شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((في حفل تكريم معالي الدكتور عبد الله عمر نصيف)) (1)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله.
وبعد، فأنا أشهد أن هذا رجل يحب الله والرسول، وأسأل الله أن يجعله ويجعلنا ممن يحبهم الله والرسول، هذا رجل، كما ذكر أستاذنا الشيخ محمد حسين زيدان كان أبوه رجلَ فضل وأمه صاحبة فضلٍ، تصدت لكثير من القضايا الخيرة في قضايا التربية الإسلامية، وعملت بنفسها وبجهدها وبيدها فجاء هذا النتاج الطيب من أصل طيب، وعائلة كريمة.
وأنا أحتار عندما أتكلم عن صديق كالدكتور عبد الله عمر نصيف. فقد زاملته لسنوات طويلة، ورأيت فيه الكثير من الجوانب الخيّرة، ولعل أهم ما يميز الدكتور عبد الله نصيف أنه رجل يسير بين الناس بقلبه، رجل له قلب، ورجل يحمل ثروته وراتبه على كفه، ورجل لا تستطيع أن تخطئ النظر إلى وجهه بتلك العاطفة الطيبة، والابتسامة الكريمة، يبتسم لكل من يلقاه، يبتسم في الرخاء ويبتسم في الشدة، هو ممن يألف ويؤلف، وهذه نعمة من نعم الله عزّ وجلّ، يسرني فيه أنه رجل متواضع، ومن تواضع لله رفعه، وقد رفعه الله سبحانه وتعالى وأكرمه، وجعله ممن يتصدّون لخدمة الناس ولتتبع حاجات الناس، وهذه قضية مهمة، لأن لله سبحانه وتعالى - كما هو في الحديث- رجالاً يختصهم بقضاء حاجات عباده، فيجعلهم من الآمنين يوم القيامة، من الآمنين من الفزع الأكبر، ممن هم على منابر من نور ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (الحديد: 21).
لكني أحسب من الحق أن أقول: إنه رجل ينطبق عليه قول الشاعر:
وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام (2)
وهذا رجل لم يُتعب جسمه، وإنما أتعب أهله وأولاده وحتى جيرانه، رجل تصدى للخير، وشاء الله أن يُختار لموقع خطير بالنسبة لعالمنا الإسلامي، فرابطة العالم الإسلامي يُنظر إليها على أنها مؤسسة تقود تحرك مجال العمل الإسلامي في كل أنحاء العالم، ولعل الله سبحانه وتعالى قد أكرم هذه الحكومة باختيار رجال أفاضل لتولي مهام أمانة الرابطة منذ إنشائها؛ هم على التوالي:
معالي الشيخ محمد سرور الصبّان رحمه الله تعالى، ثم فضيلة الشيخ محمد الحركان، فضيلة الشيخ صالح القزاز، وجاء أخي الدكتور عبد الله عمر نصيف ليتمم حبات هذا العِقد المتصل بإذن الله تعالى، ويحمل هذه المسؤولية في أمانة وصدق وإخلاص، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في جهده وأن يأخذ بيده لمزيد من الخير.
إنها مناسبة طيبة أود أن أقول فيها بأن رابطة العالم الإسلامي لا تستطيع أن تعمل بمفردها، ويخطئ كثير من الناس عندما يظنون بأن القضية قضية مادة، وأن الرابطة محتاجة إلى الدعم المادي، بالعكس، فكما أن الرابطة تحتاج إلى الدعم المادي، فهي تحتاج أكثر إلى الدعم المعنوي، وتحتاج إلى مشاركة الشباب وأهل الفضل وأهل العلم وأهل الجهاد، وكل من يريد أن يساهم بسهم خير، صغُر أم كبُر، يستطيع أن يساهم في رابطة العالم الإسلامي، في برامجها التعليمية، في برامجها التثقيفية، في برامجها في مجال الإغاثة.. في كل مجال.
قد يظن الناس أن الرابطة لا تقبل بعض الهدايا الصغيرة، أو بعض الجهود الصغيرة، والواقع أن الدكتور عبد الله نصيف وأسرة الرابطة دائماً تفتح صدرها، وتحاول أن تحتضن كل من يساهم بسهم خير، فدعونا نتعاون مع هذا الرجل، ونحيّيه، ونحيّي أسرة الرابطة، ونحيّي صديقنا الأستاذ الفاضل عبد المقصود خوجه على إتاحة هذه الفرصة الطيبة لنا لنلتقي بهذا الجمع المبارك، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله جمع خير، وأن يجعل البركة تعمنا جميعاً والتوفيق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة
 القراءات :325  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 28 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة

أول جمعية سجلت بوزارة الشئون الاجتماعية، ظلت تعمل لأكثر من نصف قرن في العمل الخيري التطوعي،في مجالات رعاية الطفولة والأمومة، والرعاية الصحية، وتأهيل المرأة وغيرها من أوجه الخير.