الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة سعادة الأستاذ محمد الجلوح))

بسم الله الرحمن الرحيم. أحييكم من الإحساء وعيونها ونخيلها وأدبائها وأهلها الطيبين، وأقدم ثلاث بطاقات نابعة من قاع الروح، الأولى لصاحب ((الاثنينية)) فأقول له:

يا سيد الجود والأخلاق والأدب

وسيد النسب المذكور في النسب

سُمّيت عبداً لمقصود نلوذ به

وأنت مقصود أهل الفكر والأدب

غَنّى لك (الساحل الشرقي) أغنية

يراقص النخل في (الأحساء) بالرطب

القطف ينتظر الاثنين أمسية

لكل من حاز أمجاداً من الرتب

في الحقيقة لا أجد ما أقوله لصاحب ((الاثنينية))، الشيخ الأديب عبد المقصود خوجه الذي أصبح نسبه قصيراً، فهو لا يحتاج إلى أن يقول: عبد المقصود بن محمد بن عبد المقصود بن محمد بن سعيد خوجه، فقل عبد المقصود خوجه. فإن شهرته طارت إلى ما بعد الخليج، وهذا ما نلمسه حقيقة وواقعاً وعملاً. في الحقيقة أقول ذلك لما أعرفه من مجالس الإحساء التي تتغنى بهذه ((الاثنينية)). فنحن في الساحل الشرقي نفخر بوجود اثنينية بهذا الحجم في المملكة العربية السعودية. وأما البطاقة الثانية فهي لجمهور ((الاثنينية)) نفسه الذي يتفاعل مع ما يُقدم من هذه الثمار التي نقطفها أسبوعاً بعد أسبوع.. فإن كنتم أيها الأحبة تأتون إلى هنا في هذه الدارة المباركة العامرة وتشاهدون بأنفسكم بشكل مباشر ما يقدم، فنحن نتابعها معكم بالقلب وبالروح ولو من بُعد، فالسلام يصل ولو كان بعيداً.. وأما البطاقة الثالثة -فإنني أقف حائراً من أي وجه أقدم بطاقتي إلى هذه العالمة السعودية؟ هل من باب تأثرها بطائر ميت ألهمها هذا الإبداع للاهتمام بالبيئة -كما قالت الدكتورة أميرة- أم أحييها من تسميتها المرأة الحديدية، وهذا شيء جميل، فلا يوجد في بريطانيا فقط امرأة حديدية، فنحن أيضاً لدينا امرأة حديدية، وأقول هذا بأعلى صوتي... أم أحييها بهذا النشاط الزاخر للأعمال التي استعرضها شيخنا الأستاذ عبد المقصود، وكما قُدّمت إلينا.. فهي أستاذة.. عالمة.. مبدعة. وبقي عليها أن تكتب بيت شعر واحد في البيئة، لتكون شاعرة بيئة وعالمة بيئة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه: يا أخي الكريم ليس لي أن أقول إلا مقولة أبي بكر الصديق رضي الله عنه: اللهم اجعلني في عين نفسي صغيراً، وفي أعين الناس كبيراً، اللهم أنت أعلم بي من نفسي، وأنا أعلم بنفسي منهم، فاجعلني خيراً مما يحسبون، واغفر لي برحمتك ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون. شكراً لك من الأعماق، وأرجو الله سبحانه وتعالى وأساله أن يوفقنا جميعاً.. فالخدمة خدمة للوطن، وخدمة للأدب والثقافة، وهي أمر متاح للجميع، وحق من حقوق الجميع.. فلك الشكر.

الأستاذة نازك الإمام: شكراً، الآن الجميع بانتظار ضيفتنا الكريمة، سعادة الدكتورة ماجدة أبو راس لكي تحدثنا عن أهم المراحل المفصلية في حياتها العملية والعلمية، فلتتفضل لتثرينا هذا المساء بحديثها الشيّق.