((الحوار مع المحتفى به))
|
والآن نبدأ بتقديم الأسئلة، فنتيح الفرصة بداية لقسم السيدات للترحيب بضيفنا. إليك يا أخت نازك الإمام من قسم السيدات، تفضلي باختيار من تبدأ بالسؤال الأول من قسم السيدات. |
نازك: شكراً لك أخ محسن. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. |
أصحاب المعالي، أصحاب الفضيلة، أصحاب السعادة، الإخوة والأخوات الحضور، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
يقولون في الأمثال "همم الرجال تدك الجبال"، وضيفنا الليلة هو أحد هؤلاء الرجال الذين وضعوا بصماتهم على هذا الوطن الغالي، وذلك من خلال مسيرة طويلة في حياتهم العلمية والعملية. لا بد أن الرحلة كانت شاقة، والمسيرة طويلة، ولكن الهمة العالية التي ميزت ضيفنا جعلته يتجاوز جميع هذه الصعاب، فهو الذي وقف أمام بعض التلاعب الذي لاحظه في ضرائب الدخل، عندما كان مديراً عاماً لمصلحة الزكاة والدخل، فكان له من اسمه أوفر نصيب، فهو شديد الحق أميناً برسالته في تطبيق اللوائح والأنظمة والقوانين على الجميع من دون تمييز. وهذا ما جعله يحظى على تقدير ولاة الأمر والقائمين على خدمة الوطن. وأما في عمله في منصب وكيل وزارة الحج والأوقاف، فقد كان رائداً في تلك المرحلة حريصاً على المهنة التي ميزت أهل مكة المكرمة، وسعى لتطويرها؛ لتكون مصدراً للرزق الحلال لأبنائها، وأما بصمته في مدارس الفلاح التي تمثل أول تعليم نظامي بالمملكة العربية السعودية، فهو دور لن ينساه خريجو هذه المدرسة الذين ساهموا في بناء الوطن، وأصبحت المدرسة وخريجوها علامة من علامات التميز والرقي في هذه المنطقة.. إنه سعادة الأستاذ أمين عقيل عطاس وكيل وزارة الحج والأوقاف السابق، ونائب رئيس نظار مدارس الفلاح، فمرحباً بسعادته ضيفاً كريماً ومكرماً في رحاب اثنينية سعادة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه. واسمحوا لنا بداية بطرح الأسئلة، بل بمداخلة قصيرة، لإحدى قريبات معاليه، وهي من الإعلاميات. فلتتفضل. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
الشيخ عبد المقصود سعيد خوجه: يا أستاذة لنا رجاء أن تكون هذه أول وآخر مداخلة.. إذا تكرمت يا نازك. |
أفراح شرف العطاس: السلام عليكم. أنا أفراح شرف العطاس، وخالي هو السيد أمين عقيل عطاس، أود أن ألقي كلمة قصيرة. يكفي سيدي أمين عطاس تكريماً أن والدته -رحمها الله- كانت قمة في المثالية، وقمة في الأدب، وقد تعلمنا منها نحن أبناؤها وأحفادها الكثير الكثير الكثير. وقد كانت هذه السيدة الفاضلة في قمة عطائها دائماً لجميع أبنائها وأحفادها، ويسرني أن أتوجه إليها بالتحية، وأن أدعو بالرحمة لها . |
أود القول في مداخلتي هذه أنني التقيت بخالي سيدي أمين عطاس لأول مرة عندما زارنا في الخرطوم، في السودان، عندما كان والدي -رحمه الله- يعمل في سفارة المملكة في الخرطوم، ولما عدنا إلى المملكة تواصلت أواصر الصلة به، كما لا أنسى أيضاً أن سيدي عقيل عطاس -رحمه الله وغفر له- كان صديقاً لجدي في المدينة المنورة، فتحياتي وتقديري لسيدي خالي أمين. |
سعادة السيد أمين عقيل عطاس: شكراً جزيلاً. |
عريف الحفل: السؤال الآن من الدكتور واصف أحمد كابلي. |
بسم الله الرحمن الرحيم. شكراً سيدي السيد على مجيئكم، وعلى هذا التكريم، فإن كانت الحسنة بعشرة أمثالها، فهي في مكة المكرمة بمئة ألف ضعف، وكل ما تبذلونه تؤجرون عليه جميعاً، ألا ترون أنه آن الأوان أن تقوم مدرسة الفلاح أو المدرسة الصولتية، أو أن تشترك المدرستان في بناء جامعة تحت اسم الصولتية أو الفلاح؟ كما أعتقد أن قبل هاتين المدرستين كانت هناك مدرسة قايتباي، ألا تُعتبر أول مدرسة في مكة المكرمة؟ فمدرسة قايتباي كانت موجودة قبل الحكم السعودي في مكة المكرمة، وشكراً. |
سعادة السيد أمين عقيل عطاس: لا أستطيع أن أؤكد لك يا دكتور واصف، لأني لم أعاصر قايتباي، وربما عاصرتها أنت. عموماً لمكة المكرمة تاريخ مليء بالمدارس... |
عريف الحفل: نعم. السؤال من قسم السيدات. تفضلي يا نازك. السؤال من الإعلامية الأستاذة منى مراد، مراسلة صحيفة ((هام)) الالكترونية. فلتتفضل. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سؤالي قريب من السؤال السابق. لقد كرمت اثنينية الشيخ عبد المقصود خوجه قبل أعوام مسيرة المدرسة الصولتية، وكانت لسعادتك كلمة بهذه المناسبة، ولأننا قليلا ما نسمع عن هذه المدرسة التعليمية التي مضى عليها أكثر من مئة وثلاثين عاماً في المملكة، فإننا نتمنى منكم إعطاءنا شرحاً موجزاً عنها، شكراً. |
سعادة السيد أمين عقيل عطاس: إن خير من يتحدث عنها هو معالي الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان، لأن شيخه.. الشيخ حسن -عليه رحمة الله- كان من مدرّسي الصولتية، أو الأستاذ مدير المدرسة فهو موجود بيننا في هذه الأمسية، فليتكرم علينا أي منهما بالحديث لأني أفتقر إلى التفاصيل عنها، فالصولتية ليس لها مجلس إدارة، ولا جمعية عمومية، ولا مجلس أمناء، والوقف هم الذين يديرونها بأنفسهم. ولكن أذكر أنه في فترة من الفترات حصلت لهم مشكلة مع المعرف، فتبنى الدفاع عنهم الشيخ أحمد يوسف زينل - رحمه الله - ومعالي الدكتور محمد.. أنا لا توجد لدي معلومات. لكن معالي الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان، من الممكن أن يرد على طلب السائلة، ونكون ممتنين لك لمعلوماتك التفصيلية. |
الشيخ عبد المقصود: يا سيدي السيد، والكلام للجميع: لا أذيع سراً، ولكن عندما شرّفنا القائمون على مدارس الصولتية، وأعطونا فرصة تكريمهم، كان هناك ما أقلقني مدة طويلة، وسئلت – وأنا الفلاحي- لماذا لم أبدأ بالفلاح؟ وهذا سر أقوله لأول مرة، وهو أنني ترددت كثيراً على شيخنا أحمد يوسف زينل - رحمه الله - وطالبته بأمسية لمدارس الفلاح، فكان في كل مرة يؤجل الموضوع بلطفه وبظرفه. وعرفت طبعاً بعد تكرار طويل وممل أن لا مجال لذلك، فبدأنا بالصولتية، ووصلتني بهذه المناسبة كتب عديدة. فمن يرغب في الحصول على أي معلومات موسعة ومفصلة منذ بداية تأسيس المدارس الصولتية وحتى الآن، فليراجع هذه الكتب، وهي موجودة لدينا في قسم المعلومات. كما أعتقد أن هناك كتباً ومعلومات قيمة في المدرسة الصولتية ذاتها، ويرسل طلب ذلك إلى الأستاذ ماجد الذي لا أعتقد أنّه يضن بها على أي باحث أو عالم. وشكراً. |
الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. المدرسة هي إحدى المؤسسات الاجتماعية، تُعنى بنقل أو ترسيخ مبادئنا وتراثنا الثقافي بعد تنقيحه من الشوائب من جيل الآباء إلى جيل الأبناء، ولكن في زمننا هذا نجد أن جيل الآباء غير راضٍ عن جيل الأبناء، بسبب وجود هوة كبيرة بين الجيلين. ويعود ذلك بكل تأكيد إلى عدم قيام المدرسة بدورها التربوي كما ينبغي. فما هو سبب عجز المدرسة في يومنا هذا عن القيام بدورها التربوي كما ينبغي؟ والسلام عليكم. |
سعادة السيد أمين عقيل عطاس: كان من آثار التوسع في التعليم في المملكة العربية السعودية عدم قيام المدرسة بواجبها الأساسي، فالمدارس كانت قليلة وعدد الأساتذة كبار علماء أفاضل اللي درسونا وكانوا على مستوى عالي جدا، عندما صار هذا التوسع أصبح المدرس أضعف من أن يقوم بواجبه، فضعف دور المدرسة فهذا هو السبب؟ |
نازك: السؤال من الأستاذة نورة بنت تركي القحطاني الشهيرة بالشاعرة "جروح". فلتتفضل. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله الجميع بكل خير.. عوداً حميداً شيخ عبد المقصود. آنستنا وشرفتنا بهذه الطلة يا سيد أمين عقيل عطاس. سيد أمين: أين وجد معاليه نفسه في العمل الخيري أو في التعليم؟ شكراً. |
سعادة السيد أمين عقيل عطاس: والله يا سيدتي الحق أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد أن يفتح الخير لإنسان، فإنه يهيئ له الأسباب. كما أشرت في حديثي عن الجمعية الخيرية، فأنا لم أكن أفكر في إنشاء أية جمعية خيرية أو القيام بعمل خيري. ولكن كما ذكرت اتصلت بالإخوان القائمين على صندوق البر في ذلك الوقت، وكان أن اتصل بي بصفته الشخصية الدكتور عبد الوهاب عبد السلام عطار، وهو من أبناء مكة المكرمة، فقال لي سأرسل إليك النظام، وتوكل على الله وأسس جمعية. وكان ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى، يعني إذا أراد الله سبحانه وتعالى، أمراً، فإنه يفتح الأبواب ويشرح الصدور، فشرح صدري وأقدمت على ما أقدمت عليه، وتم فيه التوفيق فلَّله الحمد، وأما في الفلاح فأجد أني أؤدي واجباً، فقد تلقيت التعليم التنويري الشرعي واللغة العربية العالية في الفلاح، فكان واجباً عليّ أن أسدد هذا الدين، وشكراً. |
عريف الحفل: سؤال من المهندس عبد الغني حاووط. |
السلام عليكم، سعادة السيد أمين: أنتم في مسيرتكم الطويلة خبرتم الإدارة بشكل كبير وواسع، وواجهتم الموظف السلس والموظف المشاكس، نرجو أن تلخصوا لنا خبرتكم في طرق الإدارة؟ ثم لو استقبلت من أمرك ما استدبرت، هل من إدارة طبقتها تتمنى لو أنك لم تطبقها؟ وهل ثمة طريقة في الإدارة لم تطبقها تتمنى أن لو طبقتها؟ وشكراً. |
سعادة السيد أمين عقيل عطاس: يا سيدي اتقوا الله ما استطعتم، فلو استقبلت ما استدبرت ما هي الطريقة؟ الاستعانة دائماً بالله، وعليك أن تجعل الله بين عينيك، فإذا كنت رئيساً في جهة فلا تظلم أحداً، ولا تتسبب في ظلم أحد، فيعينك الله.. خذ منهج الله سبحانه وتعالى في الإدارة قبل الأنظمة: اتقِ الله ما استطعت، وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (البقرة: 282).. شكراً. |
نازك الإمام: السؤال من الأخت سعاد الصابوني، فلتتفضل. |
بسم الله الرحمن الرحيم، في البداية أنقل محبة وتحيات شاعر طيبة عمي الشيخ محمد ضياء الدين الصابوني للمحتفي والمحتفى به، ولكم جميعاً، وقد منعه مرضه من حضور هذه الأمسية الجميلة، فأدعو له بالشفاء.. إن حياة السيد أمين عقيل عطاس -ما شاء وتبارك الله- مليئة وحافلة بالإنجازات، ومعالي الأمور، وأنا أعتبر حسن تنشئته لأبنائه البررة الذين منهم الدكتور خالد العطاس خير إنجاز.. سؤالي ما هو الإنجاز الأبرز بعد ذلك الذي يفخر به ضيفنا الكريم؟ وشكراً. |
سعادة السيد أمين عقيل عطاس: في الحقيقة لا أعتبر أني أنجزت شيئاً، وأنني أتطلع إلى المزيد إذا أعانني الله سبحانه وتعالى، ووفّقني وأمدني.. أتمنى المزيد، لأن هذا باب خير يتمنى الإنسان ألاّ يتوقف فيه. |
عريف الحفل: سؤال للمشرف التربوي حسين البقمي. |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، معالي الأستاذ أمين عطاس، ذكرتم في إحدى المقابلات في جريدة ((المدينة)) قصة للتاريخ، وملخصها أن أبناء الجفالي عجزوا عن دفع ثلاثين ريال تبرع للفلاح في فترة من الفترات، ما كان موقف الحاج محمد علي زينل من هذه القضية، ومن هذه القصة، وهل للتبرع بملعب ساحة إسلام كهدية لمدارس الفلاح أو كوقف لمدارس الفلاح علاقة بهذه القصة؟ وشكراً. |
سعادة السيد أمين عقيل عطاس: الحق فاتني أن أذكرها، وأعتذر إليك وللإخوة الحاضرين.. لما سلمنا الشيخ إبراهيم الجفالي -رحمه الله- الصك، قال لي: "إن شاء الله أساهم معك في البناء". ولكن منيته قربت ودخل المستشفى العسكري في جدة وزرناه، وتوفي في المستشفى. ولكنه كان يقول لي: "لعل الله سبحانه وتعالى يشفيني وأساهم معكم". فذكر لي قصة أنه لمّا تأثر دخل الحاج محمد علي زينل، وهذا شأن الدنيا، طلبوا أن يأتي كل واحد من الأولاد بعشرة ريالات كل شهر، وكانوا ثلاثة إخوة. فأخبرني أن أباهم عبد الله الجفالي -رحمه الله- لم يكن لديه ثلاثين ريالاً ليدفعها للفلاح، فاضطر الأولاد إلى البقاء في البيت، حتى تحسّنت أوضاع الفلاح المالية، فأرسل إليهم أن يعودوا إلى المدرسة دون مقابل هذه هي القصة، ويبدو أن الجريدة قصّرت في ذكر تفاصيلها. وشكراً جزيلاً. |
نازك الإمام: سؤال من الأستاذة حياة حسن شهاب، عضو مجلس إدارة جمعية أم القرى، وحرم الدكتور عبد العزيز سرحان، فلتتفضل. |
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أقول معالي السيد أمين عطاس، من منطلق مبدأ التعاون المتبادل بين الجمعيات الخيرية بالمملكة، ولا سيما بمكة المكرمة، وبعد ما سمعناه من سعادتكم عن مجهوداتكم الرائعة والمباركة في تنمية موارد الجمعية، كل ذلك جعلني أتجرأ وأطمع في كرم معاليكم بمساعدة جمعية أم القرى (ولا سيما أنها جمعية نسائية، ولا يوجد بها عنصر رجالي)، مساعدة معنوية بالنصح وبالإرشاد وبتنمية مواردها، بمعنى مختصر نعطيكم مليونَي ريال، فتعيدوها لنا عشرين مليون ريال.. جزاكم الله خير. |
سعادة السيد أمين عقيل عطاس: ليتني أستطيع، كما أخبرتكم لم أكن أنا المستثمر، فأنا لا أجيد الاستثمار في الأسهم ولا في السوق المالية إطلاقاً. نحن أعطيناها لشخص آخر، فاستثمرها لنا. فإذا عندكم في الجمعية مليون أو عشرة ملايين، فيمكنني أن أعطيك رقم هاتفه لتتواصلي معه بهذا الشأن. |
حياة: نحن نساء يا معالي السيد.. نريد دعمكم أيضاً، أنت من تضمنه لنا. |
سعادة السيد أمين عقيل عطاس: اتصل بي ذات مرة شخص من الرياض تبرع للجمعية الخيرية، فقال لي من ترشح لأتبرع له.. وكان تبرع لعدة جمعيات، فقلت له: ما تبقى لديك من تبرع أعطِه لجمعية أم القرى النسائية، ولعلك تسألي.. |
حياة شهاب: دكتورة هانم؟ |
السيد أمين: لا.. السيدة التي كانت نائبة المدير.. ولا يحضرني اسمها الآن.. |
حياة شهاب: نجلاء فخري؟ |
السيد أمين: من؟ |
حياة شهاب: د. نجلاء فخري.. |
السيد أمين: لا.. لا مساعدتها.. |
حياة شهاب: إحسان مكي؟ |
السيد أمين: نعم إسأليها.. قالت لي شكراً وصلنا المبلغ من الرياض، بنصيحتك. فإذا تسنّى لي أن أساعد الجمعية، فأنا لن أتأخر، ولكن لا يمكنني التصرف بمال الجمعية، إلا في أعمال الجمعية. |
حياة شهاب: لا.. لا. أنا أقصد علاقاتكم الاجتماعية، ما شاء الله، لا قوة إلا بالله. |
السيد أمين: حاضر أبشري، فأنتم في أم القرى تفضلتم على الجمعية بفضل لا أنساه أبداً، ففي فترة من الفترات أُلزِمْنا أن نأخذ سبعين طفلاً من المستشفى، من ذوي الظروف الخاصة، ولكن مجلس الإدارة رفض استقبالهم وقبولهم بجميع الوسائل.. فهؤلاء كانوا من ذوي الظروف الخاصة، وقد مُنحوا الجنسية السعودية، وقد أرغمتنا الوزارة على أخذهم، لقاء ألف ريال لكل حاضنة طفل. فاضطررنا إلى أخذهم، وساعدني في المهمة الأخوات من جمعية أم القرى. |
أروي لكم الذي حصل، فكان أن اتصلت بالسيدة إحسان مكي، وطلبت منها أن تأخذ الأطفال، وأن تنشئ جمعية. وقلت لها إنني سأقبل بجميع شروطها، فلا يقوى على تربية الأطفال إلا النساء فجزاكم الله خير، وإن شاء الله لن أتأخر عن مساعدة الجمعية هذه.. |
حياة شهاب: أنا في الحقيقة أشرف عليهن.. هن سبع وأربعين فتاة عندي... في بيت الطفل.. |
السيد أمين: يعني مضى على ذلك سنوات، تلك كانت الدفعة الأولى، يعني كبروا ما شاء الله.. |
حياة شهاب: ما زلنا موجودات حتى الآن في المستوى الجامعي. |
السيد أمين: الله يعينكم. |
حياة شهاب: جزاك الله خير. |
عريف الحفل: حقيقة يفتخر الإنسان، حينما يجد مثل هذه النماذج في بلادنا الحبيبة، ونشكر للجميع، سؤال ما قبل الأخير من عبد المجيد الزهراء، الأديب والباحث. |
السلام عليكم، رحم الله هؤلاء الرجال الأفذاذ الذين تشنفت أسماعنا بذكرهم، والذين أسسوا ودرسوا وعرفوا فضل العلم وأهميته. السؤال: الجيل الحاضر لا يعرف هذه المعاناة التي كانت، ألا يمكن إخراج - والزمن الآن ليس للكتاب إنما للشاشة الفضية - فلم وثائقي لبدايات التعليم في المملكة، مثل مدارس الفلاح والمدرسة الصولتية؟ شكراً لكم. |
سعادة السيد أمين عقيل عطاس: والله أنا أؤيد رأيك، وإن شاء الله يتبنى سعادة الأخ خالد زينل هذه الفكرة، وكلنا في خدمة هذا الأمر. |
عريف الحفل: قسم السيدات ألديكن سؤال؟ |
نازك الإمام: السؤال الأخير من قسم السيدات، سؤال من نازك الإمام من إذاعة جدة: ذكرت معاليك في أحاديث صحفية سابقة أنك تعرضت لشتى وسائل الإغراءات في المناصب التي تقلدتها، سؤالي: |
ما نوع هذه الإغراءات وكيف تجاوزتها؟ من دون أن تضرك؟ وشكراً. |
سعادة السيد أمين عقيل عطاس: والله على كل حال لا أريد أن أتحدث عن هذا الموضوع الآن، ولا في المستقبل، فقد انتهى كل شيء والحمد لله بسلام. وقد رحمني وحفظني الله سبحانه وتعالى. ونحمده على ذلك. |
الشيخ عبد المقصود: في الحقيقة ليس سؤالاً، وإنما هي مداخلة من عدة نقاط: علمت، وعلم الكثيرون، عن تبرع شخصية مكية بمبلغ يفوق المئة مليون ريال، دُفعت لكم لمشروع واحد، فهل هذه حقيقة؟ فقد سمعت ذلك من أكثر من شخص، ومن رجل معروف بالتقوى والخلق، ولا أزكيه على الله. |
سعادة السيد أمين عقيل عطاس: هذا صحيح، ففي إحدى الليالي اتصل بي الأخ سراج عبد السلام عطار هاتفياً بعد العشاء، ,اخبرني أنه يرغب بالتبرع بمئة مليون ريال، على أن تُخصص للأيتام فقط. فقلت له: "جزاك الله خيراً، ولكن أوجهك إلى الجهة الصحيحة، وهي الآن في مكة المكرمة في جمعية خاصة بالأيتام، ويرأسها الأستاذ محمود طيبة -رحمه الله- وكان نائب مدير مجلس شورى، فهذا رقم هاتفه". فاتصل به، وقَدّم له المبلغ. فبعد فترة اتصل بي الأخ محمود طيبة، وقال لي إنه سجل الهبة في سجلات الجمعية، باعتبارها هبة مشتركة من سراج عطار ومن أمين عطاس، فأخبرته أن جمعيته هي الجهة الصحيحة، فنحن لا نستقبل أيتاماً وحدهم، بل مع أمهاتهم، ولا يتجاوز العدد لدينا ألفي يتيم. |
الشيخ عبد المقصود: الكلمة الأخيرة، ذكر الأخ الأستاذ إحسان طيب، أن لديه معلومات كثيرة ومطولة ودقيقة عن مدارس الفلاح. فبحسب ما أذكر أن آخر ما قرأت كان كتاباً كتبه الأستاذ صالح فلميان، مدير الفلاح آنذاك. ولا أدري إن صدر بعد ذلك الكتاب كتاب آخر عن الفلاح. فأنا أعلن في هذه الأمسية أنني أوكل الأستاذ إحسان طيب بجمع كل ما سبق، وكل ما يلحق حتى يومنا هذا عن الفلاح، مع من يرى من أهل الخير، على أن تطبعه "الاثنينية" على نفقتها مساهمة متواضعة لهذه الليلة الخيرة، وأنا أكرر أنني تمنيت أن أحتفي بالفلاح منذ سنوات، ولكنني لم أستطع أن أحقق هذا الحلم لأن الشيخ أحمد يوسف زينل كان رجلاً معطاء لا تعلم يسراه ماذا أعطت يمناه. فلذلك أقدم اعتذاري إلى كل من يعتقد أنني لم أكن باراً، أو ابناً عاقاً للفلاح، ولا أزال ابناً عاقّاً، إلا أن ييسّر الله سبحانه وتعالى لنا من الأعمال الخيرة التي نستطيع أن نقوم بها في ظل سيدي أمين عقيل. |
سعادة السيد أمين عقيل عطاس: والله أشكرك بالنيابة عن الأخ خالد، وأحيي رغبتك في طباعة أية معلومات عن الفلاح- فأنت فلاحي حتى العظم، وتحب الفلاح، وكلنا نعرف هذا، كما أذكر أن علاقتك بالسيد إسحق عزوز (رحمه الله) جيدة جداً. وشكراً. |
أولاً بالنسبة للمنحة التي منحها الشيخ سراج عطار، فقد انتقلت من جمعية رعاية الأيتام إلى جمعية التكافل، وكلاهما يرعى الأيتام في الموقع نفسه في مكة المكرمة. أنا لدي بعض المعلومات، وهي موجودة معي الآن، وقد استخرجتها من الإنترنت، وفيها بعض المراجع قد تفيد أصحاب الشأن أكثر مني، بدلاً من احتفاظي بها. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: لا يا سيدي أنا أشكرك لهذه المعلومات، ولكن نريد سفراً كتاباً جامعاً لما سبق وما لديك، وأن تجمع بعض الإخوة المحبين للفلاح ليعطي كل منهم ما لديه، على أن يتم إخراج كتاب شامل عن الفلاح ورجالتها، ومن تعاقبوا عليها من أعمال خيرة وتعليمية وأدوار خيرية. |
الأستاذ إحسان طيب: أعتقد أن بيننا الدكتور سرحان. |
سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه : يا دكتور يا أستاذ إحسان طيب. |
الأستاذ إحسان طيب: وهو مدير عام المدارس كان سابقاً. |
سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه: تفضل.. |
الأستاذ إحسان طيب: أنا أتكلم بصدق أنه أفضل مني، ويستطيع أن يخدم هذا الموضوع. |
سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه: لكن لا بدّ من شخص يقوم بهذا العمل ويتحمل مسئوليته، فلذلك في سبيل الفلاح وفي سبيل الأعمال الخيرة التي تساهم بها أنت دائماً، تقبل رجاءنا بأن يكون هذا الأمر بين يديك ومنك وإليك. |
السيد أمين: أنا أؤيد.. أثنّي على رأي الأخ عبد المقصود والأخ عبد العزيز، وسنساعدك في جمع هذه المعلومات |
الأستاذ إحسان طيب: أنتم تدركون مشاغلي في هذه الأيام، فأنا الآن مكلف بالأمانة العامة لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، وأعرف أنه لا يوجد لدي الوقت الكافي. |
|