شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في حفل تكريم الدكتور عبد الله صالح العثيمين (1)
الحمد لله الذي جمعنا في هذه الليلة الطيبة والتأم الجمع مرة أخرى وعاد الأخ الكريم الأستاذ أبو محمد سعيد "عبد المقصود خوجه"، وعادت "الاثنينية" وفرحنا بعودته بالسلامة، والحمد لله يتواصل العطاء ونجتمع كأسرة في هذه الاثنينية الطيبة، ولقد فرحت الليلة بهذه الدعوة للمساهمة في تكريم أخي الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين، ذلك أن هذا الرجل له مكانة خاصة في نفسي وأحسبها في نفس كل من يتابع الأدب الرفيع الذي يتميز به هذا الإنسان، والتواضع في التعامل، وقد فرحت أنه أكرمنا بهذه الصفوة التي جاءت معه من أخي الدكتور الهويمل والأستاذ حمد القاضي والعسكري الذي ما رأيته عسكرياً قط. فقد كان دائماً في أدب جمّ حتى وهو يرتدي البدلة العسكرية ولكن ربما له شأن مع الدكتور العثيمين وله عذر ونحن نلوم، هذه الصفوة الذين حضروا معنا الليلة برفقة أخي عبد الله تعوّدنا منهم هذا الفضل في التواصل معنا لكن لكل منهم مكانة في النفس لأننا خبرناهم وتعاملنا معهم خلال المسيرة التي سرناها معاً وتلك الخطوات التي مرت بنا وكتبت علينا، فرأينا فيهم تلك النفوس الكريمة والروح الطيبة والتواضع الجم، مرحباً بكم وثقوا أننا نفرح بكم الليلة ولفارسنا في هذه "الاثنينية" أقول إننا نحس بتقدير يا دكتور لتلك المعالجات العلمية الدقيقة في تحقيقاتك خصوصاً في ما يخص تأريخ هذه البلاد وفي تحقيق الكتب التي كتبت عن هذه البلاد أو عن الشيخ محمد عبد الوهاب، ذلك أنه كانت عندك عدالة في الطرح وأمانة حتى عندما اختلفت مع بعض الذين نقلت عنهم أو تحققت في بعض نصوص أوردوها ذكرت ذلك في أدب يذكرني بأدب الراحل الكبير -رحمه الله- الأستاذ حمد الجاسر الذي كان لا يخجل من أن يعترف بأنه يختلف مع فلان ولكنه لا يحتقره ولا يسيء إليه بأي شكل من الأشكال.
الدكتور العثيمين في الوقت الذي نهل فيه من مناهل العلم في عنيزة نراه وقد صقلته الدراسة في خارج المملكة ونهل من تلك المناهل، وعاد وهو جاهز لخوض غمار التحقيق من جديد، ولهذا فإن ما أجراه من تحقيقات في كتب تفوق تلك التي أجراها قبل سفره للدراسة في خارج المملكة، وفي كل ما كتب نشعر أن هذه الأبحاث التقطت من بحّاثة من خارج المملكة قبل أن تؤخذ من داخل المملكة، وفرحت في أكثر من مناسبة في دمشق وفي القاهرة وحتى في المغرب العربي أن أجلس وأجد مناقشات حول كتب أخي الدكتور عبد الله مع أننا نشكو القطيعة بيننا وبينهم، وأن الكثير من أبحاثنا لا تصل إليهم، ولكنهم يبحثون عن الكتب الجادة ويتطلعون إلى البحث فيها ويلومون علينا أننا لا نتواصل معهم ولا نصل إليهم، وأن أدبهم لا يصل إلينا ومعهم حق في كل ذلك، ولهذا يا دكتور في الوقت الذي نرحب بك الليلة نخبرك بأننا نعتز بك دائماً كباحث وكمفكر وكداعية على نضج يؤمن بمبدأ الوسطية ويؤمن بمنهج الآية الكريمة وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ (البقرة:143 ). في هذه المرحلة نحن أحوج ما نكون إلى مثل هذا الداعية الذي يستطيع أن ينشر هذه الروح بين تلاميذه ومن حوله، ذلك أن ما نعانيه هو الشطط أكثر من أي شيء آخر، والغلو قبل كل شيء، فشكراً لك على كل ما قدّمت ومرحباً بك الليلة بين ظهرانينا ونرجو لك مزيداً من التوفيق ومزيداً من العطاء، ونهنئك ونهنئ جائزة الملك فيصل على كل ما قُدِّم، ونعرف أنك من الرجال الذين يعملون ليل نهار من أجل نجاح تلك الأبحاث التي تُقدَّم، لكن إذا أذنت لنا أن نهمس نرجو أن تكون في خطواتكم القادمة أدوار أكبر يا دكتور للمرأة السعودية التي وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم وغدا بين ظهرانينا آلاف منهن يحملن الدكتوراه والدراسات العليا والماجستير، فلا بد أن نقول: دعونا نشركهن في الدراسات التي تجري ودعونا نعطيهن الفرصة للمساهمة، ومعذرة. والسلام عليكم ورحمة الله.
 
طباعة
 القراءات :263  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 101 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.