| هزَّ قرطاسي صرير القلم |
| واعتراه الشوق رغماً سقمي |
| ما نطقت الشعر أرجو حاجةً |
| أو بححت الصوت عند الدرهم |
| لست مدَّاحاً ولكن داخلي |
| فرحة جاشت فهزت معظمي |
| بعد صمت عاش في أكنافها |
| ريشتي باحت بحب مفعم |
| القوافي لم تزل في خافقي |
| إن روح الشعر تجري في دمي |
| مزقي يا أحرفي صمت الدُنا |
| واغسلي وجه الصباح المظلم |
| واحمليني فوق أهداب الوفا |
| نحو دار تشتهيها قدمي |
| إنما التكريم أمسى سُنةً |
| رَجْعها في النفس كالمُزن الهَمي |
| إن بدت للروح عادت تزدهي |
| أو غشت قلبي تمشت في دمي |
| ضمه الخوجه فيضاً من ندى |
| فاعتلى في قصره كالمَعْلم |
| كرَّم الرواد في ساحاته |
| يا كريم الأصل أغلقت فمي |
| ها هو السيف اليمانيُ هنا |
| باترٌ في الحق ماضي المقدم |
| زمزم أروته من عهد الصبا |
| فانتشى في ظل بيت مسلم |
| سطر التاريخ من أيامه |
| قصة تروي الكفاح الآدمي |
| شعلة الفكر التي إن قادها |
| بددت جيش السواد المعتم |
| ويمين في الندى إن هزها |
| سال منها الخير حتى المعصم |
| صور الإحساس فانساقت له |
| من بديع الحسن أحلى الأنجم |
| علموا أولادكم حب النبي |
| صاغها في مدح طه الهاشمي |
| واقعي طاب لي أسلوبه |
| واليد السفلى بكتها أعظمي |
| لا تقولوا ما لأفراحي ازدهت |
| إنه الحق الذي في مبسمي |