شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((في حفل تكريم الشاعر يحيى توفيق حسن))) (1)
بسم الله الرحمن الرحيم.. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.. سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين..
أيها الإخوة الأحبة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كان بودي أن أكون بينكم قلباً وقالباً.. لا قلباً فقط، ولكن ظرفاً طارئاً ظل لي بالمرصاد، حتى أبعدني عن هذه الأمسية الطيبة التي جمعت أهل الفضل والعلم.. فاضطررت إلى مغادرة البلاد رغم حرصي الشديد على حضور هذه الأمسية؛ فقد غمرتني سعادة خفية منذ الاثنين الماضي عندما أعلن الأخ الأستاذ عريف الحفل عن اسم الضيف المحتفى به هذه الأمسية، وظللت أمني النفس بلحظات ماتعة مع شعر الأستاذ الأخ الصديق الشاعر الإنسان: يحيى توفيق؛ فقد عرفته منذ عدة سنوات، وكنت -دائماً- معجباً بشعره، ورباعياته الغزلية الرفيعة، وقد امتاز بأدبه الجم، وأخلاقه الرفيعة، وسمو لفظه وكريم مقاصده، ولعلنا ندرك ما للشاعر من شطحات قد يفسرها البعض بسوء نية، ولكن حتى الشطحات في شعر الأستاذ يحيى توفيق نجدها مؤطرة بقواعد من الذوق الرفيع، وحسن انتقاء الألفاظ البعيدة عن الابتذال والسوقية.
ومن على البعد.. أهنئ الأخ الأستاذ يحيى توفيق على إبداعاته الرقيقة، والوجدانيات التي يتكرم بها بين حين وآخر، لنزيل عن أنفسنا ما علق بها من تراكمات الحياة اليومية، التي تضج بالمشاكل والمآسي الإنسانية؛ فكان شعره بلسماً للجروح وشمعة في حلكة ليل الصمت السائر نحو المجهول بلا علامات، ولا موجهات، ولا رموز..، وإني أرى في شعر الأستاذ يحيى توفيق بعضاً من هذه الملامح المنيرة، التي أتمنى أن تستمر وتزداد عمقاً واتساعاً، لتغطي أكبر مساحة من المشاعر البشرية المتعطشة للأصالة، ولشيء من البعد عن واقعها المرير.
أكرر شكري لكم ولسعادة الأخ الصديق عبد المقصود خوجه، على هذه الاثنينية التي أصبحت كوة منيرة نتنفس من خلالها أجمل عطاءات الكلمة والفكر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة
 القراءات :315  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 36 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.