شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في حفل تكريم معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة (1)
الحمد لله الذي أكرمنا بهذا اللقاء الطيب وجمع شملنا بمؤسّس الاثنينية الأخ الكريم أبو محمد سعيد الشيخ عبد المقصود خوجه وطمأننا على صحته، نسأل الله له ولنا جميعاً السلامة والصحة وشكراً لأستاذنا الكريم الدكتور رضا محمد سعيد عبيد. فرغم أننا زمرة في الاثنينية مع الأخ عبد المقصود خوجه إلا أن الدكتور رضا تحمل لوحده المسؤولية عندما اضطررنا للتغيب فجزاه الله خير الجزاء. وليس هذا بغريب عليه، فقد حمل المسؤولية في مؤسّسات أخرى وكان كريماً وفياً، لكن هذه الليلة ذات خصوصية خاصة بالنسبة لنا في الاثنينية ذلك أن تكريم هذا الضيف العزيز علينا جميعاً هو الدكتور علي بن إبراهيم النملة، هذا الرجل تميز بتقوى الله ففتح الله له أبواب العلم والخبرة، حرص على أن يكون أميناً في كل ما يكتب حتى عندما كتب عن الاستشراق فكان أميناً في نقل الصور الدقيقة قبل أن ينقدها وبالتالي قدم صوراً واضحة للشباب عن الاستشراق ولم يجامل أيًّا من المستشرقين ولكن كان واضحاً أن للاستشراق أهدافاً قبلنا أم رفضنا هذا، في الوقت نفسه سرني الأسلوب الراقي الذي يجنح إليه في كتاباته والذي تحس فيه أنه يأخذ من معين عميق هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه و سلم ولذلك تجد فيه كلاماً مقبولاً يدخل إلى النفس والعقل ويملك الوجدان لأنه يتكلم بصدق وأمانة وموضوعية، لكن للحقيقة فإن هذا الرجل أيضاً، عندما تلاحظ عدد الكتب التي استطاع أن يطرحها، تحس أنه رجل تفرَّغ لهذا العمل بصورة جعلته يبحث ويقرأ ويكتب ويضحي بكل شيء في سبيل هذا العمل الطيب فأخرج هذا العمل الطيب وسرني في كتابه الموضوع، الثقافات التي كتبها أو ما سماه ثقافة العبث، أنا أعتقد أن معالي الدكتور النملة عندما أنيطت به مسؤوليات أخذته الوظيفة ويضطر مرغماً إلى أن ينشغل بها إلا أنه انتصر على الوظيفة رغم أنها من أصعب الوظائف التي تناط بإنسان لأن لها صلة بقضايا جوهرية اجتماعية وعمالية وحياة الأمة فخرج كريماً مرفوع الرأس لم يشكُ منه أحد وإنما أشفق عليه الناس من كثرة الزحمة التي كانت من حوله ولكنه كان يحسن الاستشارة ويصل إلى الناس ويتواصل معهم. ولهذا، فعندما جاء الليلة فرحنا بهذا اللقاء وأنا شخصياً فرحت به لأني أعرف أن الدكتور النملة من الرجال الذين أتمنى أن نعرف عمق تفكيره وقدرته للوصول إلى الطرف الآخر، ونحن في هذا الزمن الذي نصطنع فيه قضية الحوار، وبالذات في المملكة العربية السعودية، نحاور أو لا نحاور نقاطع أو لا نقاطع.. تأتي كتب الدكتور وتوضح أن هذه القضية ليست جديدة وأنها قضية أزلية سبقت بالاستشراق وهم حاورونا أفلا نحاورهم أفلا نعلمهم ما لدينا من قيم سامية وعالية، هو سبقنا في هذا المضمار وجاء الدور علينا أن نكمل هذا المشوار، لأننا كلما تجولنا في أنحاء العالم نخجل لأن العالم لا يعرف الكثير عنا في زمن العولمة وزمن الثورة التقنية وثورة الاتصالات. لا نصل إلى الناس ولا أحد يعرف ما هو القرآن ومن هو محمد صلى الله عليه و سلم نتكلم عن بترولنا وعن ثرواتنا وعن صناعاتنا والناس لا تعرف عنا فلا نلومها إذا لم تعرفنا لأننا قصرّنا وخطبنا ومواعظنا لا تصل إلى هؤلاء الناس ولا بد أن نصل إليهم في عقر دارهم كما وصلوا إلينا، هذا هو الاستشراق رضيتم أو أبيتم فكر مجموعة من هؤلاء الرجال أنصفوا وتكلموا بموضوعية ورجال انطلقوا من منطلقات من الأساس يؤمنون بها قبلتم أم لم تقبلوا، وأنا بهذه المناسبة أرحب بالأديب والصديق والإنسان أخي الدكتور النملة وأسأل الله أن يبارك له في جهده حتى يواصل هذا العطاء إن شاء الله وجزاكم الله عنا كل خير.
 
طباعة
 القراءات :236  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 126 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج