الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

في حفل تكريم سيد محمد ساداتي الشنقيطي ⁽¹⁾

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَم,ِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (العلق: 4-5)، ونصلّي ونسلّم على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم خير من تعلّم وأصدق من أعلم عن الله عز وجلّ.

والحق أن أسرة الاثنينية تعتز بهذه الليلة القرآنية أن تكرم هذا الرجل الأستاذ العلم الدكتور سيد محمد بن ساداتي الشنقيطي لأنه رجل من رجال القرآن وهي ليلة قرآنية بدأها الابن العزيز علاء المزجاجي تلك الآية العظمية إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ (الإسراء: 9). ونحن في منزل رجل قرآني يحفظ كتاب الله عزّ وجلّ أخي الأستاذ عبد المقصود خوجه الذي نعتز بحفظه ونفرح به، وفي بعض الأحيان نتتلمذ على هذا الحفظ، وإذا بنا الليلة نسعد برجل كضيفنا الكريم، الذي اعتنى بدراسة القراءات التي صعبت على كثير من الناس في هذا الزمان حتى خشينا أن تندثر، ثم إن أخي الدكتور الكريم اعتنى بالإعلام الإسلامي الذي ظن الناس أن لا إعلام للإسلام، واستغربوا أن تظهر مثل تلك الدراسات التي أوضحت المنهج الإسلامي في الإعلام وأن قضيتنا بدأت أساساً بالإعلام والتعليم بدأت بـ "اقرأ" ولم تبدأ بـ "اسجد" أو "سبّح" وكأن قضيتنا في الأساس هي قضية تعليمية وعناية أمثال هؤلاء الرجال بالإعلام وإيضاحه ودراسته وتدريسه أنارت الطريق وحجبت عنا الكثير من البلايا والرزايا التي أثيرت حول الإسلام ليس فقط بأخي الدكتور سيد ولكن بتلاميذه أيضاً الذين درسوا وتتلمذوا على أيديهم فنحن في فرح كبير أن نكرّم علماً كهذا، ونشد على يده مهنئين بهذا المشوار الذي نرجو أن يستمر وهذا العطاء المتجدد بتوفيق من الله عزّ وجلّ وعون منه وكم هي فرحة الاثنينية أن تحتفي به في هذا اليوم، في يوم الاثنين ليلة قرآنية ويوم كريم أحبه الرسول صلى الله عليه و سلم، وهذا اليوم صامه النبي صلى الله عليه و سلم وفرح به، هذا يوم ولد فيه، ونحن في هذا اليوم العزيز، في يوم فرح به النبي صلى الله عليه و سلم، وفي ليلة قرآنية وفي أمسية جميلة نلتقي فيها برجل اعتنى بهذا الفن، كم أتمنى أن تتبنى بقية جامعاتنا الإعلام الإسلامي على أنه علم وليس على أنه دعاية عامة لأن له أصولاً وأسساً وتطبيقات منذ اللحظة الأولى التي نزل فيها هذا القرآن، وأدبه عز وجلّ فقال: "أدبني ربي فأحسن تأديبي" كل هذه المعاني عندما تجمع تري الناس المعنى الحقيقي للإسلام من خلال الإعلام الإسلامي المبني على أسس علمية خاصة ونحن في مثل هذا العصر الذي تجتاحه هذه الثورة التقنية في العالم وثورة الاتصال ونحن في حاجة إلى ركوب هذه الموجة وأن لا نتقاعس وأن نبقى في أروقة جامعاتنا نبحث لأنفسنا، فمرحباً بالصديق والأستاذ العزيز ونقول لك إننا نفرح بك ونفرح بلقائك وما حضور هذه الصفوة إلا إعلان لاعتزازهم بك ونسال الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بيدك لما فيه من التوفيق من العلم وهذا الفن الذي نحن في أمس الحاجة إليه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.