شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور عبد الله منّاع))
أسعد الله مساءكم بكل خير، أسعد الله مساء الآنسات والسيدات من حضور "اثينينية" هذه الليلة.
لقد فاجأني الشيخ عبد المقصود أو فاجأتني "الاثنينية" بأن أتحدث في هذه الليلة لكن كأنهم يقرؤون الغيب لأنني كنت أتمنى لو أنني أسهمت ولو بكلمتين في الترحيب بالأستاذ عبد الرحمن الرفاعي، فلقد تحدث عنه الآن الدكتور مدني علاقي حديثاً جميلاً إلى أبعد الحدود وقدّم تفاصيل كثيرة لم نكن نعرفها. في الحقيقة التقيت الأستاذ عبد الرحمن للمرة الأولى منذ ثلاث أو أربع سنوات في الرياض، وقد فوجئت بهذه الشخصية العلمية لكنني فوجئت أيضاً ببعده عن المسرح؛ فالأستاذ عبد الرحمن لم يكن حاضراً على المسرح الثقافي بالصورة التي تليق بمقامه العلمي والفكري والأدبي.. ربما نحن مقصّرون كما قال الدكتور مدني كون الأستاذ عبد الرحمن قد كُرّم في خارج الوطن لكنه نسي في داخل الوطن وهو يكرّم الليلة للمرة الأولى، والحقيقة أننا أمام شخصية جديرة بالتكريم. عندما تلقيت الدعوة إلى حضور هذه الليلة ذهبت باعتقادي إلى أنه سيتم تكريم الشاعر البحريني عبد الرحمن الرفاعي فالتبس علي الأمر وقلت إن الأستاذ الشاعر عبد الرحمن الرفاعي سبق وأن كرم في الاثنينية أو هكذا تقول ذاكرتي، فما الذي يحصل؟ ثم عندما أعدت النظر مرة أخرى في الدعوة وفي صفحات إنجازات الأستاذ عبد الرحمن الرفاعي علمت أنه هو تلك الشخصية التي رأيتها في الرياض منذ سنوات. أنا سعيد بهذا التكريم وسعيد بهذا الجهد الذي بذله الأستاذ عبد الرحمن وأعتقد أن أحد أكبر المشاكل هو كيف نوصل هذا الإنتاج إلى الناس. الأستاذ عبد الرحمن إذا كان له سبعة وأربعون مؤلفاً أنا أشك في أن نصفها أو ربما أكثر أو ثلاثة أرباعها لم يقرأه إلا الخاصة من الأدباء والمثقفين، أما عامة الناس فلا يعلمون عنها كثيراً ولا قليلاً.. ومأساتنا تكمن في هذه النقطة. إن الأستاذ عبد الرحمن من خلال هذا الكم الهائل من الإنتاج وعلى الرغم من الظروف الصحية الدقيقة التي يعانيها لكنها أيضاً تدفع إلى تكريمه أكثر فأكثر وتدفع إلى الاحتفاء به في كل مناسبة لأنه تجاوز أيضاً هذه العقبات المادية الصغيرة وكبر عليها وتفرغ لها وكرّس حياته لهذا الإنتاج الواسع والعريض.. يلفتني بالفعل في هذا الإنتاج حديثه عن الجن، يلفتني في هذا الإنتاج أيضاً حديثه عن جازان وجيزان وقد كنت في جيزان منذ أيام قليلة وكان من بين حيرتي أنني سألت من حولي عما قاله الأستاذ محمد العقيلي المؤرخ الكبير صاحب المخلاف السليماني في هذا الأمر: هل هي جيزان أم جازان؟ فقال لي أحدهم إنها الاثنان معاً؛ هي جيزان وهي جازان، لكن جازان كما قال تتصل بالمنطقة وجيزان تتصل بالمدينة، فقلنا إذن مساء الخير يا جيزان. علي أي حال أنا سعيد بتكريم الأستاذ عبد الرحمن وسعيد بأن أتيحت لي الفرصة أن أشارك في هذا التكريم، فكم أشعر بأنني مقصّر وإن كنت غير مسؤول عن هذا التقصير وحدي، لكنني أشعر دائماً بالتقصير في مثل هذه الأمور فجميل من "الاثنينية" أن تلفت وأن تهتم بأديب ومؤرخ وكاتب وباحث كبير كهذا نسيه وطنه ولم تتذكره غير "الاثنينية".. شكراً لاثنينيتنا العزيزة وشكراً لصاحبها الأستاذ الشيخ عبد المقصود خوجه والسلام عليكم.
عريف الحفل: شكراً لسعادة الدكتور عبد الله مناع. نختتم الكلمات بكلمة للدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير جريدة "عكاظ".
 
طباعة
 القراءات :361  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 60 من 163
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج