شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة لسعادة الدكتور الشاعر صالح بن عون بن هاشـم الغامـدي ))
رئيس قسم التاريخ بكلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية
بجامعـة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع الجنوب وعضو نادي أبها الأدبي
- بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وأصلي وأسلم على رسول الله، قال أستاذنا الفاضل رئيس نادي أبها الأدبي محمد عبد الله الحميد بأنه سيء الحظ لأنه أتي بعد أديب ألمعي هو الأستاذ عبد المقصود خوجة فماذا بي وأنا بعد ثلاثة من الأدباء اللامعين وماذا أحمل؟ فكما قال أحد الإخوة أعانني الله، لكن لحسن حظي كان أمامي وريقات حاولت أن أخرج عن النمط الذي يسيرون عليه فلعلكم تسمعون جديداً، أحمل في الواقع ثلاث رسائل مهمة، الرسالة الأولى موجهة إلى الأستاذ الأديب عبد المقصود خوجة، صاحب هذه الاثنينية وصاحب الجهد المميز الذي أرى أنه في حاجة إلى بلورة جديدة، هو يعرفها ويدركها ويتجاهلها، ولكنني أعرفها وأدركها ولا أتجاهلها هو سيظل يرفض، وأنا سأظل وراءه حتى أحقق ما أريد، أعانني الله على هذه المحاولة الأولى، أما الرسالة الثانية فهي إليكم أنتم، إليكم يا من أتيتم تحملون بين جوانبكم حب لحظة الإبداع وحب تنسم حقيقة الواقع، وحب معرفة الأدب والأدباء والعلماء في بلادنا العزيزة، أما الرسالة الثالثة فقد حملت بها من حبيبة إلى قلبي أعشقها وتعشقني هي أبها، قالت لكم:
أبها وفي وجناتها سكب
الربيع شذاه والأحلامْ
أبها تقول لكم وفي نغماتها
فيض من العشق الندي سلامْ
أبها تحملني إليكم قبلة
فيها المشاعر تحرق الأرقامْ
يا جنة الشطآن تلك صبابة
تاهت إليك ففيك لست إلامْ
 
أما حديثي عن الشيخ هاشم النعمي.. فماذا أقول عن عالم كالطود، أشبه بجبل تهلل في أبها ويحمل شموخاً كشموخ جبال السودة، وتواضعاً كتواضع السهول والحقول، أتحدث في هذه الليلة عنه بعفوية كعذوبة عفويته الرائعة، وسمو تواضعه ونبل مشاعره، هو رجل عصامي بمعنى الكلمة يحمل في ذاته حب الغير ويحمل التواضع ويحمل السمو ويحمل الأدب كيف لا وقد قضى هذا الوقت الطويل من عمره في القضاء، والناس يشهدون له في منطقة عسير بالعدل وأيضاً بالرحمة والحكمة في معالجة الأمور، حتى أنني أدركت من خلال حديث له بأنه كان يمر على القبائل أو على الناس في الطرقات والجبال فيتوجهون إليه يحكمونه، ثم يحكم بينهم فيرضون بما يقول، هذا جانب غامض من حياة الشيخ.
عرفته منذ ثمانية سنوات، لكنها بما فيها من الفوائد والمعارف والخبرات تمددت إلى ثمانين عاماً، كان لقائي به قليلاً في الواقع لكنه طويلاً ومفيداً بما فيه من التجربة الحقة، ماذا أتحدث عنه؟ كمؤرخ؟ إذ هو مؤرخ.. كشاعر؟ له التجربة وجزء من حياته.. في الواقع إنني أفخر كثيراً بأن شيخنا الشيخ هاشم أرّخ عني في كتاب له ولم أكن أكثر سعادة عندما اختيرت بعض قصائدي أو أشعاري لتقدم عنها بعض الدراسات العلمية سواء رسائل ماجستير أو دكتوراه أو قدمت دراسات كثيرة في بعض الجرائد والمجلات خارج المملكة لكن سعادتي كانت أكبر عندما كتب عني هذا الشيخ الفاضل البارع المجيد، في الواقع نحن نعرف أنه أديب ومعجمي ومؤرخ وعالم وقاضي، ولكن هناك نقطة مهمة لا يعرفها الجميع وهي أنه قاص من الدرجة الأولى، قد ينكر الشيخ أحياناً، لكني أصر على هذه، أذكر أنني علقت ذات مساء في نادي أبها الأدبي في حفل تكريم للشيخ، وقلت هذا عنه هو تحدث في الواقع حديثاً رائعاً عن مسيرته في القضاء، ثم مروره بالجبال والوديان ثم جلوسه تحت بعض الشجر بحبكة قصصية رائعة حقاً، أرجو لو تتاح له الفرصة هذا المساء وأن نسمع منه تلك التجارب ويتحدث إلينا بكل صراحة وعفوية، أشكر لكم وأتمنى لهذه الاثنينية الاستمرار في ضوء بلورة جديدة قد يدركها الشيخ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :962  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 133 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج