شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((في حفل تكريم معالي الدكتور منصور التركي)) (1)
بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله رب العالمين.. وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد.. وعلى آله وصحبه أجمعين..
كما يقال: "لا عطر بعد عروس" ولكني أشكر لأخي المضياف الصديق الأستاذ عبد المقصود خوجه، الَّذي يفتح دائماً بيته وقلبه للناس، بل يصبح -بعض الأحيان- كالفعل المتعدي في اللغة يفتح قلوب الناس للناس، فجزاه الله كل خير، وأنتهز هذه الفرصة لأرحب بالصديق الكريم الأستاذ المربي والمفكر الصديق، معالي الدكتور منصور التركي؛ والَّذي أشعر بسعادة وأنا ألتقي به الليلة، وبهذه الصفوة الطيبة من رجال الفكر، ورجال العلم والأدب؛ الَّذين غابوا عنا لفترات طويلة وافتقدناهم في زحمة العمل المتواصل؛ وكم هو جميل أن نلتقي بهم الليلة في هذه المناسبة الطيبة.
أشكر لأخي الدكتور منصور استجابته للدعوة؛ وإعطاءنا الفرصة -التي آسف- إن فاتني اللقاء من أوله، فقد كنت في اجتماعات الإغاثة فحالت دون حضوري مبكراً، ولو أن ما طرح وما ألقي الضوء عليه من موضوعات جادة وحرجة في حياتنا، أشعرني بأن أمثاله من الرجال يمكن أن يستمروا -دائماً- في المساهمة بآرائهم النيرة وبنظراتهم الثاقبة، وبنقدهم من وقت لآخر لمسيرتنا حتى تستطيع أن تقوم هذه المسيرة، لعلنا نوفق أن نضع أيدينا في أيدي الدولة، ونتعاون حتى نصل بهذا الركب إلى بر الأمان -إن شاء الله تعالى-.
أشكر لكم إعطائي الفرصة، وأعتز بهذا اللقاء، وأسأل الله أن يجمعنا دائماً على كل خير.
ويسعدني أن أقدم لكم أخي الأستاذ يوسف إسلام وهو من الإخوة الَّذين يعملون في الدعوة في أوروبا وفي بريطانيا على وجه الخصوص؛ وله مساهمات ممتازة في قضايا التعليم بصورة خاصة، وقد اجتمعت به أكثر من مرة، واشتركت معه في بعض المؤسسات، ولنا تعاون بين مؤسساتنا الإسلامية وبين مؤسساته التي تقوم بالدعوة؛ وهو رجل يعمل في مجال الدعوة بكل صراحة وبكل إيمان، وبكل التضحية الممكنة؛ ولكن -كما نعرف دائماً- مثل هؤلاء الإخوة تكون لهم آراؤهم وأفكارهم، واستقلالهم؛ ونحن نحترم آراءَهم عند الحوار والنقاش، وهذا ما أوقعه في كثير من المشاكل في بعض الحوارات التي تمت في الماضي؛ إنما أنا -حقيقة- أعرف صدق الرجل، وأعرف إخلاصه، وأعرف أنه من الَّذين عملوا في مجال الدعوة بوعي وبمسؤولية، وبتضحيات كبيرة، ضحى فيها بعمله وبالكثير؛ وقد كان من أكبر الفنانين والمطربين في أوروبا، وكانت أشرطته تسمع في كل مكان. وظَّف كل هذا من أجل خدمة الدعوة الإسلامية، وظل يجاهد، وظل يكافح، ولم يجامل على حساب الدعوة.
وفرصة طيبة أن يكون معنا الليلة، ولكنه تحدث في وريقة كتبها الإخوان؛ هنا يقول فيها بكل وضوح:
إني حضرت الليلة وسعدت بهذا اللقاء، ولكني شعرت أن من واجبي أن أشارككم .. بأني حضرت لقضية مهمة جداً، وهي قضية لفت نظر الإخوان هنا إلى ما يجري في أوروبا، من ذبح للمسلمين بصورة وحشية، وخاصة في مجال البوسنة والهرسك؛ كما تلاحظون: أن العملية أصبحت عمليه إبادة كاملة، وأن الجميع يتضورون جوعاً وفقراً وألماً، ويعانون من كل هذه القسوة، وكل هذا الألم، الَّذي يستوجب أن نتذكرهم في مناسبة كهذه، وأن نحرص على أن نمد أيدينا إليهم ولو بالقليل، فقليل دائم خير من كثير منقطع؛ ولكم أن تساعدوا بكل ما تستطيعون، وعلى أقل من أن نتذكرهم في هذه الليلة، وأن نتذكر ما يمرون به من محنة.
وشكراً للأخ يوسف إسلام.
 
طباعة
 القراءات :321  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 32 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.