الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة سعادة الأستاذ منقذ عبد العزيز السريّع))

بسم الله الرحمن الرحيم. صراحة تفاجأت بالأساس، إذ لا يوجد لي كلمة في الاحتفالية، فأنا أرافق الوالد - أطال الله في عمره- كالعادة، ولكن بصراحة لما رأيت هذا الاحتفاء، عرفت قدر عبد العزيز السريع عند الآخرين، وعند المثقفين العرب، وهذا ما أثلج صدري كثيراً. بداية أشكر سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه على هذا التكريم، وهذه المؤسسة الثقافية الكبيرة الرائدة، ((الاثنينية))، والتي كرّمت عشرات، وربما مئات الأدباء والفنانين والمبدعين في شتى أنحاء الوطن العربي. طبعاً كما يقولون في المثل، فالمدح في الوجه مذمة، فما بالكم بمن يريد أن يتكلم على أبيه، فماذا سيقال عنه. لا بد أن يكون خروج الكلمات أكثر صعوبة.. فأنا أجد أن الوالد - أطال الله في عمره - قدم الكثير للمسرح وللأدب بشكل عام، وللثقافة والفنون في الكويت مع مجموعة من مؤسِّسي الحركة المسرحية والثقافية في الكويت في بداياتها، في مرحلة الستينيات. وأنا شخصياً استفدت وتعلمت وتتلمذت على يديه، ونشأت أيضاً في هذه الفرقة، فرقة مسرح الخليج العربي، وانضممت إليها عام 1978م، إلى أن أصبحت في عام 2001م رئيس مجلس إدارتها، بعدما انخرطت مع أفرادها في جميع مناحي العملية المسرحية والحراك المسرحي بالكويت.. ومن المصادفة أن يصادف يوم تكريمه، أي 13/5/2013م، الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس فرقة مسرح الخليج العربي، والتي شارك في تأسيسها. فلذا أغتنم الفرصة لتهنئته بعيد ميلاد فرقته التي تأسست على يديه ومعه مجموعة من زملائه.. بصراحة يطول الكلام على الوالد،فلو تُرك الواحد، أي واحد فينا، ليتكلم على أبيه، لاستغرق ذلك منه سنوات.

ختاماً أشكركم، وأشكر استماعكم، كما أشكر سعادة الشيخ على هذا الكرم، وعلى هذا التكريم الذي أعتبره تكريماً لعائلتي أنا، وأسرتي الصغيرة، وعائلتي الكبيرة، وأعتبره تكريماً للمثقف والأديب والمسرحي الكويتي، وللكويت كلها بشكل عام. وأتمنى إن شاء الله أن نحضر هذه الأمسيات الثقافية الجميلة دائماً، وأن نفرح بتكريم جميع أدبائنا في شتى أنحاء الوطن العربي. وشكراً لكم.

عريف الحفل: شكراً للأستاذ منقذ عبد العزيز السريّع، الكلمة الأخيرة لسعادة الدكتور عبدالله مناع الصحافي والأديب والكاتب المعروف.