شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في حفل تكريم الأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان (1)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وصحابته الكرام البررة.
الحمد لله أن يجتمع الشمل مرة أخرى، وشكراً لأخي الأستاذ عبد المقصود خوجه أن يدعونا لمواصلة هذا اللقاء، وإن شاء الله نكمل المسيرة بعد الحج بحول الله تعالى، وشكراً له على اختياره لهذه الشخصية التي كنا نتطلع دائماً للاجتماع بها، فالأستاذ إبراهيم ناصر الحميدان، علامة بارزة من علامات الأدب في هذه البلاد، ولكنه رجل من الرجال الذين آثروا الصمت والعمل في صمت، ولذلك لم يزاحم كثيراً وإنما قدَّم في تواضع جم، القصص والروايات، وكنا نقرأ له أول ما نقرأ القصص القصيرة.
وكان لهذا الإنسان فضل كبير في تقديم الرواية السعودية والقصة السعودية، ولكن بكل أسف لم تلقَ أعمال الأستاذ إبراهيم ما تستحقه من نقد، حتى تُقدَّم وتُناقش وتُطرح، فظلت معظم الأعمال دون نقد مخلص يلقي الضوء على تلك الجوانب، لأن هذا الإنسان يركب صهوة الواقعية، ويتكلم بلغة عفوية، ويرصد الأحداث في واقعية عجيبة، وقد عشنا معه منذ "أمهاتنا والنضال" و"أرض بلا مطر" إلى "ثقب في رداء الليل" إلى "الغجرية"، ونحن نشعر لو أنصتنا لسمعنا وكأننا نسمع صهيل الخيل وصليل السيوف، وكأننا نتكلم عن تأريخ هذه الجزيرة؛ لأن الرجل يُحدِّث بصورة واقعية، وتخرج من تلك الرواية والقصة بشعور أن هذا الإنسان يتكلم بلغة أدبية راقية.
ونحن كأمة نحتاج إلى هذا اللون؛ لأن أمة بلا أدب ولا فن هي أمة بلا حضارة، وكان لا بد أن نلتفت لمثل هذا الإنسان، وعجبت أن أعمال الأستاذ إبراهيم لم تترجم، ولم نقدمها في تلك المعارض الدولية التي من المفروض أن يكون لنا وجود لأن الناس يسألون عن القصة السعودية والرواية السعودية، وقد اجتمعت بأدباء بصورة خاصة من المغرب، يسألون عن هذا اللون من الأدب.
إن هذا الإنسان في رأيي لو أمعنا النظر في إنتاجه، لرأينا الصدق في التعبير، ولرأينا روعة الأداء القصصي وبساطة الأفكار التي طرحها، حتى في "أرض بلا مطر" تشعر بأنه كأنما يضع النقاط على الحروف، إنني من الناس رغم أن فارق السن بيني وبين الأستاذ إبراهيم ليس بذلك الفارق الكبير، إلا أننا ممن تربى على هذا الأدب، وأنا ممن يعتز بمثل هذا الأدب منذ أن قرأنا ومرت الأيام وسقيفة الصفا وروايات الأستاذ إبراهيم الناصر.
مرحباً به، وبصحبه الكرام، ومرحباً بك معنا، وأسأل الله أن يجمعنا دائماً على خير، وثق تماماً أن لك في قلوبنا مكانة كبيرة وأننا فرحنا كثيراً بهذا اللقاء، وندعو لك بطول العمر، ومواصلة الإنتاج، والله على كل شيء قدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة
 القراءات :234  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 89 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد عبد الصمد فدا

[سابق عصره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج