شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في حفل تكريم الدكتور أليكسي فاسيليف (1)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي أكرمنا بهذا اللقاء، ونصلي ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، ونرحب كأسرة لهذه الاثنينية بالأخ البروفيسور أليكسي فاسيليف، نُرحِّب به كمستشرق مُنْصِف وكرجل أوقد في أنفسنا من خلال أبحاثه العديدة الشعور بالذنب لأننا قصرنا في دراسات قام بها الغير ونحن أولى بها، وبكل أسف أننا نقرأ في مجلة أفريقيا وآسيا لمن يتابع هذه الأعداد ما لا نقرأه في منشوراتنا العربية والإسلامية بصورة عامة سواء باللغة العربية أو باللغة الإنجليزية، ذلك لأن هذه المجلة والأبحاث التي تنشر فيها تتجه نحو التحليل والعمق في بحث القضايا الأفريقية والآسيوية، ونحن نملأ المجلات عندنا بكل أسف التي تتحدث حتى عن أفريقيا بعواطف عامة أكثر من الأبحاث العلمية أو الخطوات الرائدة التي تنشد الوصول إلى كيفية الارتفاع بالعلاقات العربية والإسلامية والأفريقية إلى المستوى الذي يليق بها، في عصر نشعر فيه بكل أسف أن القارة أخذت تبتعد عنا وتزحف بعيداً عنا حتى أربكنا الأمر وقال العقلاء نخشى أن تضيع أفريقيا كما ضاعت الأندلس، فَعُمْق الأبحاث لا ينبئ بخير كثير، والصلات بيننا وبين علماء وأدباء ومثقفي أفريقيا ضعيفة حتى من يصل منهم إلينا هنا لا يجد العناية الكافية ويفاجأ بأننا لم نقرأ عنه، فجاء البروفيسور أليكسي بأبحاثه وأشعرنا بأنّ دولة كروسيا تشاطر الدول الأوروبية تشاطر أمريكا تُشاطر حتى دول أمريكا اللاتينية بكل أسف في البحث عن علاقات أوثق مع أفريقيا، وتقوية العلاقات المستقبلية، في وقت نتراجع فيه نحن أقدم الأجداد وساروا عندما بدأ التبابعة من باب المندب وساروا بكل مكان وعندما بدأت الهجرات على أبسط ما كان لديهم من إمكانات ونحن في هذا العصر نتراجع بكل أسف، ونشعر بأن أفريقيا يطحنها فقر قاسٍ وجهل سببه الأساسي لهذا الأمر هو ضعف التعليم وضعف الإمكانات وضعف التواصل معهم، ولهذا فإني وأسرة الاثنينية نرحب بالبروفيسور أليكسي ونقدِّر ما قدمه من أبحاث ولهذا فإنني أتمنى من المفكرين ومن أساتذة الجامعات وأستاذات الجامعات أتمنى من أولئك الذين يمكن أن يساهموا في تقويـة هذه العلاقات العلمية من جديد مع أفريقيا، لأن مثـل هذا الرجل كما ذكرت يعطينا أجراس إنـذار بأبحاثه بأنهم يعملون ولا نعمل، ويهتمون ولا نهتم، ويتواصلون مـع هؤلاء الأشقاء ولا نتواصل، من هنا فإن هذه الليلة ليلة خاصة نشعـر فيها أننا نرحب بكم كل الترحيب، ونقول لقد استفدنا من أبحاثكم ومن جهودكم، ولكن نرجو الله أن يكون هناك تواصـل بين هذه الأبحاث وأساتذة المعهد، وبين جامعاتنا ومعاهدنا في العالم العربي وأن ننتقل إلى خطوات أكثر فعالية، وأكثر إنتاجية في هذا العصر الإلكتروني التقني الذي سهَّل لنا ثورة الاتصالات حتى نصل إلى عمق أفريقيا ونُسخِّر بعض إمكاناتنا لخدمة هؤلاء الناس هؤلاء الأشقاء الذين يطحنهم الفقر والجهل ويؤلمهم بُعدنا عنهم.
إنني أكرر إنها ليلة خاصة وأعتز بمشاركتي فيها وأعتذر كل الاعتذار عن وصولي متأخراً وأفرح بتكريم أخي معالي الأستاذ الدكتور محمود محمد سفر وكتابه القيّم "الإسلام وأمريكا وأحداث سبتمبر" فهو يلقي الضوء على قضية طحنتنا وتطحننا حتى الآن وتكون فرصة لنستمع إلى مفكر كأخي معالي الأستاذ الدكتور محمود سفر، والله من وراء القصد، وشكراً لكم أيها السادة والسيدات والله يجمعنا دائماً على خير, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة
 القراءات :235  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 102 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج