شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتورة أميرة قشقري))
شكراً أستاذة نازك. بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبينا الكريم محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.. سيداتي سادتي، أسعد الله مساءكم بالخير والبهجة والبيئة الصحية.. أسعد الله مساءكم في يوم الأرض.. هذا اليوم الذي كرّمنا فيه الشيخ عبد المقصود خوجه، بتكريم ابنة الأرض.. ويا لهذه الصدفة الجميلة.. فللبهجة وجهان يطلان علينا في هذه الأمسية المميزة: وجه يطل بفخر ليضيء فضاء الأرض وبيئتها في يوم الأرض، محتفياً بامرأة كرّست علمها ووقتها وأبحاثها وعملها التطوعي من أجل الأرض وتنميتها، ومن أجل البيئة والمحافظة عليها، ووجه آخر يستشرف مستقبل هذه الأرض، وقد كادت أن تختفي ملامحها ويتلاشى جمالها من وجع استنزاف مواردها بشكل عشوائي لا يلقي للأجيال القادمة بالاً.. وتتساءل هذه الأرض: لم كل هذه الوحشية من أبنائي.... أبناء الأرض ونحن حقاً أبناء الأرض وأين نحن من مفهوم البيئة والوعي بأهمية الحفاظ عليها وصيانتها من كل من يدمرها؟
سيداتي سادتي لا يخفى عليكم بأن مفهوم البيئة والوعي البيئي لم يعد جديداً، ولكنه على الرغم من جميع الجهود المبذولة من المهتمين، أفراداً وجماعات ومنظمات، ما زالت تنقصه في بداياته السياسة والخطط والتشريعات الضابطة. ولكن بين هذه المتناقضات... أشرقت الدكتورة ماجدة أبو راس كنسمة مشرقة لوطن عشقته وكرّست عطاءها لأجل الحفاظ على بيئته خالية من جميع عناصر التدمير والتلوث، فحوّلت الدكتورة ماجدة المشكلة إلى فرصة، والفرصة إلى نجاح وانتصار في مسير العمل التطوعي البيئي.
تقول الدكتورة ماجدة أن طائراً ميتاً ألهمها الاهتمام بالبيئة، فما أجمل هذا القول، وما أجمل تلك القصة، وما أجمل أن تكون الأرض ومن عليها ملهمي إبداعاتنا وتفوّقنا في العمل. ولربما يكون فألاً حسناً أن يتصادف هذا التكريم لابنة الأرض في يوم الأرض.
لا تخفى سيرة السيدة الفاضلة الدكتورة ماجدة ومجال تميزها في التقنية والبيئة، كما تعرفون أيضاً مجال مساهماتها في الجمعية السعودية للبيئة، وعضويتها في فريق "ناسا" العلمي لتنفيذ مشاريع علمية وبحثية لتطوير الخليج. فهي رائدة من روّاد العمل التطوعي البيئي. ونراها تعمل في حملة البيئة في مدينة جدة بلا كلل على رفع مستوى الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع ومحو الأمية البيئية المتفشية التي تحدّث عنها الشيخ عبد المقصود خوجه، فالسيرة الذاتية الثرية لهذا المرأة تدفعني إلى تكرار مقولة جبران خليل جبران الخالدة: "إذا واظبتم على العمل النافع تفتحون قلوبكم لمحبة الحياة". فمرحباً بك سعادة الدكتورة ماجدة إلى العمل.. وإلى الحياة.. وإلى محبة الحياة.. ومرحباً بك في هذا الاحتفاء المستَحَقّ، فالاحتفاء واجب لأصحاب الريادة في الملفات الشائكة. ولعلي أستدرك هنا لأتذكّر وأذكّركم بآل غور، السياسي الأمريكي الذي شغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عام 1993م، وتحول بعد ذلك إلى ناشط بيئي. فقد أسّس عدداً من المنظمات غير الربحية، منها منظمة التحالف لحماية المناخ، فاستحق التكريم ومُنح جائزة نوبل للسلام لنشاطه في مجال تغير المناخ. كما تم تجسيد اهتمامه بالبيئة في فيلم وثائقي مهم بعنوان "الحقيقة غير المريحة" (inconvenient truth)، ونال هذا الفيلم كما تعرفون جائزة أوسكار لعام 2007م. ونحن هنا إذ نحيِّ المرأة السعودية، نحيِّ الدكتورة ماجدة أبو راس التي تمثّلها، والتي قامت بجهود كبيرة في رفع الوعي البيئي، والانتصار للبيئة من خلال عملها في الجمعية السعودية للبيئة. ونطمح أن تتكلل جهودها أكثر بإرساء استراتيجيات وتشريعات صارمة من شأنها المحافظة على البيئة في جميع المستويات. كما أتمنى - وأتوقع - أن تتكلّل مسيرة المرأة السعودية، وأن تتشرّف بتعيين الدكتورة ماجدة أبو راس وزيرة للبيئة في المملكة العربية السعودية، وهي أهلٌ لها.. شكراً لكم جميعاً.
الأستاذة نازك الإمام: شكراً للدكتورة أميرة قشقري، عضو مجلس إدارة النادي الأدبي، والأكاديمية والصحافية المعروفة. أما الكلمة الثانية فهي لسعادة الأستاذ محمد جلواح الجلوح، الشاعر والكاتب والمسؤول الإداري بالنادي الأدبي في الإحساء.
 
طباعة
 القراءات :451  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 131 من 163
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .