شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في حفل تكريم الدكتور بدر بن أحمد كريم (1)
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
أيها الإخوة الكرام، أشعر بسعادة غامرة وأنا أحتفي بإنسان له مكانة في نفسي، حيث عملت معه في مجال من أصعب مجالات الحياة، وتخللت رحلتنا أوقات كان بعضها من أجمل لحظات العمر، وبعضها الآخر من أنكد ساعاته، ولهذا أنا سعيد أن أكرم الأخ الكريم بدر أحمد كريم، وأنا رجل تعاملت مع الصخر ومع الحجر، وابتليت بعد ذلك بهوى الأدب والإعلام، إلا أنني أجلس بجوار رجل عصامي حرص على أن يشق طريقه في صخور صعبة وجبال مرتفعة لكن بأظافر الصبر على كل شيء، وكان دوماً يتطلع إلى الأعلى منذ أن دخل حاملاً الابتدائية، وكان كثيرون يتوقعون منه أن يقف هناك، إلا أنه أخذ طريقه إلى هذا المستوى الرفيع وظل في ذلك التواضع الذي نفرح به، وهو ممن سبقوني شخصياً إلى اقتحام قلعة لم يكن من السهل اقتحامها، ولم أفكر في يوم من الأيام أن أقتحمها، وهي جامعة الإمام؛ فجامعة الإمام ما كان لها أن تقبل بدر كريم في يوم من الأيام، ولا أمثال بدر كريم أو محمد عبده يماني، فقد كان لها منهج خاص، لكن سبحان الله أصبح الأستاذ بدر كريم أستاذاً في هذه الجامعة بعد انفتاحها، وبعد أن أصبحت الجامعة تضم كليات علمية مختلفة وصلت إلى الطب والهندسة، فأثبت وجوده في هذه الجامعة، وأنا ممن يعتزون بمسيرة الأخ بدر، وممن يفرحون بالمساهمة في الاحتفاء به الليلة، خصوصاً أن فرصة الاحتفاء به قد جاءت بعد أن فاتتني فرصة الاحتفاء بمجموعة من السيدات الكريمات، ولم أستطع أن أساهم، وكانت الاثنينية كعادتها قد انفتحت على هذا النوع من التكريم وأحضرت هذه الصفوة، واستمع الناس إلى أحاديثهن، وقدموا ما لديهن من أعمال تستحق أن تحترم وأن تقدر، وعلى أي حال سبقنا أبو هذا الوطن، الملك عبد الله بن عبد العزيز وهو الوحيد الذي سجل أن امرأة دخلت إلى الديوان الملكي، وهذا أمر لم يكن يحدث لولا شجاعة هذا الرجل، وشعوره بأنه يجب أن نعطي هذه المرأة حقها، فلذلك فرحت، لكن عوضني الغياب بأن أرى بدراً آخر من بدور العلم وأساهم في تكريمه. لقد اعترضت الأخ بدر كريم في الإعلام صعاب كثيرة، ومواقف بين سلب وإيجاب، لكنه كما ذكرت لكم صبر واحتسب، وكان يحسن التعامل والحوار مع الآخرين، وعكف حتى صنع نفسه، وعمل في مجالين أساسيين: المجال الأول أنه ثقف نفسه وفق خطوات مختلفة، والمجال الثاني أنه أقبل على إنهاء المدرسة حتى ينال درجة الدكتوراه، وكما قلت لكم، كنت أتوقع أن يحاضر في جامعة الملك سعود أو جامعة الملك عبد العزيز، وإذا به يقتحم جامعة الإمام، وجامعة الإمام ما كان لها أن تقبل الأخ بدر لولا شعورها بأن هذا رجل مناسب يستفاد منه في هذه الجامعة، ففرحتُ في يومها، وأنا أراه يقتحم أبواب الجامعة، وفرحت بلقائي بطلابي ينهلون من هذا المنهل العذب، أنا أعتز بك يا بدر، وأشعر بسعادة وكأني أحتفي بابن من أبنائي وزميلٍ صمد واحتسب، وأسأل الله سبحانه وتعالى لك مزيداً من التوفيق والسداد، إنه على كل شيء قدير.
 
طباعة
 القراءات :320  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 140 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج