شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((قصيدة الأستاذ علي سروجي ))
ثم تعطى الكلمة للسيد علي سروجي الذي طلب المشاركة في الاحتفاء ممثلاً لنادي الوحدة الذي يرأس مجلس الشرف فيه معالي الدكتور محمد عبده يماني، فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم. قبل أن ألقي قصيدتي أود أن أعرض عليكم زهرة من الزهور التي يعج بها روضه الإنساني، في العام الماضي كنت مديراً للكرة في نادي الوحدة، ولظروف لا أود أن أتحدث عنها قدمت استقالتي، وتعرضت خلال ذلك لكثير من الاضطرابات النفسية والقلق والمعاناة. وفي غمرة تلك الصراعات، جاءني صديقي الدكتور عبد العزيز سرحان يدعوني لمقابلة الدكتور محمد عبده يماني في جدة، وحين قدمت إلى معالي الدكتور كان هو الوحيد الذي أحس بما كنت أعانيه وحاول بطريقته اللبقة وأسلوبه الجميل أن يغسل ما تراكم في داخلي من حزن وآلام، واستطاع أن يجبر الكسور النفسية التي أصبت بها واستطاع أن يجدد هممي من جديد لأواصل الركب في الساحة الرياضية، هذا الموقف الذي أهداه لي الدكتور نزل على قلبي فأعاد له طمأنينته وقبل أن أقول قصيدتي أرجو من الحضور وبالذات أستاذنا الكبير أبي تراب الظاهري أن يغض الطرف عن شبل من أشباله، يحاول قدر المستطاع أن يترجم بعضاً مما يجول في داخله لمعالي الدكتور محمد عبده يماني، القصيدة بعنوان:
(( الأب الكريم ))
هزَّ قرطاسي صرير القلم
واعتراه الشوق رغماً سقمي
ما نطقت الشعر أرجو حاجةً
أو بححت الصوت عند الدرهم
لست مدَّاحاً ولكن داخلي
فرحة جاشت فهزت معظمي
بعد صمت عاش في أكنافها
ريشتي باحت بحب مفعم
القوافي لم تزل في خافقي
إن روح الشعر تجري في دمي
مزقي يا أحرفي صمت الدُنا
واغسلي وجه الصباح المظلم
واحمليني فوق أهداب الوفا
نحو دار تشتهيها قدمي
إنما التكريم أمسى سُنةً
رَجْعها في النفس كالمُزن الهَمي
إن بدت للروح عادت تزدهي
أو غشت قلبي تمشت في دمي
ضمه الخوجه فيضاً من ندى
فاعتلى في قصره كالمَعْلم
كرَّم الرواد في ساحاته
يا كريم الأصل أغلقت فمي
ها هو السيف اليمانيُ هنا
باترٌ في الحق ماضي المقدم
زمزم أروته من عهد الصبا
فانتشى في ظل بيت مسلم
سطر التاريخ من أيامه
قصة تروي الكفاح الآدمي
شعلة الفكر التي إن قادها
بددت جيش السواد المعتم
ويمين في الندى إن هزها
سال منها الخير حتى المعصم
صور الإحساس فانساقت له
من بديع الحسن أحلى الأنجم
علموا أولادكم حب النبي
صاغها في مدح طه الهاشمي
واقعي طاب لي أسلوبه
واليد السفلى بكتها أعظمي
لا تقولوا ما لأفراحي ازدهت
إنه الحق الذي في مبسمي
والسلام عليكم.
 
طباعة
 القراءات :197  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 18 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج