شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في حفل تكريم الدكتورة سامية بنت محمد بن عبد الرحمن العامودي (1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هذه الليلة طيبة ومباركة وأشكر لأخي مؤسس الاثنينية أن جنح بنا على هذا النحو، لتكريم أديبة خاصة، وتلميذة عزيزة وقد سبقت عندما قالت الدكتورة سميرة إسلام بأن هذه ابنتها، فقلت وبما أن الدكتورة سميرة هي ابنتي فهذه حفيدتي، وبهذا فقد كشفت الكثير من الأسرار، التي تقضي الضرورة لكشفها، أولاً هذه الدكتورة أديبة قبل أن تكون عالمة، لأنها إنسانة ضربت مثلاً في الأدب، الأدب مع الله عزّ وجلّ، فسلمت الأمر لله وتوكلت على الله، فسلمها الله، وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ (الطلاق: 3)، أدبها مع الله وصبرها واحتسابها أكرمها على هذا النحو ولكنها ابنة عمل صالح، ونشأت في بيت صالح، وعلى يد أستاذ صالح أستاذها الدكتور عبدالله باسلامة، الذي لا يعلم إلا القليل كم احتضن الدكتور باسلامة وهو متواجد بيننا الليلة كل هذه الفئات وحورب من أجل استمرار كليات الطب ولكنه صمد ورضي بالقليل بأقل من نصف راتبه من أجل أن تستمر هذه الدفعة، أشعر بتحية خاصة لك يا سامية الأديبة الدكتورة العزيزة وأقول لو لم تفعلي شيئاً إلا أنك علمت الناس نفحات إيمانية ثم أنك وزعت على جميع قطاع المجتمع الشعور بأن هذا المرض يمكن الثبوت ويمكن العلاج منه ويبدأ من النفس البشرية، ثم إنني أشعر أن الإعلام فعلاً قد قصر تقصيراً كبيراً في مجال مكافحة السرطان، لأننا لم نوعي بالقدر الكافي الناس بأن هذا يمكن علاجه في مراحله الأولى، وأنه يمكن لأي سيدة أن تجد العلاج في أي مكان، وأن نتصل بالقرى التي لا يصل إليها أحد ونعينهم على الوصول إلى أماكن العلاج، وأن نشعر العالم من حولنا أننا أمة متحضرة وتأخذ بهذه الخطوات الفاعلة التي مثلتها الدكتورة سامية، أشعر بسعادة أن أهنئك، وأشعر بسعادة أن نراك تتكلمين، وما كففنا قلمك يوماً حتى لما كنت وزيراً للإعلام، فقد كنت أكرم هذا القلم وأعتز به، والسلام عليكم ورحمة الله.
 
طباعة
 القراءات :239  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 132 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.