شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تكريم الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري (1)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام، وبعث إلينا خير الأنام سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
نحمد الله على هذا الالتئام والوئام في هذه الأمسية الطيبة لله وفي الله ومن أجل أن تكون كلمة الله هي العليا، وشكراً لأخي معالي الدكتور الأستاذ عبد العزيز بن عثمان التويجري وهذه الصفوة من الإخوة يستجيبون لدعوة الاثنينية، ونحن في أسرة الاثنينية نعتز به وبهذه الصفوة من الرجال الذين قدموا معه نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقهم لمواصلة المسيرة، والحق أيها الإخوة أن هذا الرجل الذي نتحدث معه الليلة، رجل فيه مروءة وشهامة، عربيٌّ أصيل، مسلم غيور، حمل القلم ودافع عن العربية والحضارة الإسلامية بكل شهامة وإباء، هذا الرجل لديه حدب على اللغة العربية والحضارة الإسلامية يأتيها من كل حدب وصوب، تشاهده هنا في العالم العربي وفي العالم الإسلامي، وخارج العالم الإسلامي يحاول أن يوقظَ الهمم من جديد، وشاء الله أن يقود هذه المؤسسة التي فرحتُ الليلة أن تكون لدينا الفرصة للاطلاع على أعمالها وأن يساهم كلٌّ منا بقدر ما يستطيع في دعم هذه المؤسسة الرائدة التي يقودها هذا الفارس الشهم الدكتور التويجري نسأل الله له التوفيق والسداد.
إن قضية الأمة وقضية الثقافة قضية أساسية بالنسبة لنا لأننا أمة ليس لها إلا الإيمان والعلم والعمل، ومنذ اللحظة الأولى ندرك أن الإيمان قضية أساسية إذا آمنا بأهدافنا، كما لا أزكي على الله أحداً كما آمن هذا الرجل الجالس بجواري، ومضى وأدركت أن قضية الإيمان قضية أساسية، الإيمان بالأهداف منذ أمنا الأولى هاجر يتركها سيدنا إبراهيم تسأله في قفرٍ في وادٍ غير ذي زرع: لمن تتركنا؟ يقول لها: لله، تعيد السؤال أوَ أمركَ بهذا؟ يقول: نعم، تقول: إذن لا يضيعنا. فنحن أمة إذا آمنت بأهدافها وسارت بوعيٍ وصدقٍ وإيمان ستحقق الأهداف. المهم قضية الإيمان. وقضية الإيمان بالمبادئ أننا نسعى إلى مبادئ نيرَة، هذه خديجة يأتيها رسول الله صلى الله عليه و سلم يرتعد، دثريني زمليني، تقول له في إيمان والله لن يخزيك الله أبداً ما دامت هذه القيم لديك فلن يخزيك الله أبداً، إنها قيم نتعلم منها إذا أردنا أن ننطلق فلا بد لنا من الإيمان بهذه المبادئ، ولا بد من أن ننشد الحق والعدل كما ربّى رسول الله صلى الله عليه و سلم صحابته، وكما قالت سيدة من سيداتنا في مكة المكرمة تقول لابنها عبد الله بن الزبير وهي أسماء بنت أبي بكر، يأتيها يقول: ليس معي من قد لا يثبت إلا ساعة، انتهوا، تقول له يا بني إن ما يعنيني أأنت على حق أم أنت على باطل؟ قال والله إني على حق، قالت: إذن والله لسيف يضرب عنقك في سبيل الله أولى من سوط تُضرب به في مذلة. فكيف إذا هانت الأمة على نفسها وعلى قيمها وعلى مبادئها، وأصبحنا هملاً يتخطفنا الناس من كل حدب وصوب، وأصبحت اللغة العربية غريبة حتى أنني أعد سبعين ترجمة للقرآن الكريم، يحاول الناس في شتى بقاع أفريقيا أن يترجموا القرآن، إن القرآن لا يُفهم إلا باللغة العربية، إنا أنزلناه قرآناً عربياً، ولا يثاب قارؤه إلا إذا قرأه باللغة العربية، لكن تأخرنا، إهمالنا لقدر اللغة، عدم حرصنا على تبسيط هذه اللغة وإيصالها للناس، هذا ما تقوم به المؤسسة وهذا ما يقوم به في أحاديثه أخي الدكتور التويجري، وفي هذه المنظمة التي تُعْنَى اليوم في برامجها بتبسيط هذه اللغة فلا بد من إعانتها، وعلى جامعاتنا وعلى رجال العلم والفكر والأدب أن يلتحموا معه يؤيدوهم، يقدروهم، يدعموهم بكل ما يستطيعون، فهم أحق الناس بالريادة في هذا الخضم الذي دخلنا فيه، في هذا القرن فإما أن نثبت وأن نسير وإما أن يأتي السواح ليتفرجوا علينا بدلاً من أن يتفرجوا على الحيوان في حدائق الحيوان، سنكون مسخرةً أمام العالم إذا لم نقم بهذه القيم التي يدعو إليها مثل هذا الرجل، إني أحييه وأقدره، وأحيي هذه الصفوة: أخي الدكتور أحمد عثمان التويجري والدكتور ناصر المهوس، والدكتور توفيق القصير وطبعاً طارق القصبي وقد جاءني بنفحات وعطر من دلة هذه الليلة ففرحت به يشاركنا، شكراً لكم جميعاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة
 القراءات :324  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 74 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.