شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور عبد الله الزيدان))
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. الحقيقة إن الحديث عن أبي أيمن حديث لا تغطيه خمس دقائق ولا خمس ساعات ولا حتى أكثر، وذلك بسبب العلاقة الخاصة التي تربطني بأبي أيمن، وأبدأ من البداية منذ مجيئه إلى المملكة، كنت حينذاك رئيساً لقسم التاريخ بجامعة الملك سعود، ولا أعرف الدكتور عز الدين معرفة جيدة رغم أننا في التخصص نفسه، فقرأت السيرة الذاتية وطلبت من الشخص الذي ذهب للتعاقد معه أن يحرص على صاحب هذه السيرة الذاتية فنحن في حاجة إليه، وفعلاً صدق حدسي وحدث ما لم يكن في الحسبان، وهو أن الدكتور عزالدين كان أستاذاً عندما كان في جامعة أحمدو بلّو في زاريا، ومندوب الجامعة قرر أن يتعاقد معه ووعده بأن يصحح وضعه عندما يأتي إلى الرياض، لكن وضعه لم يُصحح ووقعت أنا رئيس القسم في حيرة من أمري فذهبت إلى مدير الجامعة آنذاك وأخذت موعداً من عميد الكلية لمقابلة المدير ومفاتحته في موضوع الدكتور عزالدين الذي لم يرضَ بأن يُعيّن بدرجة أستاذ مساعد فيما هو أستاذ كبير، فذهبت إلى مدير الجامعة - ولا أريد أن أقول من كان مدير الجامعة هذا - الحقيقة أنني انتظرت في بابه كثيراً رغم وجود موعد مسبق، فعندما دخلت كنت متوتراً قليلاً فحدثت بيني وبينه مشادة إذ كان يقول: أنت آت لوساطة، فقلت له: لم آت لوساطة، هذا أستاذ سيطير من بين أيدينا ولا أريد أن يضيّع القسم مثل هذا الأستاذ، وأخذت الملف من بين يديه وخرجت وأرسلت له الملف بالطرق الرسمية، وبعد أسبوع أو عشرة أيام تمت الأمور على ما يرام والحمدلله وصُحّح وضع الدكتور عزالدين واستمتع القسم بالتجديد على يديه، إن المناهج التي قدمها للقسم مناهج لم تعهدها الأقسام في المملكة والتغييرات في الدراسات العليا والدكتوراه خصوصاً أن أول لجنة عملت على وضع برنامج للدكتوراه في المملكة كان هو رئيسها، والحقيقة أنها كانت قصة نجاح، لقد خدم الدكتور عزالدين في جامعة الملك سعود خمساً وعشرين سنة جُدّد له بعد تقاعده عشر مرات، وهذا ما لم يتهيأ للسعوديين، لأن مدير الجامعة والقسم يعرفون كم هو إضافة متميزة للتعليم العالي في جامعة الملك سعود وربما في غيرها بسبب ريادته لجميع الفعاليات والنوادي والصالونات الأدبية والفكرية في مدينة الرياض، فالدكتور عز الدين زميل عملت معه ليس على مستوى مدير أو رئيس قسم وعضو هيئة تدريس فحسب، بل عملت معه علمياً وحققت معه كتاب "الرقيق" وكنا أحياناً نختلف ثم نأتلف، إذ كان دقيقاً وكنت مشاكساً وفي النهاية نصل إلى فكرة مشتركة، وهذا الكتاب أعتقد الآن أنه مرجع للتحقيق ليس مدحاً لذاتي ولكن مدحاً لأبي أيمن فنحن تعبنا على الكتاب وهو كما يقال بالإنجليزية "هاندبوك" للمحققين، ثم بدأنا كتاب "صلة السمط" لابن الشباط وهو سيرى النور في وقت ليس ببعيد إن شاء الله، وهو يتناول شرح القصيدة الشقراطسية وفيه معلومات كثيرة عن التاريخ المغربي. في الحقيقة أقول إن الدكتور عزالدين قد شرفنا بنيله جائزة الملك فيصل وشرف القسم طبعاً والقسم هو الذي رشحه من ضمن مؤسسات أخرى ولسنا الوحيدين، لكننا كنا نعرف أن الدكتور عزالدين جدير بالجائزة، ثم إن هذا التكريم تكريم الشيخ عبد المقصود خوجه هو فعلاً شرف كبير للعلماء والمؤرخين، وهذه ((الاثنينية)) غرة على جبين الدهر ولا ننسى دعم الشيخ عبد المقصود للجمعية التاريخية عندما كانت تحبو وقبل أن تكون تحت رئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ولي العهد ووزير الدفاع والنائب الأول، حيث إن الشيخ عبد المقصود دعمها دعماً سخياً فله من المؤرخين السعوديين جزيل الشكر والتقدير.. نعود إلى الدكتور عز الدين لنتمنى له في وظيفته التي أثبت نفسه فيها في جامعة نايف التوفيق والسداد، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
عريف الحفل: شكراً لسعادة الأستاذ الدكتور عبد الله الزيدان رئيس الجمعية التاريخية السعودية المشرف على مركز دراسات وتاريخ الجزيرة العربية بجامعة الملك سعود.
الكلمة الآن للأستاذ يحيى أبو الخير مدير أحدية راشد المبارك، أستاذ الجغرافيا بجامعة الملك سعود بالرياض.
 
طباعة
 القراءات :457  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 140 من 163
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

جرح باتساع الوطن

[نصوص نثرية: 1993]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج