الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة سعادة الدكتور هاشم عبده هاشم))

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. أولاً لم يترك لي أبو محمد سعيد ما أقوله في هذا المقام بعد أن قدم بحثاً بهذا العمق عن أخي وصديقي الدكتور عبد الرحمن الرفاعي، كذلك تلك الإضافة الجميلة التي قدمها أخي وصديقي معالي الدكتور مدني علاقي وأيضاً تعليقات أخي الدكتور عبد الله مناع عن هذه الشخصية المتميزة. نحن الليلة أمام فقيه وعالم لغة وشاعر ومؤرخ وموثّق وفيلسوف وعالم طبيعة ونسّابة ومحيط حتى بعلم الفراسة والتنجيم وغيرها. نحن أمام مفكر يستخدم عقله كثيراً لذلك فهو خلاّق باستمرار وتلك هي مشكلة الدكتور عبد الرحمن الرفاعي ولعلّه يحدّثنا عن هذا الجانب تحديداً؛ فمؤلفاته التي بين أيدينا تجسد هذا التميز لمفكر خلاّق بكل ما تعنيه كلمة خلاّق، فهو يؤصل الأشياء ويربط بينها ويخرج بنظريات وقوانين علمية غير مسبوقة. باختصار شديد إذا كنا في يوم من الأيام قد عرفنا وسمعنا الدكاترة زكي مبارك، فإن أقل ما يمكن أن يطلق على ضيف هذه الأمسية هو الدكاترة عبد الرحمن الرفاعي لأنه عالم متنوّع ومستنير في آن. إن هذه الظاهرة العلمية -وهذا ما أريد أن أختم به- أعجب كيف أن المكتبة الوطنية أو الدارة أو الجامعات السعودية لم تحفل بدراسته كظاهرة متميزة إن على المستوى الفكري أو العلمي، فإنني أتمنى أن تكون هذه الأمسية قد أعطت الرجل ما يستحق وأرجو أن تكون بداية انطلاقة نحو دراسة ظاهرة عبد الرحمن الرفاعي، وليس لدي أكثر من ذلك لأقوله، ولعلنا نستمع إليه ونعرف من هو فهو حالة غير متكررة وشكراً.

عريف الحفل: شكراً د. هاشم عبده هاشم رئيس تحرير جريدة "عكاظ". أيها السادة والسيدات ننوّه إلى أن من يرغب مستقبلاً في إلقاء كلمة في حال تكريم ضيوفنا القادمين إن شاء الله يرجى تلطفه بالاتصال بسكرتاريا "الاثنينية" قبل وقتٍ كافٍ ليصار إلى وضعه في برنامج المتحدثين، حيث وصلتنا هذه الليلة عدة طلبات للحديث عن ضيفنا الكريم قد لا يتسع المجال لاحتوائها جميعاً، لكن كما ذكر لي منظمو الأمسية أنه سوف تتاح الفرصة لمداخلات لا تزيد عن ثلاث أو أربع دقائق أثناء نقاشنا بعد حديث ضيفنا الكريم ستتاح الفرصة لبعض المداخلات التي لا تزيد كما ذكرت عن ثلاث أو أربع دقائق خلال طرح الأسئلة. أما الآن أيها السادة والسيدات فكلنا شوق إلى الاستماع إلى ضيفنا سعادة الأستاذ عبد الرحمن الرفاعي ليحدثنا عن حياته ومسيرته العلمية والعملية فليتفضل.