((الحوار مع المحتفى به))
|
نازك الإمام: بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أصحاب المعالي.. أصحاب الفضيلة.. أصحاب السعادة.. الإخوة والأخوات الحضور، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
ضيفنا الليلة غني عن التعريف، فهو أحد فرسان الميدان الشرعي والفقهي، بصفته أميناً عاماً ثانياً لهيئة كبار العلماء، وهي أكبر هيئة دينية في الوطن، كما أنه خبير شرعي وإسلامي ومستشار في القضايا الفقهية، إنه فضيلة معالي الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والذي كانت له بصمات فقهية وشرعية في كثير من القضايا التي تهم المجتمع السعودي، وركّز في اهتمامه على قضايا المرأة السعودية، كونها نصف المجتمع.. فمرحبا بمعاليه في اثنينية سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه. وسنبدأ من جانبنا بطرح الأسئلة، والسؤال الأول مع سعادة الأستاذة سامية مناع، مديرة مكتب اللجنة النسائية بهيئة الإغاثة الإسلامية سابقاً. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والصلاة والسلام على سيد المرسلين حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم. جزاكم الله خير الجزاء على هذه الجهود المبذولة في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وظيفة عظيمة الشأن. من خلال إدارتكم في الهيئة طلبتم من وزارة المالية استحداث 600 وظيفة للنساء، فمتى نرى إنشاء هذه الإدارة كإدارة مستقلة، وتنعم النساء بالتواصل معهن في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ فكثير من النساء يرغبن في التطوّع في هذا العمل، بعد حصولهن على تدريبات ودورات في التواصل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|
معالي فضيلة الدكتور عبد اللطيف: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. كان من أول أولوياتي طلب الدعم في بعض الأمور، ومنها ما أشرت إليه من إيجاد كادر نسائي يمكن النساء أن يقدمن لأخواتهن الخدمة التي تعين هذا الجهاز على أداء الوظيفة التي أنشئ لأجلها. تقدّمنا بالطلب وعلينا الدعاء، ومن الله الاستجابة. |
عريف الحفل: السؤال للأستاذ خالد المحاميد. |
السلام عليكم وبركاته، فضيلة الشيخ أنت طلبت منا أن نغض النظر عن بعض الأخطاء، والدكتور هاشم عبده هاشم يقول بأن الأخطاء الكبيرة لا تزال موجودة، وهناك تعدٍّ على حقوق الأفراد وحرياتهم التي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، هل سيأتي الوقت الذي يستطيع فيه المتضرر من الهيئة أن يلجأ إلى القضاء لمحاكمتها؟ شكراً. |
معالي فضيلة الدكتور عبد اللطيف: أولاً: قبل أن يذهب المتضرر إلى القضاء، فليأتِ إليّ. فإذا وقعت عليه مظلمة، فوالله ثم والله ثم والله لأنصفنّه إلا ما لم أستطع عليه. وأما الأستاذ الدكتور هاشم فربما له رؤية لم أرها أنا منذ أن توليت رئاسة الهيئة. عندما توليت منصبي كان لدي مكتب جانبي يتبع مكتبي، ربما كانت مساحته بحدود خمس وعشرين متراً بعرض ستة أمتار، وكان يمتلئ شبه يومياً بمن يأتي إلى مكتبنا لإبداء بعض الملاحظات، أو تقديم بعض الشكاوى ونحو ذلك. وأما الآن -فوالله الذي لا إله إلا هو– لم يُفتح باب هذا المكتب منذ أكثر من سبعة أشهر. لا أنكر عدم وقوع الأخطاء، فالإنسان يقع في الخطأ حتى في بيته، مع أولاده ومع أسرته، ولكن أن تكون سمة، فوالله لو أعلم أن هناك خطأ كل أسبوع، لما بقيت في هذا الجهاز يوماً واحداً. |
عريف الحفل: قسم السيدات، تفضلي نازك الإمام. |
نازك الإمام: السؤال للأستاذة الإعلامية منى مراد، مراسلة صحيفة (هام) الإلكترونية وصحيفة (الإحساء نيوز). |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحدثت معاليك في مسألة زواج القاصرات وقلت بأن هناك حاجة ماسة وملحة لتقييد تزويج القاصرات، خاصة بعد توجّه وزارة العدل إلى ضبط هذه المسألة ومعالجتها من الناحية الشرعية والفقهية والاجتماعية بعد مشاهدة نماذج بعض شرائح ولاة الأمر واستغلالهم لضعف القاصرات وقلة حيلتهن وتزويجهن. سؤالي: كيف السبيل لعلاج هذه الظاهرة الاجتماعية والدينية، والتي ما زالت موجودة في المجتمع السعودي، على الرغم من محاربتها؟ وكيف نحمي حقوق القاصرات في هذا المجال؟ شكراً. |
معالي فضيلة الدكتور عبد اللطيف: أقولها صراحة؟ أو نص نص؟ هذه تحتاج إلى قرار سياسي.. |
عريف الحفل: سليمان بن أحمد علو، عضو هيئة وعضو أيضاً في إصلاح ذات البين. |
جزاكم الله خيراً. الحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا رسول الله. نشكر الله سبحانه وتعالى الذي جمعنا في هذا البيت الكريم مع أصحاب المعالي، وأصحاب السعادة، ومع الأخوات الكريمات. قد يرتاب البعض من كلامي لأنني من بيت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ سبعة وعشرين عاماً. كنت في مهمة للتدريب في المعهد العالي الدبلوماسي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعندما وصلت إلى الرياض، قلت حقٌّ علي أن أزور معالي الشيخ في مكتبه، وأن أسلّم عليه، فتقدمت خطوتين وتراجعت عشراً، ذلك أنني سمعت أن معاليه لا يقابلنا إلا بخشونة، ومن دون لطافة، وبقسوة وغلظة، وبلا رفق ولا لين، فتذكرت قول الله تبارك وتعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (الحجرات: 6)، فتشجعت وتقدمت إلى مكتب معاليه. وقابلت المدير الذي قدّم الاسم إلى معاليه، ففتحت لي الأبواب. وأنا في طريقي إلى مكتب معاليه جاءني الشيطان، وقال الآن سيثبت لك التعامل القاسي والرفض. فدخلت على معاليه، وكلي هيبة ورجفة في الحقيقة، قابلت جميع من ذكرهم من تاريخ عام ألف وأربعمئة وسبعة من أصحاب المعالي الرؤساء، إلا أن لمعاليه هيبة في جدة وفي غيرها. فعندما قابلته قابلت وجهاً بشوشاً، رجلاً سمحاً لطيفاً، والكبير كبير كتب الله له في أخلاقه من اسمه نصيب، فهشّ وبشّ، واستقبلني ونهض من كرسييه فزاد من فجعتي، وإذا به يصافحني ويسلم عليّ هذه حقيقة أذكرها لله، ثم للتاريخ، ثم للجميع. علينا أن نتبين قبل أن نحكم سواء على أنفسنا أو على المجتمع، وهذا ما أوصاني به معاليه في مكتبه.. سؤالي، معالي الشيخ حفظكم الله: تكلمت السائلة الأولى عن ضرورة إلحاق النساء العاملات في ميدان هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأنا أضم صوتي إلى صوتها من خلال خبرة سبعة وعشرين عاماً، فنحن في أمس الحاجة إلى أن تعمل المرأة معنا في الميدان، خاصة في محافظة جدة لخصوصيتها ولما فيها، فنرجو من الله أن ييسر ذلك. شكر الله للجميع وأحسن إليكم.. وشكراً للفرصة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
معالي فضيلة الدكتور عبد اللطيف: أذكّر فضيلة الشيخ على ما ذكره، فقد هوجمت قبل أن أباشر عملي في المكتب بثلاثة أيام. فهناك فئة تريد أن يبقى جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يداً باطشة، يداً متسلطة، ولا تريد من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن تكون على منهج سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم، بل على منهج أبي لهب، أو جهيمان الذي احتل الحرم سبعة عشر يوماً، هؤلاء الذي وصفوني بأقذع الألفاظ: ليبرالي تغريبي ولا أدري أي مصطلحات استخدموا.. فنحن في المملكة العربية السعودية -ولله الحمد- كلنا مسلمون، وليس فينا أحد لا يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، وليس فينا من لا يؤدي فريضة الصلاة أو فريضة الصيام أو فريضة الزكاة مما أعطاه الله سبحانه وتعالى، ولكن خرجت علينا فئة ليس لها همّ إلا النيل من الآخرين، لأنهم اعترضوا مصالحهم، واعترضوا ما يهوون من ممارسات تلبي احتياجاتهم النفسية، فأشاعوا الكثير الكثير الكثير.. ولكنّ عزاءنا أن محمداً بن عبدالله صلى الله عليه و سلم، وقبله الله سبحانه وتعالى في سمائه، وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ (المائدة: 64)، وقالوا محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم ساحر مجنون، وقالوا كاهن، وغير ذلك، واتهموه في أهله، واتهموه في نفسه، واتهموه في أصحابه، واتهموه في دينه.. فلا بدّ لمن يعمل أن يناله أذى. مع الأسف ثمة من سخّرهم الشيطان في هذا الزمان للنيل من الناس، يريدون أن نستمر بمطاردة الناس في سياراتهم، وأن نصدم سياراتهم.. يريدوننا أن نقفز فوق الأسوار كلّما شممنا شيئاً.. وأن نحطّم الأبواب.. يريدوننا ألاّ نستر على الناس.. وتسمعونهم في الإعلام، وترونهم في الإعلام المرئي.. يشنون حملة للضغط علينا ويطالبوننا بعدم الستر.. فيا أخي الكريم نحن نعلم ونقدر الأمور بقدرها، فلا بد أن نعي أن هذه الفئة لا تقصد الخير، وإنما قصدها -من حيث تعلم أو لا تعلم- زعزعة أمن واستقرار هذا الوطن الذي ننعم بخيراته وأمنه واستقراره.. يريدون منا أن نجري من رصيف إلى رصيف، ومن سيارة إلى سيارة، حتى يحققون غوايتهم وهوايتهم.. هذا ما يريدونه منا. ولكن يأبى القائمون من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا أن يؤدوا واجبهم وفق منهج محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم، ولذا يجب ألاّ نهتم ولا نكترث بمن يريدون عرقلة سير الإصلاح في هذا الوطن، فنحن ماضون إن شاء الله وسننجح في مسعانا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل دعائكم ودعمكم، وبفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الذي يسهر ويحرص على أن لا يُمسّ أي مواطن في هذا الوطن الغالي بأي وجه من الأوجه.. |
نازك الإمام: سؤال من الطالبة الخريجة صفاء عبد المجيد زهراء، خريجة علم اجتماع بجامعة الملك عبد العزيز. |
بسم الله الرحمن الرحيم. فضيلة الشيخ تعلمون أن مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واسع جداً والسؤال هو: لماذا لا نرى في أسواقنا أثراً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ وذلك من خلال محاربة الغش والخداع والتدليس الحاصل اليوم في الأسواق.ألا يدخل هذا في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ وشكراً لكم.
|
معالي فضيلة الدكتور عبد اللطيف: أولاً أشكرك يا ابنتي على هذا السؤال. أعتقد العمل المؤسساتي المنظم الذي تنتهجه المملكة العربية السعودية، وبفضل قيادتها الحكيمة، يقتضي أن يكون هناك عمل منظّم وتخصيص جهات، بحيث يكون لكل جهة اختصاصها، فوزارة التجارة من مهامها مكافحة الغش التجاري، وللبلديات مهامها أيضاً في جوانب أخرى.. فحتى رجل المرور رجل أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، وكذلك الكتّاب في الصحافة آمرون بالمعروف وناهون عن المنكر متى ما طرحوا طرحاً يخدم أمتهم ووطنهم وعقيدتهم، فلو بقي الأمر لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا أرضاً قطع ولا ظهراً أراح. فأنا أعتقد أن التعاون بين الجهات كلها، بحيث يؤدي كل واجبه، هو الطريق الأسلم لما فيه خير ومنفعة الوطن. |
عريف الحفل: سؤال من مشعل الحارثي، صحافي. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعد الشكر والثناء للمضيف الكريم والترحيب بمعالي ضيفنا الجليل الذي ندعو له والعاملين معه دوماً بالتوفيق والتسديد على جهودهم الملموسة، معالي الشيخ هناك لبس أو تداخل أو ازدواج في عمل واجتهاد الإخوة المحتسبين وعمل رجال الهيئة، فهل لدى الهيئة آلية لتنظيم عمل هؤلاء الإخوة والاستفادة منهم تحت مظلة رسمية واضحة كجمعية تطوعية على سبيل المثال؟ وكل ذلك من أجل ألاّ تكون هناك فجوة لدخول من في قلوبهم مرض والمتربصين بهذه البلاد ومواطنيها لتقويض اللحمة والانسجام التام الذي يتمتع به المواطنون في هذه البلاد منذ تأسيسها على يد المحتسب الأول بالمملكة، جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله وأبنائه الملوك من بعده. وشكراً لكم. |
معالي فضيلة الدكتور عبد اللطيف: أشكرك على هذا السؤال. أعتقد أن وجود هيئة أو مؤسسة غير وارد حالياً لأن لعملنا علاقة في خصوصيات الناس الدقيقة. قد ربما يكون مثلاً في البحث عن المخدرات أو الخمور أو في حالات الغش التجاري بالتعاون مع الأجهزة الأخرى، وذلك بالإبلاغ وليس بالمباشرة. لذلك كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على كل مسلم كل بحسب قدرته.. إذا رأى.. فالرسول صلى الله عليه و سلم -انتبهوا الرسول صلى الله عليه و سلم حكيم وعظيم في عباراته التي لا نعيها إلا بعد تمحيص- قال "من رأى..." ولم يقل "ابحثوا دوروا ونبشوا..." من رأى بالعين المجردة.. كأنها شهادة.. أي تشهد.. فإذا رأى الإنسان منكراً فعليه أن يتقدم إلى الجهات التي وُليت هذا الأمر، ويعتبر محتسباً بهذا الأمر. أما بالنسبة لرجال الجمعيات وغيرها.. فهذا الأمر يصلح مثلاً في المحافظة على حقوق المرضى ومساعدتهم، وشأن حقوق أصحاب الحاجات الخاصة، أو الغش التجاري، أو ما غير ذلك. ولكن بالنسبة إلى العمل فهذا شأن حساس وخطير، ولا يحتمل الوضع أكثر ممّا نحن فيه. |
نازك الإمام: السؤال من الأخت إيمان فخري.. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحن نعلم جميعاً أن ديننا العظيم دين يلائم ويواكب كل زمان ومكان.. هل ترون -ونحن في هذا العصر.. عصر ثورة الاتصالات والتكنولوجيا التي تحيط بأولادنا جميعاً.. أننا سنكون قادرين على أن نقدم صورة لديننا العظيم نُقنع بها هذه الأجيال المثقفة.. فعلى سبيل المثال كيف يقتنعون بأنكم لم تسمحوا حتى الآن للسيدات بقيادة السيارات، وهذا مثل بسيط في الحياة. وشكراً. |
معالي فضيلة الدكتور عبد اللطيف: كأنك صفعتني بسؤالك عن قيادة السيدات للسيارات، فأنستني الشقّ الأول من سؤالك.. فمن يذكّرني به يا إخوان؟ |
عريف الحفل: عن التقنية... |
عبد اللطيف: نعم التقنية.. أولاً الأم .. الأم هي التي تعدّ الأجيال. فإذا ما قامت الأم برسالتها العظيمة بتنشئة أبنائها وبناتها تنشئة صالحة جعلت منهم أناساً أسوياء. وأما التقنية فهي نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى، فإذا أحسّنا استغلالها، فلا شك أنها من أعظم النعم في هذا الوقت، وفي هذا الزمان. لذا لا بد من تربية أبنائنا على كيفية استعمال هذه النعمة، وماذا يمكن أن يقدموه لدينهم ولأنفسهم ولوطنهم بهذه التقنية العظيمة. فإذا كانت الأم وهي المحضن، وهي السكن في هذا البيت تعد الأبناء لهذا العمل العظيم، فستنتج إن شاء الله مجتمعاً من أفضل المجتمعات، ونحن حريّون بهذا لأننا ننعم بهذا الدين العظيم.. دين الإسلام. |
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ جميل محمد علي فارسي.. |
بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على سيدنا محمد. سيدي من نعم الله علينا أن منّ علينا بالخيرية، ونسب جلّ وعلا خيرية أمتنا إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأنقذنا بها من لعنة بني اسرائيل الذين كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه، فالحمد لله على ذلك. نظرتان مني تكفيان لمطالبتي بتدعيم عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهما الشباب والاختلاط. وسأحصر قولي فيهما فقط، بل وقد يتعجب البعض أن سمعوني أطالب بأن تتضاعف ميزانية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا إلى الضعف ولا إلى الضعفين، بل على الأقل إلى عشرة أضعاف لمواجهة ما سأطالب به: أطالب بدعمها وزيادة كوادرها وعملها ورجالها ومقارها وسياراتها ودراساتها، وذلك فقط في بندين هما الشباب والاختلاط.. فحال الشباب يدعونا إلى التفكير فيما أقول والاختلاط كذلك، من النظرة الأولى الشق الأول حال الشباب وتشبّه بعضهم بالنساء، وضياع أوقاتهم في الأسواق، وفي المعاكسات... إلخ. وأما الشق الثاني فهو الاختلاط، فعلى الرغم من تحذير سيدي رسول الله صلى الله عليه و سلم (ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء). وهذا كله في المرتبة الأولى وهي علاقة الفرد بربه وهنا دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويُشكرون أفرادها على ذلك. وأما النظرة الثانية، والتي طالبت بسببها بمضاعفة الميزانية، فهي علاقة الأمة بربها، وكذلك في شقي الاختلاط والشباب. طبعاً أنا لا أتحدث عن بلادنا المحبوبة، بل عن حال الأمة الإسلامية ككل، فهي هاجس في حقيقته. وأما الاختلاط في الأمة الإسلامية فأقصد به اختلاط المال العام بالمال الخاص، فكيف تفلحون ما لم تتناهى عن ذلك؟ فأما الشباب فحال الشباب في الأمة الاسلامية بائس.. فكيف بالله لأمة كاملة لا يوجد لشاب أمين فيها أمل في أن يمتلك في يوم من الأيام بيتاً؟ بل إن أقصى حلمه أن يبلغ قبراً؟ فأي أمة هذه؟ أليس من المنكر أن يفقد شباب الأمة الإسلامية من أندونسيا إلى المغرب أملهم في الحصول على مسكن؟ جل ما نراه بطالة وسوء مخرجات تعليم؟ ثم انقطاع عمل؟ إن حال الأمة الاسلامية من الشرق إلى الغرب لا يسرّ.. نستسقي ربنا فيمطرنا بغيثه، فيلتهم السيل فلذات أكبادنا.. يُفتتح نفق في يوم الخميس ثم يغلق يوم الجمعة، أليس هذا بمنكر في علاقة الأمة بربها؟ تتقدم الأمم وتتسابق في النمو، في حين تقبع الأمة الاسلامية في آخر ذيل الأمم في التنمية الاقتصادية.. تبحث الأمة الإسلامية عن غلاء أسعار الشعير والأرز.. أزمة مياه.. أزمة مجاري.. أزمة سكن.. أزمات.. هل خلق الله الأمة الإسلامية لتكون أمة أزمات؟ إن لم نتناهَ عن المنكر ونأمر بالمعروف في هذا الأمر، فما هي خيرية هذه الأمة؟ لذا آمل صادقاً أن أجد يوماً وكالة هيئة أمر بالمعروف والنهي عن المنكر لشؤون علاقة الفرد بربه، وكذلك وكالة هيئة أمر بالمعروف والنهي عن المنكر لشؤون علاقة الأمة بربها. ذكرت رئيس هيئة مكافحة الفساد، بالله أليس من المنكر أن يكتب في الجريدة أن "الرؤوس الكبيرة ليست من اختصاصنا..."؟ ألم يقل محمد صلى الله عليه و سلم: "والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"؟ هذا هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. في حال الأمة لا يعني قولي عن أهمية علاقة الأمة بربها تقليص دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في علاقة الفرد بربه، فالأمة هي مجموعة أفراد. أحسن الله إليكم وجزاكم ألف خير، وأدام الخير على بلادنا وأدام رخاءها وأمنها وسلامها وهيأ لها الصلاح والفلاح. شكراً لكم. |
معالي فضيلة الدكتور عبد اللطيف: في الحقيقة المثالية لا توجد مطلقاً في هذا العصر إلا في أمة الإسلام، فلئن خسرنا الدنيا لم نخسر الدين ولله الحمد. نحن أمة متدينة ولدينا رصيد يكفينا لتغذية القلوب والعقول، وهو ما سيكون عوناً لنا على تخطي أية عقبة من العقبات. وأما بخصوص ما ذكرته من أن المواطن لا يستطيع أن يجد سكناً، فهذا مما يجب ألاّ يكون. فما إصدار خادم الحرمين الشريفين متعه الله بالصحة والعافية في الأيام الأخيرة أمراً كريماً بإيجاد قطعة أرض لكل مواطن وتحويلها إلى البنك العقاري، إلا لفتة من لفتاته حفظه الله. وهذا من المواقف العظيمة التي يقفها ولاة الأمر في هذه البلاد دائماً مع أبناء هذا الوطن الغالي العزيز. ولكننا أيضاً نحن أمة اتكالية، ونريد أن نغتني في يوم واحد أو ساعة واحدة. لا بد من العمل. فأنتم ترون إخوة جاءوا من بلاد بعيدة، ولا يملكون من الدنيا شيئاً، ثم يعودون إلى بلادهم بعد أن أنعم الله سبحانه وتعالى عليهم بالخير والمال الوفير بما يقومون به من عمل دؤوب وجهد لتحصيل ما ينفعهم في هذه الدنيا، وهو المال. لقد وجدنا في جميع بلاد الدنيا، في أوروبا وفي أمريكا، من يأكل -أجلكم الله- من سلات الزبالة. ووجدنا من ينام تحت الجسور والكباري، ووجدنا من يموت في الطريق ليس له سكن. هذه سنة الله في أرضه، ولا شك أن على جميع القادرين في هذا الوطن مساعدة إخوانهم، سواء بالقول أو بالعمل أو بأي جهد، فهم مطالبون شرعاً ويجب عليهم وجوباً تقديم هذه المساعدة. |
نحن لا يمكننا تحديد السبب الرئيس في عدم حدوث الرفاهية، وبحسب علمي فقد كثر الانتحار في إحدى الدول الأوروبية من كثرة الرفاهية، وهي من الدول التي أرى أنها تعمل وفق رؤية عمر بن الخطاب رضي الله عنه في العدل. وعلى الرغم من ذلك نجد من ينتحرون مللاً من هذه الدنيا، فكل شيء متوفر لهم، فإن فُصل أحدهم من عمله، فإن الدولة توفر له راتباً حتى يجد عملاً، وإن طُرد من سكنه وُجد له سكناً حتى يؤمن مسكناً أو يبقى كريماً معززاً. فوالله يكفينا الأمن الذي نعيشه الآن - ولله الحمد . فما نراه في الدول القريبة منا يجعلنا ندرك ما نحن فيه من خير، وما نحن فيه من أمن واستقرار. فإذا ما رأينا الدماء تسفك، والأعراض تنتهك، ودور العبادة تهدم، والمستشفيات تقصف، والأطفال والنساء والعجزة والصغار والكبار يعبرون الحدود عشرات الكيلومترات تحت الشمس الحارقة أو في الزمهرير القارس والأمطار الغزيرة ليصلوا إلى دولة يستظلون بالأمن فيها وبالعدل، قلنا الحمدلله رب العالمين. فكل شيء مع الأمن يمكن أن يحدث.. ولكن أن نقول مثلاً يا حكومة أعطني بيتاً.. يا حكومة أعطني كذا.. يا حكومة كذا في أوروبا.. يا أخي دول العالم التي نعتقد أنها تقدمت في الأمور الدنيوية لا يوجد فيها إلا من يعمل ويتكيّف مع واقعه.. يجب أن نكون رجال عمل، ويجب أننا نجدّ ونجتهد.. أنا شخصياً عملت في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمئة وسبعين ريالاً. اشتريت دكاناً من الشيخ شقيق الشيخ عبدالله أبو السمح (الذي باعني إياه هو عبدالله أبو السمح)، وأنا لا أزال في المتوسطة مقابل خمسة آلاف ريال.. عبدالله أبو السمح لا يزال حياً، وهو الأستاذ الفاضل الكاتب المعروف. لا بد أن نعمل.. ما لدينا الآن جيل يبحث عن الــ CD، وعن أحسن مطعم ليحتسي فيه الشاي، وأحسن مطعم ليأكل فيه، وأحسن قصة شعر، وأحسن بنطلون يلبسه، ومتى سيسافر في الصيف، وآخر صرعة.. ومتى.. ومتى.. لا بد من أن نتعاون جميعاً في سبيل أن نوجد أمة تستحق البقاء في هذا الوطن، يجب أن نعمل جميعاً. أذكر والله إننا كنا ندرس، ونعمل في التجارة، فنذهب إلى الكويت ونشتري بضاعة، ونذهب إلى لبنان ونشتري بضائع ونبيعها في الدكان. أنا شخصياً كنت صغير السن في عام ألف وثلاثمئة وحوالى ثمانية وثمانين هجري. فتحت دكاناً وعشنا مبسوطين أنا والأهل والحمد لله.. ولدي ثروة من عرق جبيني. والله العظيم لم آخذ سنتاً واحد من الدولة، ولا منحة جامعيين ولا غيرها. وأتحدى من يقول إنني أخذت شيئاً. فأنا ولله الحمد بخير، وأعول أسرة كبيرة، وأعتبر نفسي في نعمة كبيرة. أما مسألة أن يقول الواحد: ما أعطوا.. ما فعلوا.. ما تركوا الدولة تبذل وتعمل.. وكل يعمل في سبيله. ولكن يجب ألاّ نجعل الدولة مشجباً لتكاسل الناس وتهاونهم، بل يجب أن نتعاون جميعاً. |
صحيح أنه لم يكن ثمة جامعات في الماضي، ولكن يوجد الآن سبعٌ وثلاثون جامعة.. كما يوجد الآن - ولله الحمد- إصلاح إداري جبار جداً.. وهذا كله حصل في مدة وجيزة.. ما يعني أنه يوجد أعمال، ولا بد من شكر الدولة وشكر أنفسنا أيضاً، لأننا شريحة قامت هذه الدولة على أكتافنا جميعاً.. هذه الدولة التي أنشأها آباؤنا وآباؤكم وإخواننا وإخوانكم.. فيجب ألاّ نكون شعباً غير شكور. فيمكن لأي شخص أن يبحث في النت حتى يجد عملاً.. ولكن للأسف نحن من أكثر الناس حسرة وانتقاداً في هذا المجال.. يجب أن نتذكر أننا أمة من الأمم يجب أن نتفاعل مع ما نحن فيه من واقع، وأن نجد ونجتهد. وأنا أعتقد أن الحاجة أم الاختراع. |
|
عريف الحفل: شكراً.. سؤال من قسم السيدات. هل من سؤال؟ |
اعتراض من عبد اللطيف: على فكرة أنا لم أرث من والدي سوى خمسمئة ألف ريال. فلا تظنوا أن والدي كان من الأثرياء. لقد كان يعتاش من مزروعات مزرعته في الخرج، ولم يأخذ ريالاً واحداً من الدولة في يوم من الأيام، إلا عندما كان مفتشاً في وزارة العدل لفترة وجيزة.. وهو الذي أنشأ جامعة الإمام محمد بن سعود في بداياتها قبل أن تكون جامعة.. فلا تظنوا أنني ثري، وأنني من آل الشيخ.. أو أنني.. أو.. فجميعنا في (الهوى سواء..) وأفلح العاملون.. |
|
عريف الحفل: بارك الله فيكم.. إلى قسم السيدات. |
نازك الإمام: السؤال من الأخت فاطمة سيديا، الصحافية من "سعودي غازيت". |
السلام عليكم سيدي الفاضل.. تعتزم وزارة العمل فتح مجال التوظيف في المحلات بحلول شعبان القادم، وزيادة عدد السيدات العاملات فيها، على الرغم من عدم وجود نظام صارم ضد التحرش، ما هي آلية التنسيق بينكم وبين وزارة العمل في هذا الخصوص؟ وهل لديكم تحفظات ضد بعض الممارسات في هذه المحلات؟ وشكراً. |
معالي فضيلة الدكتور عبد اللطيف: يا ابنتي الله لا يخليني منك ،ويطول عمرك.. قولي آمين. المشكلة أن الجميع يريد من الهيئة كل شيء. نحن قمنا بواجبنا. فأنا الشخص الوحيد الذي عمل بكل ما أوتي من قوة لإيجاد فرص عمل كريمة للمرأة السعودية يمكنها من اكتساب رزقها الحلال، بعدما رأيت توجه خادم الحرمين الشريفين في هذا الصدد من خلال محاولة إيجاد بيئة مناسبة للمرأة بحيث أن لا نكتفي بالقول لها "والله روحي توظفي في السوق"، ونتركها فريسة لمن يريد الافتراس، أو من يريد الوشاية بها أو كذا.. نحن في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حريصون جداً على أن تجد المواطنة السعودية فرصة عمل كريم تكتسب به الرزق الحلال، ويحفظ لها أيضاً كرامتها وعفتها وإنسانيتها، بحيث لا تُبتّز ولا تؤذى ولا تُستعبد بأي وجه من الوجوه. لذلك نقوم بالعمل وفق اختصاصنا. فلكل وزارة اختصاصها، فوزارة التجارة لها اختصاصها في مجال المعروضات وجودتها، ولوزارة العمل اختصاصها من حيث وضع الأنظمة التي تحفظ وتحمي... إلخ. وأما نحن فستجدين - بإذن الله- منّا كل الدعم والمؤازرة في إيجاد البيئة المناسبة لك.. لن نتركك إن شاء الله فريسة لمن يريد النيل منك أو من عرضك، أو يجعل حاجتك سبيلاً للأخذ. لقد وردتنا الآن كثير من المشاكل، وكثير من القضايا، التي تنم عن جهل مطبق واستغلال لحاجات المواطنة السعودية للعمل. فثمة من يبتزها من أصحاب محلات ممن يضع امرأته في المحل ويطلب منها أن تختار له أجمل المتقدمات للعمل وألطفهن وأرقهن، فإذا لم توافق على ما يهدف إليه، يطردها من العمل. فلا أنه يجب محاسبة مثل هذا الأمر، ويجب أن يكون هناك جزاء صارم له. أنا أقولها بكل صراحة: لا يوجد نظام مكتوب نستطيع من خلاله أن نقول لصاحب العمل: لقد أسأت لهذه العاملة، إلا إذا كان لدى وزارة العمل أنظمة ما، ولا أعلم عنها شيئاً.. |
ولكن بالنسبة إلينا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فسننكر المنكر الظاهر، وسننكر كل من يريد المساس بأخواتنا وبناتنا، ولن نتركهن وجبة لمن يريد العبث بكرامتهن وإنسانيتهن بأي حال من الأحوال. فما على أي أخت تتعرض لمثل هذا إلا أن تتصل برجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتبلغهم بما تتعرض له من ظلم وتعدٍّ، وستجد منا كل موقف رجالي إنساني، ينبع من هذا الدين الحنيف الذي يمنع الظلم والتعدي.. وفقك الله يا ابنتي. |
|
عريف الحفل: نعتذر منكم أيها الإخوة والأخوات، فهذا سيكون آخر سؤال نظراً إلى انتهاء وقت الأمسية منذ فترة طبعاً.. وقد مددنا الوقت لأكثر من ثلث ساعة عن الوقت المخصص للأمسية تقريباً.. فليعذرنا الذين لم نتمكّن من تمكنهم من طرح أسئلتهم، وهم كثر. فلو أردنا تناول جميع هذه الأسئلة لبزغت علينا الشمس،ولمّا ننتهِ. السؤال الأخير للأستاذ وائل سعود. |
سيدي معالي فضيلة الشيخ.. تأكيداً وتوضيحاً لما ورد في كلمتك عند وجود مخالفة شرعية ما، هل الاجراءات المتّبعة من قِبَلِ موظف الهيئة اجتهادية وتقديرية أم هي محددة ومقررة من قبل رئاسة الهيئة؟ بمعنى آخر: هل نجد تطابق في الأداء الوظيفي بين رجل هيئة وآخر أم أن الأمر متوقف على تقدير واجتهاد رجل الهيئة؟ أتكلم عن الإجراءات المتبعة بعد وجود مخالفة، وأقصد أسلوب التعامل والتعاطي مع تلك المخالفة.
|
معالي فضيلة الدكتور عبد اللطيف: عند حدوث مخالفة يقوم رجل الهيئة في الميدان بإبلاغ الآمر المناوب الذي يعمل مباشرة بواسطة هاتف (البرافو) الموجود معه، ويمكن لأكثر من شخص سماع ما يدور من حديث، ويوجّهه باتخاذ الإجراء المناسب وبما عليه عمله. وأما ما ذكرته عن وجود دليل أو نحو ذلك ليرشد رجل الهيئة في الميدان،فإن التنظيم الجديد الذي صدر منذ حوالى شهر يكفل تحقيق العدالة. وسيكون بعد إعداد اللائحة التنفيذية –إن شاء الله- نبراساً جيداً لإعداد دليل إرشادي للعامل في الميدان الذي لا يزال يتعامل من خلال قنوات معروفة، وهي الرجوع إلى من يستطيعون إدارة الحدث في حينه، سواء من الناحية الشرعية أو النظامية أو القانونية. |
باختصار لدينا برامج تدريبية واتفاقيات مع سبع وثلاثين جامعة تقيم دورات تدريبية لمنسوبي الهيئة.. كما لدينا اتفاقية مع وزارة الخارجية لإعداد منسوبينا للتعامل مع الضيوف والدبلوماسيين والوافدين، ومع الادعاء العام الذين يدربون منسوبي الهيئة على كيفية التعامل مع المضبوطات، والإجراءات الضبطية والنظامية. إضافة إلى ذلك لدينا عدة اتفاقيات مع كثير من الأجهزة التي نعتقد أننا سنستفيد منها. وسترون إن شاء الله -وأرجو من الله سبحانه وتعالى- ما يحقق رغباتكم جميعاً، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم. |
|