شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((في حفل تكريم الدكتور نايف بن هاشم الدعيس)) (1)
بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله ربّ العالمين، وأصلي وأسلم على سيدنا محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين..
شكراً لأخي الأستاذ عبد المقصود خوجه على مواصلة هذا العطاء في الاثنينية، نجتمع بها برجال العلم والفكر، والأدب؛ نلتقي بهم ونتواصل معهم، فجزاه الله خير الجزاء، وعوض عليه بهذا اللقاء الطيب الَّذي يتيحه لنا.
وأما هذه الليلة فالحق أنها نور على نور، نور من أنوار المصطفى، هؤلاء القوم يأتون من مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم بأنوارهم من هذه المدينة المنوَّرة الطيبة الطاهرة، هنالك حيث تصافح أعينهم كل يوم الروضة الشريفة، وقبر المصطفى، وأصحابه الطيبين الطاهرين، وآل بيته، وعروة، وأحد، وسيدنا حمزة؛ حيثما تلتقي أنظارهم تجد خيراً وبركة، وأثراً من آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطيبين الطاهرين..
هؤلاء القوم الكرام جاؤونا من طيبة الطيبة التي أحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مهاجر المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى قال عنهم: أهل المدينة كرشي وعيبتي، أحسنوا إلى محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم أحبَّها وحبَّبنا فيها، وأمرنا بالتأدب معهم، - والتأدب في المدينة المنوَّرة؛ هكذا أحبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وغضب لغضبهم، وحذر من يؤذيهم حتى قال في الحديث الصحيح: اللهم من آذاهم فأذبه كما يذاب الملح في الماء، اللهم فاصهره كما يصهر الحديد والرصاص، إلى آخر الحديث.. كل هذه الأمور ترينا مقدار وفضل هؤلاء القوم عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وتعلمنا الأدب معهم.
هكذا جاؤونا بأنوارهم الليلة، فهذا نور وفرحة نلتقي بهم، ولكن النور الآخر أن محدثنا الليلة من بيت آل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا نور آخر شريف من الأشراف الَّذين أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتودد إليهم ونحبهم، ونحترمهم؛ قال صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وعترتي.. آل بيته الكرام الطيبين الطاهرين..
هذا الشريف الطيب -أيضاً- جاءنا ليتحدث معنا في قضية من قضايا العلم.. والعلم نور، وقد أسعدني الحظ أن أكون في أكثر من لقاء في منزله الطيب، وفي لقاءاته العلمية التي يعقدها، ويحرص فيها على تداول الرأي والفكر في حرية، وفي أدب، يلتمس فيها الناس طريقاً إلى العلم.
فمرحباً بك أخي الشريف، ومرحباً بأخي الشريف الكريم الدكتور حمدان راجح الشريف، وأخي الدكتور محمد العيد الخطراوي، وأخي الأستاذ محمد هاشم رشيد بلبل المدينة المغرد، والرجل الَّذي يحرص على جمع شمل الأدباء في ناديهم الكريم النادي الأدبي؛ فأرجو له كل توفيق ونجاح -إن شاء الله-.
أيها الإخوة الكرام: عندما نلتقي في مثل هذه الليلة، ونسعى لتكريم رجل من الأدباء، ومن آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإننا نتعطر بعطر هؤلاء القوم، يأتون من المدينة المنوَّرة بأنوار رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بأدبهم وعلمهم، وفقههم؛ ويتواصلون معنا ويتجشمون كل هذا العناء ليكونوا معنا؛ فشكراً لهم، وأسأل الله (سبحانه وتعالى) أن يبارك لنا في ليلتنا هذه، وأن يوفقنا لما فيه الخير، ومرحباً بك أخي الشريف، ومرحباً بكم جميعاً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة
 القراءات :323  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 37 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج