والفينة والفينة يدعوها للإسلام، كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي فدعوتها يوماً إلى الإسلام فأسمعتني في رسول الله ما أكرهه - شتمت وسبت رسول الله- ماذا يصنع؟ أمه، أيضربها؟ ترك البيت وذهب مولياً وجه نحو رسول الله صلى الله عليه و سلم، دخل على رسول الله وعيناه تدمعان، يبكي بكاءً شديداً فقال له المصطفى صلى الله عليه و سلم: ما لك يا أبا هريرة؟ لماذا تبكي؟ فقال يا رسول الله كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي، فدعوتها اليوم إلى الإسلام فأسمعتني فيك ما أكره. فادعُ الله لها أن يهدي قلبها إلى الإسلام.. قال فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم، وهذا من معجزاته سرعة إجابة دعائه، دعا الله لها أن يهدي قلبها ويشرح صدرها للإسلام، قال أبو هريرة فرجعت مستبشراً بدعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم، لكن ما كان يخطر على باله إن الدعاء سيستجاب فوراً، لعله بعد أشهر أو بعد سنين يهدي الله قلبها للإسلام، قال فرجعت إلى البيت وأردت أن أدخل البيت فسمعت خشخشة الماء -تصب ماء- قالت على رسلك يا أبا هريرة، انتظر، ما كان عندهم حمامات، في مدخل الدار تغتسل المرأة ويغتسل الرجل، بيوت متواضعة، أمور سهلة، قالت على رسلك، انتظر، قال فاغتسلت ثم خرجت وفتحت له الباب وقبل أن يكلمها بكلمة قالت: أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.. قال أبو هريرة فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أبكي من شدة الفرح، في المرة الأولى جاء يبكي من شدة ألمه وحزنه، وهذه المرة يبكي من شدة الفرح، فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم: مالك يا أبا هريرة؟ قال يا رسول الله أبشر؟ فقد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة للإسلام، فحمد رسول الله صلى الله عليه و سلم ربه وأثنى عليه ثم أراد وطمع في دعوة أخرى من رسول الله له ولوالدته، قال يا رسول الله، أدعُ الله أن يحببني أنا وأمي للمسلمين ويحبب المسلمين إلينا فدعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال اللهم حبب أبا هريرة وأمه إلى المسلمين وحبب المسلمين إليهم.. يقول أبو هريرة: فما رآني مسلم ولا سمع بي مسلم إلا أحببني أنا وأمي. هذا كله من أثر دعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم.. فلنحب هؤلاء أصحاب رسول الله، الذين أثنى الله عليهم بقول محمد رسول الله ثم يقول رضي الله عنهم ورضوا عنه. فماذا بعد رضاء الله عنهم؟ نسأل الله أن يرزقنا محبتهم وأن يسلكنا في عداد الصالحين الذين يحبهم الله ويحببهم إلى عباده.
والحمد لله رب العالمين.
عبد المقصود خوجه: يا أخوان الأسئلة التي لدي كثيرة وتفوق ربما أي اثنينية أخرى ولكن كلها في غير الموضوع، نحن هنا لمناقشة (أبو هريرة والحقيقة الكاملة).. فأرجو أن يتفضل الأساتذة الكرام وأن يعطوني أسئلة مختصرة حول الموضوع حتى أرجو من يريد أن يتكلم أن يعطينا إضافة إذا لديه، وإلا لن نستفيد من هذه الأمسية، لأنه نحن هنا الليلة لمناقشة كتاب الدكتور محمد عبده يماني الذي في ضمن إطار (أبو هريرة والحقيقة الكاملة)، وقد وزع الكتاب على بعض علماء ودعي هؤلاء العلماء ومع الأسف الشديد بعضهم لبى الدعوة وبعضهم لم يُلبِّ.. أنا ما أستطيع أن أوزع ألف نسخة، وزعت ما أستطيع، لا أنفي أن الأمر يستوجب أن أوزع خمسة آلاف نسخة لو استطعت ولكن هذا شيء غير ممكن، فوزعت ما استطعت ووزعت على أهل الاختصاص، وأقدر ظروف من لم تمكنه الظروف من الحضور ولكن أرجو أن يكون الحديث في نفس الموضوع والأسئلة في نفس الموضوع حتى تعم الفائدة، الآن عندي أسئلة كثيرة لمعالي الدكتور ولكنها بعيدة كل البعد عن الموضوع، لا يمكن أن نطرحها ولا نستفيد منها. فأرجو أن يعيد الأساتذة الكرام إذا تفضلوا الأسئلة في نفس الموضوع، ومن يريد أن يتحدث بإضافة فأنا مستعد أن أعطيه الكلمة.
 
طباعة
 القراءات :203  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 63 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج