شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((في حفل تكريم معالي الدكتور محمود سفر)) (1)
ثم تحدث معالي الدكتور محمد عبده يماني وزير الإِعلام السابق حديثاً أفاض فيه، وذكر كثيراً من مناقب المحتفى به فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم. الحقيقة ترددت في التعليق بين النفي والتكذيب من الأخ محمد سعيد طيب، وهذا جيل لا نعرفه، جيل سبقنا في العلم، ومحمد سعيد طيب ليس بفلاحي، ولذلك فهو لا يعرف من الفلاحيين من هم الأوائل، فعبد المقصود خوجه فلاحي، وكان زميلاً للأخ محمود سفر، وقد سبقونا في الدراسة عفا الله عنهم أيام الحنابل التي لا نعرفها ولا نذكرها.
أنا أشعر بسعادة غامرة، أن يجمعنا الأخ الصديق الأستاذ عبد المقصود خوجه في هذه اللقاءات الطيبة التي نحرص فيها على تكريم أمثال هؤلاء الرجال، الذين هم ممن يصدق فيهم قول الله عز وجل: رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ (الأحزاب:23). فهؤلاء الرجال أخلصوا للعلم، وأخذوا من السيرة المشرقة الصادقة قدوة حسنة تقيّدوها في العلم، والعمل الصادق البناء، والحمد لله الذي أكرم أخي الأستاذ الدكتور محمد سفر بأن وفقه في بناء جامعة الخليج على النحو الذي جاءت عليه، فكانت شرفاً لنا جميعاً، وكانت فرحة لنا جميعاً، وكذلك وفق في التعليم العالي، وعمل بكل إخلاص، وحرص على رعاية الجزء الذي تولاه، وطوق أعناق الكثير من الرجال بمروءات جمة. وكما قيل دورة الأفلاك في أبراجها لا تبقي على ذي نعمة نعمة، ولا تديم عليه نقمة، فمن ولي منكم أمراً من أمور الناس فلتكن همته تقليد المنن في أعناق الرجال. وكذلك فعل الدكتور محمود سفر، حرص بمروءات جمة على أن يكون سنداً للكثير من الشباب الذين شقوا طريقهم نحو الدراسات العليا. وكان السند للجامعات يعاونها، ويحاول أن يمد يداً مخلصة في تلك الأيام التي كان يرعى فيها التعليم العالي الرجل الفاضل، المربي، معالي الشيخ حسن آل الشيخ طيَّب الله ثراه.
فقد أحس ذلك الرجل بالجامعات، وأكرمها وكرمها، وكرم رجالها، وله حق علينا أن نذكره في مثل هذه الأمسية، ونترحَّم عليه، فقد كان نعم الرجل، وقد كان له الدكتور محمود سفر نعم الوكيل.
الزميل الدكتور محمود سفر فلاحي يُعتز به لأنه يعتز بتلك المدارس التي يعلمها الجميع، ويعلم كيف ربت أبناءها، وحرصت قبل العلم على قضية التربية، وأنشئت على أسس صالحة، وكان له من والده أيضاً في المنزل رعاية كبيرة، فوالده اليوم كحمامة من حمامات الحرم أكرمه الله، رجل يسرع إلى نجدة الناس، وإلى كل ما فيه الخير في مكة المكرمة ويعمل في صمت وصدق وإيمان دون ضجة، ودون أن يرى حتى صحيفة واحدة تذكر مرة واحدة عن محمد سفر، كيف أقال عثرة فلان.. هؤلاء الرجال الذين يعملون من أجل وجه الله عز وجل، قبل كل شيء فهم القدوة الحسنة.
هنيئاً لأخي الزميل الدكتور محمود سفر بهذه الأسرة الكريمة التي نشأ فيها. وبهذه المدرسة الكريمة التي تربّى فيها؛ وبما وفقه الله إليه من إنجازات أشعر بفرحة أن تحققت وأنا زميل له مع فارق السن في كل ما تحقق من خير، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ما سبق خطوات لمستقبل مشرق، يستطيع فيه أن يواصل وضع اللبنات التي نسعد بها جميعاً، ويكون في حد ذاته قدوة لكل الشباب الذين يتلمسون طريق المجد اليوم؛ ويدركون أن العمل مطلوب للوصول إلى أي مجد، والإِخلاص والصدق والأمانة والجدية في العمل. وأشهد أنها كانت تتوفر في زميلي وصديقي الدكتور محمود سفر. أسأل الله أن يبارك في خطواته القادمة، وشكراً لأخي الصديق عبد المقصود خوجه أن تكرم بجمعنا في هذه الليلة، وشكراً لهذه الصفوة من الرجال الذين تجشموا أعباء الحضور، وأنا أعلم مقدار التعب الذي يعانيه أي فرد منهم ليحضر إلى أمسية كهذه. يتجاوز فيها أوقات راحته وأوقات نومه، لكنهم حرصوا على المشاركة، ودائماً يحرصون على المشاركة، فشكراً لهم، وشكراً لكم جميعاً، وهنيئاً لأخي وزميلي الدكتور محمود سفر بهذا التكريم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طباعة
 القراءات :363  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 6 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالله بلخير

[شاعر الأصالة.. والملاحم العربية والإسلامية: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج