شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة الأستاذ الدكتور عاصم حمدان))
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ونبيك الأمي، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
لعلي أبدأ بما انتهى إليه زميلي الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني. فضيفنا الكريم هو سليل أسرة علم وفضل. ولقد عرفت من قرب الشيخين عبد الملك آل الشيخ، والأستاذ والمربي حسن بن عبدالله آل الشيخ. فهذه أسرة رزقها الله العلم المقترن بالخلق الكريم والمعاملة الحسنة. فإذا أردنا أن نتحدث بشيء من الصراحة مع ضيفنا الكريم، فإننا نقول أن الوضع، قبل مجيء الشيخ إلى هذا الجهاز الذي يمثّل شعيرة دينية مهمة، لا يختلف فيه أحد ممن ينطق بالشهادتين، ويؤمن بالله ورسوله وكتابه الكريم، ولكن الاختلاف كان يتم في التطبيق أحياناً بباعث من سوء الظن، وليس من حسن الظن الذي نحتاج إليه في شريعتنا الإسلامية بمقاصدها وأهدافها. وقد وصل الأمر -حتى نكون صريحين- إلى درجة الاصطدام مع الهيئة في كثير من المسائل.. وأؤكد أننا مع الهيئة في تعاطيها مع أسباب الفساد، ومنع الفساد، ومعها في حفظها أعراض بناتنا وأبنائنا وسلوكياتهم في الأسواق والشوارع والجامعات. إننا نؤيد ذلك كله، لكن للأسف الشديد ما أحدث صدمة في المجتمع، قبل مجيء فضيلة الشيخ، هو ما عرف بمطاردات مرتكبي بعض المخالفات. ويعلم شيخنا الجليل أن حفظ النفس الإنسانية مقصد أساسي من مقاصد الشريعة الإسلامية، فهذه المطاردات أهدرت أرواح كثيرين، ومن المعلوم أن دم المسلم وعرضه وماله حرام. وبما أننا في بلد يطبّق شرع الله -ونحن راضون بما أكرمنا الله به من دولة سنية تطبق شرع الله علينا- فإننا كنّا نعترض على أسلوب المطاردات والاحتساب غير الناضج الذي لا يستند إلى رأي فقهي. فقد يكون ثمة واعظ أو محتسب، لكنهما يفتقران. لذلك أؤكد أنه بوجود الفقه، تزول مثل هذه الأخطاء. ويمكنني أن أجزم في مقامي هذا بأن الشيخ عبد الطيف آل الشيخ حقق مبدأ حسن الظن كونه من أسرة علم، وانطلق من القواعد الفقهية وأصول الفقه، وهو ما يتناول المسائل بمنظار آخر، وهو ما جعله يُصلح ما أفسدته بعض المسائل. كما يمكنني القول بأن جهاز الهيئة قطع الآن شوطاً كبيراً في تحسين صورته، وفي إرساء الثقة بين المواطن وهذا الجهاز المهم.
ختاماً أودّ أن أنهي كلمتي بكلمة مهمة: أعلم يا معالي الشيخ أن صدرك يتسع لهذه الكلمة. يحصل أحياناً - وكما رأيت بأمّ عيني- أن يأتي شخص ويزور، مثلاً، موقع شهداء أُحد، ويطيل الزيارة، ولعل في إطالة الزيارة ما يقال، أو أنه يأخذ ويعطي مع بعض الإخوة القائمين على الإرشاد. ولكن للأسف الشديد، فإن السؤال الوحيد الذي يطرحه القائم على الإرشاد "أين هويتك الوطنية".. يريد أن يأخذ الهوية على طول.. أليس في هذا خدش للمواطنة؟ أليس هناك سبيل آخر غير هذا الأسلوب؟ فأتطلع إلى معاليكم النظر في هذه المسألة.. وأكرر صادقاً أنكم حققتم الكثير، ولا يزال أمامكم الكثير، فندعو لك بالتوفيق في مسيرتك. وشكراً للشيخ عبد المقصود خوجه بإتاحة هذه الفرصة لنا لنتحدث مع رجل واعٍ وفقيه وأصولي وسليل أسرة علم وفضل. والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد.
عريف الحفل: شكراً للأستاذ الدكتور عاصم حمدان. والكلمة الآن للأستاذ عبد الله خياط، الكاتب والأديب المعروف.
 
طباعة
 القراءات :379  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 149 من 163
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

التوازن معيار جمالي

[تنظير وتطبيق على الآداب الإجتماعية في البيان النبوي: 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج