شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور عبد الله مناع))
أسعد الله مساءكم بكل خير، وأسعد الله مساءكن بكل خير.
يبدو لي أننا نحتفي في هذه الليلة بشخصية لها مكانة خاصة جداً. فإذا كانت سنوات الستينيات في حياة الكويت السياسية والثقافية والاقتصادية هي سنوات التألق والسطوع، فالأستاذ عبد العزيز السريع هو أحد أولئك الذين ظهروا في تلك المرحلة من مراحل حياة الكويت. ففي السنوات الثلاث الأول من الستينيات الميلادية من القرن الماضي، تحقّق للكويت استقلاله ودستوره، وتم انتخاب أول مجلس تشريعي تأسيسي ليدير البلاد وفق الدستور الذي كتبه الكويتيون بصورة من التوافق الجميلة التي بقيت، وبقي الدستور الكويتي مطلباً للكويتيين، ولربما لغيرهم. في تلك الأيام، وفي تلك السنوات، كانت الكويت أسبق السباقين إلى أن تذهب إلى حيث يجب أن تذهب، فالمسرح هو أبو الفنون، وهو النص، وهو الموسيقى، والحوار، والإضاءة، والملابس، والإخراج، وجميع تفاصيل العمل الفني والإبداعي، فذهبت إلى إنشاء المسرح، ودفعت وأنفقت من الأموال الكثير، وجاءت بالرجال القادرين على صناعة، أو دفع المسرح في الكويت إلى الأمام. أذكر، ونذكر جميعنا كيف جاء الأستاذ زكي طليمات إلى الكويت ليؤسس معهداً للمسرح الكويتي، وكيف استقطب فنانين من الكويت، ومن خارج الكويت، وبدأوا المسرح منذ تلك الأيام، علماً أننا تخلّفنا في المملكة العربية السعودية عن ذلك، وما زلنا حتى الآن متخلفين في هذا المجال. ولكننا عندما تكون ثمة مناسبات مسرحية أو مهرجانات مسرحية، فإننا نشارك فيها، لكن عندما تنتهي هذه المناسبات، فلا يبقى لدينا مسرح ولا مسرحيون. وأود أن أقول في هذه المناسبة للأخ محمد علي قدس الذي سبقني بإلقاء كلمة جميلة في هذه الليلة، بأنه الوحيد الذي يغني على المسرح في إذاعة البرنامج الثاني، ولا يستمع إليه أحد.
كان الأستاذ عبد العزيز السريّع من جيل الرواد، مسرحياً كاتباً وإدارياً. فالمسرح لا يعني أن تكتب نصاً، أو أن تدير عملاً مسرحياً، بل هو كل ذلك. إنه حالة تمسرح تغشى الإنسان. أنا اعتقد أن الأستاذ عبد العزيز غشيته حالة التمسرح فخاض في جميع تفاصيله، وفي كل تفاصيلها.
إننا هنا الليلة لنستمع إلى التجربة، كما حدثت. وإذا كان ابنه أخبرنا بأن هذه الليلة تصادف ذكرى مرور خمسين عاماً على تأسيس الفرقة التي قام بتأسيسها الأستاذ عبد العزيز السريع، فمن باب أولى أن يسرد علينا الأستاذ عبد العزيز تلك الذكريات، والحقبات، والأيام، والليالي التي عاشوها وعانوها وفرحوا وتعسوا فيها.. فيا أستاذ عبدالعزيز نرحب بك، ونحن سعداء بك وبوجودك معنا، كما إننا أشد حرصاً على الاستماع إلى تجربتك بكل تفاصيلها، والسلام عليكم.
عريف الحفل: شكراً لسعادة دكتور عبدالله مناع الكاتب والأديب والمفكر المعروف، والآن أيها السادة والسيدات الكلمة لسعادة المحتفى به هذه الليلة، الأستاذ عبد العزيز السريّع يحدثنا عن أهم المراحل المفصلية في حياته العلمية والعملية، وتجاربه الحياتية أيضاً. فليتفضل مشكوراً.
 
طباعة
 القراءات :282  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 160 من 163
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج