الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((الحوار مع المحتفى به))

عريف الحفل: شكراً لسعادة الدكتور زهير بن يوسف الهليس الذي تحدث إلى الحضور الكرام، حيث نحتفي به هذه الليلة نظير إنجازاته وما قدمه للإنسانية داخل بلاده وخارجها من أعمال جليلة، شكراً لكم دكتور زهير. الآن أنقل المايكروفون إلى قسم السيدات للترحيب بضيفنا الكريم ونفتح باب الأسئلة وليكن السؤال الأول من قسم السيدات.. إليك المايكروفون زميلة نازك.

نازك الإمام: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أصحاب المعالي أصحاب الفضيلة أصحاب السعادة، الإخوة والأخوات الحضور، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم أنواعاً كثيرة من القلوب، السليمة والمريضة، في آيات كثيرة، حيث قال سبحانه وتعالى في سورة الشعراء: يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ, إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (الشعراء: 88-89) وفي القلب المريض.. قال أيضاً في سورة البقرة: فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (البقرة: 10) صدق الله العظيم.. ضيفنا الليلة حباه الله سبحانه وتعالى أن يتخصص بأهم عضو في الإنسان ألا وهو القلب.. القلب الذي جاء ذكره في مواضع كثيرة من الآيات الكريمة في القرآن كما جاء ذكره عند الخلفاء الراشدين والحكماء والصالحين، هو الدكتور زهير يوسف الهليس، استشاري جراحة القلب المتخصص في قلوب الأطفال المعقدة والذي يعمل في الظل، وفي صمت بعيد عن صخب الإعلام والشهرة تاركاً لأنامله الإبداع داخل حجرات العمليات المغلقة، وهو الذي قال للوطن بعد رفضه جميع العروض والمغريات من الخارج: أحاول أن أرد الدَّيْنَ لوطني، ولن أستطيع، فأهلاً وسهلاً بضيفنا الكريم ونبدأ بطرح الأسئلة واليوم لدينا العديد من الحاضرات ولديهن العديد من الأسئلة.. نبدأ بسؤال من الدكتورة الحاضرة معنا فلتتفضل وتقدم اسمها:

بسم الله الرحمن الرحيم أنا اسمي الدكتورة ريم البدر أستاذة أطفال وقلب أطفال وقلب أجنة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة وأود أن أشارك أستاذي دكتور الهليس وهو الطبيب والأستاذ والمعلم والناصح للكوادر الطبية المتطلعة للتميز على خطاه، فلقد نقل جراحة قلب الأطفال في المملكة إلى العالمية بحرفية واضحة ومتميزة أدت إلى الاستعانة به عالمياً، وهذا حدث نادر على مستوى البلاد العربية أن يطلب من طبيب قلب عربي أن يجري جراحات في مستشفيات أوروبا وأمريكا.. لم ألتق بالدكتور منذ سنوات منذ أن كنت طالبة متدربة في قسم الأطفال في مستشفى الملك فيصل التخصصي حيث لم أكن قد دخلت مجال طب القلب بعد.. كان الدكتور زهير يمثل للجميع مثالاً رائعاً للتفاني في العمل ومساعدة الزملاء ولقد علم بأنني أضع كتاباً بالتعاون مع كبار العلماء الأمريكان في أثناء دراستي في أمريكا في تخصص نادر وهو قلب الأجنة، فما كان منه إلاّ أن طبع صورة الكتاب وأشاد به في محاضراته العلمية معرفاً بالكتاب والتخصص ومشيراً إلى الحدث السعودي العلمي النادر، فهو لا يبخل على أحد بتميزه أبداً بل يمد اليد لمن يريد ومن يستطيع، ولقد قيل ((خيركم من تعلم العلم وعلمه)).. أشكرك وأتمنى لك التوفيق والدوام.

د. زهير بن يوسف الهليس: شكراً دكتورة ريم.

عريف الحفل: السؤال من عبد المجيد الزهراء، عرف بنفسك أخي ومهنتك.

شكراً، عبد المجيد الزهراء، أديب وباحث، أتيت اليوم في هذه الأمسية الجميلة مصطحباً ولدي واسمه عبد الحميد الزهراء وهو من أجرى له الدكتور قبل عشرين عاماً عملية في القلب، فهو واحد من الخمسة عشر ألف عملية، ولا يفوتني في هذه الأمسية الجميلة أن أترحم وأنتم معي جميعاً على أمير الخير والبر سلطان بن عبد العزيز رحمة الله عليه فهو كان سبباً في هذه العملية والكثير من أمثالها.. وسؤالي للدكتور العزيز: لماذا لا تطبع هذه المعلومات القيمة التي أتحفتنا بها في هذه الأمسية في كتاب قيم يكون اسمه.. اقتراح من عندي: ((قصة الطب عند المسلمين))؟ شكراً لكم.

د. زهير بن يوسف الهليس: شكراً يا أخي وبارك الله فيك، أعتقد أن هذه الفكرة جيدة وبإذن الله سأضعها على جدولي، في المستقبل القريب.. شكراً.

عريف الحفل: السؤال من قسم السيدات.

نازك: سؤال من الأستاذة الإعلامية منى مراد فلتتفضل.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قال الحكماء قديماً: أربع خصال تُمِيتُ القلب: كثرة الضحك وكثرة الأكل وكثرة النوم وكثرة الكلام، فما صحة هذا الكلام من الناحية الطبية والعلمية وهل هذه الخصال فعلاً تميت القلب؟ أم أنها مجرد حكمة قيلت؟ شكراً.

د. زهير بن يوسف الهليس: شكراً، أعتقد أن معظم الحِكَم لا بد من أن يكون لها خلفية معينة، ولا شك في أن هذه الأشياء المذكورة تعتبر دليلاً على إفراط وتفريط في أي من الأشياء التي ذكرت، والإفراط والتفريط يؤديان دائماً إلى الأمراض ولا شك أن ما ذكرت قد يؤدي إلى أمراض القلب كأمراض عضوية وليس حتى نفسية، لذا أعتقد بأن الحكمة لها أصل صحيح.

عريف الحفل: السؤال لخالد المحاميد.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. دكتور أنت تجنبت الحديث عن مسألة الخلاف ما بين رجال الدين وفكرة المعرفة بالقلب، لا بد من أنك قد لاحظت وأنت تبحث في أسرار القلب أو اكتشفت أشياء تتعلق بهذا المفهوم الذي جاء في القرآن الكريم. قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا (الأعراف: 179) مثلاً.. كيف يمكن أن تفسر الآية أنت كطبيب من خلال الأسرار التي اكتشفتها في القلب وأنت تجري عمليات جراحية، وشكراً.

د. زهير بن يوسف الهليس: شكراً على السؤال، لقد ذكرت طبعاً أن النقطة لا تزال موضع خلاف نتيجة للمعنى الأصلي لما ذكر في القرآن وفي السنّة، لأنه لا يطابق ما هو معروف علمياً من النظرة السطحية، وعلى هذا الأساس فإن كثيراً من علماء المسلمين يعتبرون أن هذا كنوع لا يقصد به القلب العضوي بل هو لطيفة كما ذكر الشيخ الغزالي، لكن ذكر في العلم الحديث أن هناك أشياء معينة في القلب قد تجعل ما ذكر في القرآن والحديث صحيحاً، طبعاً لا أدعي العلم كله في هذا المجال إنما أود أن أذكر بعض الأشياء التي ظهرت حديثاً.. هناك لكل عضو في الجسم مجال مغناطيسي يسمى الكهرومغناطيسي والحقيقة أن هذا المجال يمكن قياسه بأجهزة معينة بحيث تعرف أن أحد الأعضاء له مجال مغناطيسي مقداره كذا، وأن عضواً آخر له مجال مغناطيسي مقداره كذا، ولو أجرينا مقارنة لوجدنا أن أعلى مجال مغناطيسي لدى الإنسان هو للقلب، حتى إنه يتفوق على المجال المغناطيسي للدماغ ما جعل هناك بعض النظريات التي بدأت تظهر وتقول إنه نتيجة لهذا الشيء فإن القلب هو المسيطر على الدماغ وهو أساس العواطف والأشياء الأخرى كما ذكر في القرآن وفي الحديث أو حتى في الأدب وفي الأشعار، لكن طبعاً هناك كثير من علماء المسلمين يدحضون هذه النظرية ويقولون إن الإشارة إلى الفؤاد وإلى الصدر والقلب كانت دوماً إشارة رمزية وليس إشارة عضوية.

عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات.

نازك الإمام: السؤال من الأستاذة بدرية الشريف معلمة متقاعدة فلتتفضل.

السلام عليكم.. سؤالي الأول: هل يؤثر الضغط على القلب وكذلك السكر والسمنة؟ وسؤالي الثاني: كيف أحافظ على كفاءة قلبي؟

د. زهير بن يوسف الهليس: طبعاً لا شك في أن ارتفاع ضغط الدم يؤثر على القلب وكذلك السُّكّر وكذلك السمنة، فهذه تعتبر كلها عوامل تساعد على إصابة شرايين القلب والشرايين العامة في الجسم بمرض تصلب الشرايين والذي ينتج عنه في النهاية نقص التروية سواء لأي عضلة في الجسم أو لعضلة القلب في حال تضيق شرايين عضلة القلب. لذلك يجب السيطرة على الضغط عبر تناول الأدوية بانتظام، كذلك يجب المحافظة على السُّكّر أيضاً سواء من خلال الحمية أو بتناول الأدوية، والسمنة المفرطة تؤدي طبعاً إلى ترسب بعض الدهون السيئة في مجرى الدم في الشرايين ما ينتج عنه أيضاً انسدادات في هذه الشرايين وبالتالي نقص في التروية بالدم طبعاً تتطلب المحافظة على القلب السليم السيطرة على جميع هذه العوامل المؤثرة. كذلك من الأشياء الثابتة التي تؤثر على القلب التدخين الذي يعتبر سيئاً جداً على الشرايين بصورة عامة وشرايين القلب بصفة خاصة، كذلك فإن الكسل الشديد سيء أيضاً، لذا تعتبر الرياضة من أهم العوامل التي تساعد على الحفاظ على الدورة الدموية والقلب، وعندما نقول الرياضة لا نقصد الرياضة الشديدة بل المشي البسيط حتى من دون هرولة كل يوم أو من يوم لآخر، فهو يعتبر مفيداً جداً للدورة الدموية وللقلب.

عريف الحفل: السؤال مع المهندس عبد الغني حاووط.

السلام عليكم.. عبد الغني حاووط مهندس معماري.

سعادة الدكتور زهير، كثرت في الآونة الأخيرة الأخطاء الطبية فمتى نستطيع أن نقول حدث خطأ طبي يجب محاسبة الطبيب عليه وما هي ضوابط هذه المحاسبة، وهل إن وفاة مريض أثناء عملية القلب المفتوح لا تدخل تحت مسمى خطأ طبي؟ شكراً.

د. زهير بن يوسف الهليس: شكرا.ً طبعاً الأخطاء الطبية حقيقة قائمة وتحصل في جميع أنحاء العالم، وأعتقد أنكم جميعاً تذكرون أن كلينتون عندما كان رئيساً لأمريكا أجرى إحصائية على مستوى البلاد ووجد أن هناك مائة ألف مريض في السنة كانوا يموتون نتيجة للأخطاء الطبية، طبعاً الأخطاء الطبية لا يمكن أن تكون مقصودة وليس هناك أي طبيب مهما كان خلقه يتعمد إيذاء مريض أو ارتكاب الخطأ الطبي عن قصد.. إن النظر في أي حالة من الأخطاء الطبية في أي مكان في العالم يتم من قبل لجنة للنظر في الوقائع التي حصلت وأدت إلى الخطأ الطبي، هل كان هناك تقصير من الطاقم الطبي؟ هل كان هناك تقصير من الطبيب؟ هل كان هناك أي شيء معين أدى إلى ذلك الخطأ الطبي؟ فإذا لم يكن هناك سبب واضح وكان من ضمن العوامل التي تعتبر إلى حد ما قضاء وقدراً يكون قرار اللجنة أنه لم يحصل هناك أي خطأ طبي، ولكن افترض مثلاً أن الطاقم الطبي قد نسي شاشة في داخل بطن المريض لدى إجرائه عمليه له، طبعاً يتضح من هذا الأمر أن هناك شيئاً في النظام قد أدى إلى هذا الخطأ، وهذا خطأ طبي واضح ليس هناك أي شك. من ناحية أخرى نتكلم عن عمليات القلب المفتوح.. هناك مثلاً مريض كانت تجرى له عملية لتغيير صمام وكان المريض يعاني من اعتلال في عضلة القلب بحيث إن نبض القلب عنده غير سليم وكان المريض يعاني أيضاً تصلباً في الشرايين عمره أكثر من ثمانين عاماً.. كل هذه العوامل تزيد من نسبة الخطورة في العملية، ونحن نعلم أنه لا بد أن يكون هناك في أي عملية جراحية أو أي عملية قلب نسبة معينة من الوفيات.. طبعاً فإن مدى خطورة العملية ومدى اعتلال عضلة القلب كلها أشياء تزيد أو تنقص من احتمال الوفاة ولا أحد يستطيع أن يقول أن أية عملية من العمليات يمكن أن تنجح مئة في المئة لأنه قد تحدث أشياء ليس لأي أحد سيطرة عليها، لذلك فإننا نقوم قبل الجراحة بإجراء تقييم معين للمريض بحيث نطّلع على عمر المريض، واحتمال وجود تصلب للشرايين.. وظيفة الكلية.. وظيفة الدماغ.. وظيفة عضلة القلب.. هل يوجد مثلاً صمام واحد معتل أو صمامان؟ وكل هذه لها نسبة معينة، وفي النهاية نستطيع أن نحسب وفق طريقة معينة نسبة الخطورة في العملية، وهذه المعادلة موجودة على الإنترنت بحيث يمكن لأي طبيب في أي مكان أن يطلع على هذه المعادلة ويضع احتمالات وجود فشل كلوي أو سُكّر أو في ارتفاع ضغط الدم وفي النهاية يستطيع أن يحسب بالضبـط نسبة خطورة العملية هل هي مثلاً 2%، 3%، 5%، 15% عندما تحصل الوفاة ضمن هذا الرقم تصبح من الأشياء المتوقعة ولا يمكن أن تحسب من الأخطاء الطبية.. إن نظام وزارة الصحة في المملكة أعتقد أنه نظام عادل يحمي الطرفين الطبيب والمريض، وعندما تأتي أي شكوى من أي مريض ينظر فيها سواء أكانت لأمر تافه أو أمر خطير، كل الشكاوى ينظر فيها في البداية على مستوى المستشفى وقرار المستشفى يبلغ للمريض وأهل المريض ففي حال قبلوا به انتهى الأمر وإن لم يقبلوا يمكنهم أن يذهبوا إلى وزارة الصحة أو أية جهة أخرى، لكن عندما تصل اللجنة الشرعية بوزارة الصحة تقوم باستقصاء الأمر عن طريق خبراء من أماكن مختلفة وليس بالمستشفى الذي جاءت عليه الشكوى، واللجنة التي تعينها اللجنة الشرعية تنظر في الموضوع وفي حال وجدت أن هناك أي تقصير يحدث نوع من المحاكمة أو المداولة أمام قاضٍ شرعي، أما في حال وجدت اللجنة أن ليس هناك أي خطأ من الطبيب تنتهي القضية ويبلغ أهل المريض بما حصل ويعطوا فترة تمتد إلى ستين يوماً للاستئناف إذا لم يعجبهم القرار، وإني أعتقد أن هذا النظام عادل لأهل المريض وللطبيب أيضاً.

عريف الحفل: السؤال من قسم السيدات، أستاذة نازك.

السؤال من الأخت سعاد الصابوني فلتتفضل.

بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا والدة أحد الأطفال الذين أجريت لهم عملية منذ حوالي عشرين عاماً وهو الآن يجلس بينكم فرأيت أن انتهز هذه الفرصة لشكرك.. جزاك الله عنا خير الجزاء.. وسؤالي هو: إن جراح القلب الشهير يتعامل مع القلب الصنوبري المادي جراحة وعلاجاً والسؤال بارك الله فيكم كيف يتعامل طبيبنا الكريم مع القلوب من الناحية المعنوية الأدبية؟ وشكراً.

د. زهير بن يوسف الهليس: شكراً. طبعاً لا شك أنه بغض النظر عن القلب كقلب فإن الناحية المعنوية والأدبية بالنسبة لأي مريض تعتبر مهمة جداً وتتمثل في وجود الثقة التامة بين الطبيب والمريض، وفي أن يكون الطبيب صريحاً مع المريض ويستوفي معه شرح للعملية وما قد يترتب عنها من مشاكل، كذلك يجب أن يعتني بالناحية النفسية للمريض لجهة طمأنته عن مستقبله وكيفية علاج مرضه، فلا شك أن الاعتناء بالناحية النفسية للمريض مهمة جداً فهي تساعد في الشفاء وأهم عامل هو الثقة التامة بين المريض والطبيب وقد يحصل في أحيان كثيرة ألا يرتاح المريض للطبيب أو للجراح أو للمستشفى، بل أعتقد أن على المريض في هذه الحالة ألاّ يخجل بل يطلب رأياً آخر أو يطلب أن ينقل إلى مستشفى آخر أو يطلب جراحاً آخر.. فالناحية النفسية والمعنوية مهمة جداً كما ذكرت للشفاء والعلاج بإذن الله.

عريف الحفل: سؤال من الأستاذ عبد الحميد الدرهلي.

د. زهير، السلام عليكم ورحمة الله أهلاً وسهلاً بكم في هذه الدار العامرة وفي ((الاثنينية)) بين إخوتك.. هذه ((الاثنينية)) رائدة العلم والثقافة والفكر. سيدي أنا بلغت الخامسة والثمانين وأجريت لي عملية جراحية في مستشفى فيصل التخصصي قام بها الدكتور أحمد جمجوم والحمد لله تكللت بالنجاح وأتابع مع الدكتور ناصر عبد الله مهدي هذا الأخ الدكتور مشهور جداً وطيب جداً وقد وضع لي جهازاً بصدري من أجل التنفس وطلب مني أن أنام على ظهري وأتحاشى النوم على جنبي الأيسر أو على جنبي الأيمن، لماذا طلب ذلك برأيك وهل هناك ضرر إذا ما نمت على الجانب الأيسر وما هي الفائدة في أن أنام على ظهري؟ ثانياً أقترح أن تقوموا يا أطباء القلب بالمملكة السعودية بتكوين رابطة أو جمعية وتجتمعوا من وقت لآخر وتتدارسوا أمراض القلب والاختراعات التي تحدث من وقت لآخر حتى يكون لكم قصب السبق في هذه العمليات، وشكراً.

د. زهير بن يوسف الهليس: شكراً. بالنسبة للجهاز أعتقد أنه قد يكون تنظيم ضربات القلب، أما بالنسبة للنوم على الظهر فممكن أن يكون ذلك مطلوباً في بداية العملية في فترة الشهر الأول حتى يلتئم الجرح ويثبت الجهاز في مكانه، لكن بعد مضي شهر أو ستة أسابيع من الممكن لك أن تتحرك بصورة طبيعية. بالنسبة للجمعية العلمية، طبعاً هناك جمعية القلب السعودية وهي موجودة منذ أكثر من عشرين عاماً ولنا ملتقى سنوي يعقد بمدينة الرياض عادةً خلال شهر 2 من العام الميلادي وهو عبارة عن مؤتمر كبير يشترك فيه جميع الأطباء في المملكة ويدعى إليه أيضاً أطباء من الخارج يتم على مدى ثلاثة أيام بالإضافة إلى ذلك هناك أيضاً مؤتمرات صغيرة تقوم بها المستشفيات المحلية وتشرف عليها أيضاً جمعية القلب السعودية ويحضرها جميع الأطباء أيضاً؛ فالنشاطات العلمية موجودة ومستمرة والحمد لله مستواها يتحسن سنة بعد أخرى ويشارك فيها أناس كثيرون من الخارج وحتى جمعية القلب السعودية معترف فيها من جمعية القلب الأمريكية وجمعية القلب الكندية وجمعية القلب الأوروبية.

عريف الحفل: سؤال لقسم السيدات.

نازك: السؤال من الدكتورة سميرة سمرقندي فلتتفضل.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سوف أخرج عن مواضيع القلب والطب والقلوب وأسألك: ما الموقف الطريف والمؤلم في خلال مسيرتك المهنية وما زلت تتذكره وما زال يؤثر فيك؟ شكراً.

د. زهير بن يوسف الهليس: على مدى ثلاثين عاماً قد يكون من الصعب أن يحضر الإنسان موقف كهذا، لكن لا شك أن هناك موقفاً لا يزال يحضرني ويؤثر بي كلما تذكرته.. كان ذلك في بداية مشواري في مستشفى الملك فيصل التخصصي عندما أجريت عملية معقدة لطفل اسمه شعيب وكانت العملية معقدة استغرقت ربما حوالي تسع إلى عشر ساعات وخرجنا من غرفة العمليات طبعاً مرهقين وكنت أنا مع الطاقم الذي يحرك المريض من غرفة العمليات إلى غرفة العناية المركزة وكان عمر الطفل أقل من شهر ووزنه أقل من ثلاثة كيلو... وكان يوجد على سرير الحاضنة عدة أدوية ومضخات الأدوية بحيث إن من ينظر إلى هذا المشهد يعتقد تماماً أن الحالة خطيرة ومجهدة. قبل الدخول إلى غرفة العناية المركزة كان والد الطفل موجوداً شاهد المنظر فقال لي: يا دكتور لِمَ أنت زعلان؟ تخيلوا والد الطفل يسألني لم أنا متضايق، فاستغربت من السؤال، قال: الأعمار كلها بيد الله سبحانه وتعالى أنت فعلت ما عليك وربنا الآن هو الحكم، فإن كتب له عمر أن يعيش فسوف يعيش وإلا فلن يعيش، فلا تقلق أنت افعل ما عليك واتكل على الله.. فكان الموقف مؤثراً جداً، إذ كان عليّ أنا الطبيب أن أطمئِنَ والد الطفل.. فيما والد الطفل هو من يحاول طمأنتي ويمتص مضايقتي وزعلي، لكن الحمد لله الطفل شفي ولا زلت أذكر أن اسمه شعيب.

عريف الحفل: الحمد لله، سؤال من الأخ محمد توفيق بن أحمد بلو.

بسم الله الرحمن الرحيم، محمد توفيق بلو أمين عام جمعية إبصار الخيرية. في البداية أود أن أنتهز هذه الفرصة للتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن ينعم بشفائه العاجل على الشيخ عبد المقصود خوجه فنستمع إليه إن شاء الله في الاثنينيات القادمة. ثانياً لدي سؤال ولي طلب ولكن قبل السؤال والطلب كنت أتوقع أكون أن أحد أوائل من يحظون بهذه المناسبة الكريمة لكن سبقني أخ وأخت. في يوم 25 أكتوبر عام 1992م تمت والحمد لله عملية ابني سندس بنجاح وهو يجلس إلى جانبي الأيسر، وذلك على يد سعادة الدكتور زهير الهليس بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وكانت عملية استغرقت ثماني ساعات وكان عمره في يوم العملية الجراحية بالضبط عشرة أيام والحمد لله كانت لحظة مميزة جداً عندما بشّرني الدكتور بنجاح العملية فالتقطت صورة لي ولابني بعد نجاح العملية مباشرة، وطلبي أن يخصني بصورة لي وإياه بعد التكريم، ولقد أحضرت صورة ما بعد العملية معي وأود أن أريكم إياها شخصياً أو أرسلها لكم لاحقاً عبر الإيميل. أما سؤالي فهو: لقد كانت مشكلة ابني سندس تشوهاً في الوريد التاجي مع ثقوب في القلب لأسباب خلقية، وأعتقد أنني سمعت في مطلع المقدمة أن هذه الأمراض تنتمي إلى أسباب وراثية أو زواج بالخارج، فإذا لم يكن هذان السببان موجودين بالأسرة فهل أوجدت الأبحاث سبباً آخر؟ وأيضاً ما هي النصائح والتوجيهات التي تقدمها للناس الذين أجريت لهم عمليات القلب المفتوح بالمهد، وهل إن استمرارية المتابعة سنة بعد سنة إلزامية مدى الحياة أو تتوقف في وقت معين؟ والطلب طبعاً الذي ذكرته في طي كلامي أن يخصني الدكتور بصورة بعد زحمة التكريم، والحمد لله رب العالمين أن جمعنا في مكان مبارك في ليلة مباركة وعسى أن يجمعنا إن شاء الله لسنوات عديدة وشكراً لاستماعكم.

د. زهير بن يوسف الهليس: بالنسبة للمتابعة فإنها تعتمد على طبيعة المرض في الأساس، حيث هناك بعض الأمراض البسيطة التي يصبح المريض بعد علاجها طبيعياً جداً ولا يحتاج إلى متابعة مستمرة، لكن معظم العيوب الخلقية المعقدة يحتاج إلى متابعة دائمة مع الطبيب كما قلت كل سنة أو كل سنتين وأحياناً كل ثلاثة سنوات. وفيما يتعلق بالأسباب التي تنتج عنها عيوب خَلْقِية في القلب فإنني أعتقد أن ليس هناك أسباب معينة ومحددة نعرفها طبعاً نعرف مثلاً أن بعض العيوب في الكروموزومات قد تؤدي إلى عيب خَلْقِي في القلب كما في حالة الأطفال المصابين بمتلازمة داون حيث يمكن لـ 50% منهم أن يصابوا بعيوب خلقية في القلب، كذلك زواج الأقارب قد ينتج عنه انتقال المرض من جيل إلى جيل ولذلك فإننا ننصح بصورة عامة بعدم الزواج المتكرر من الأقارب في نفس العائلة إذا أمكن، لكن هل زواج الأقارب في حد ذاته سبب من الأسباب؟ طبعاً هذا الأمر غير مثبت.. قد يؤدي أخذ بعض الأدوية أثناء الفترة المبكرة من الحمل أيضاً إلى بعض العيوب الخَلْقية في القلب وهنالك بعض الأدوية المعروفة التي قد تسبب تشوهات في القلب وفي غير القلب لا يجب أن تؤخذ أبداً خلال الحمل خصوصاً في الثلاثة شهور الأولى، وننصح دائماً أن تتجنب الأم الحامل تناول أية أدوية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات:

سؤال مني أنا شخصياً نازك الإمام، من إذاعة جدة: د. زهير ما نسبة نجاح عمليات زرع القلب في العالم، وكم يبلغ أطول وقت عاش فيه القلب المزروع في الإنسان؟ شكراً لكم.

د. زهير بن يوسف الهليس: شكراً. لقد تطورت زراعة القلب نتيجة لتطور الأدوية المثبطة للمناعة، طبعاً عندما نزرع القلب من إنسان لإنسان آخر فإن الجسم يعتبر القلب جسماً غريباً ويحاول المريض المزروع له القلب التخلص من هذا الجسم الغريب، لذلك يجب تناول الأدوية المثبطة للمناعة حتى يستمر القلب بالعمل في مكانه الجديد. طبعاً إن التطور الكبير الذي حدث على صعيد هذه الأدوية هو الذي رفع من نسبة نجاح عمليات زراعة القلب حتى وصلت الآن كبداية إلى 95% بعد خمس سنوات من عملية الزرع. طبعاً إن أدوية تثبيط المناعة تجعل المريض إلى حد ما عرضة للإصابة بالأمراض المعدية أكثر من الإنسان العادي وقد تتسبب في الوفاة؛ فمن بين مئة مريض نجد أن حوالي 75 ـ80% منهم يزالون على قيد الحياة بعد خمس سنوات من الزرع، أي أن هناك حوالى 15 إلى 20 مريضاً يموتون لأسباب مختلفة خلال السنوات الخمس. أما بعد عشر سنوات فإن نسبة من يبقون على قيد الحياة تنخفض إلى حدود الـ 70%، أما بعد العشر سنوات تقريباً فتستمر الحياة إلى حد ما دون تدهور، أي إذا تعدى المريض عشر سنوات فاحتمال أن يعيش عشرين سنة يصبح أكبر من احتمال أن يعيش العشر سنوات الأولى.. وطبعاً إمكانية زرع قلب آخر موجودة إذ إنه من الممكن في ما لو حصل رفض للقلب أو حصل تدهور في وظيفة القلب بعد عشر سنوات أن تجرى عملية الزرع مرة أخرى للمريض وبنجاح أيضاً.

عريف الحفل: السؤال لمعالي الدكتور مدني علاقي..

بسم الله الرحمن الرحيم، شكراً على تشريفنا هذه الأمسية سعادة الدكتور سؤالي هو: أشرت إلى زواج الأقارب بأنه قد ينجم عنه بعض الأمراض، لكن في القرآن الكريم إشارة إلى أن الله سبحانه وتعالى أشار إلى رسوله الكريم بأن يتزوج من بنات عمه وبنات عماته وبنات خاله وبنات خالاته، فكيف نوفق بين ما جاء في القرآن وما جاء في الطب؟ شكراً.

د. زهير بن يوسف الهليس: في الحقيقة لا أعرف الآيات في القرآن التي ذكر فيها هذا لكني أعرف أيضاً أن هناك حديثاً للرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيه: تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس، فأعتقد أن في هذا كله دعوة إلى الابتعاد عن زواج الأقارب بصورة عامة..

(مقاطعة من الدكتور مدني علاقي: أنا لا أتذكر السورة لكني متأكد تماماً أن هذه الآية موجودة في إحدى سور القرآن).

عريف الحفل: طيب الآن ننتقل إلى سؤال من قسم السيدات.

سؤال من الأستاذة هند علي الشهري فلتتفضل.

السلام عليكم، الأستاذة هند علي الشهري من مدرسة الكورنيش العالمية. سؤالي هو: هل تؤثر أمراض كسل الغدة الدرقية على صحة القلب وما سبب انتشارها؟

د. زهير بن يوسف الهليس: إن الغدة الدرقية مهمة جداً لنشاط أي إنسان فهي تنتج هرموناً يسمى هرمون الثيروكسين وسواء الثيروكسين وغيره من الهرمونات. فلو كان الثيروكسين موجوداً بصورة كبيرة فاحتمال أن يؤدي ذلك إلى أمراض القلب، كما أنه لو وجد كمية قليلة فذلك يؤدي أيضاً إلى بعض أمراض القلب نتيجة تراجع كبير في عمليات الأيض داخل الجسم ما يؤدي إلى ترسبات في الدهون وسواه من الأمراض، وسواء كان لدى المريض زيادة في إفراز الغدة الدرقية أو نقصان في إفراز الغدة الدرقية فإنه يجب علاج ذلك وإعادة التوازن الذي يُفترض أن يكون موجوداً في هذا الهرمون في جسم الإنسان. طبعاً فتعدد أسباب خلل الغدة الدرقية، فقد يكون كسلها عائد لوجود بعض المضادات من داخل جسم الإنسان ولسبب أو لآخر تهاجم هذه المضادات الغدة الدرقية وتنقص من كفاءة عملها.. طبعاً يجب أن يستشير المريض طبيباً متخصصاً في الغدد ويجري الفحوصات اللازمة للوصول إلى السبب المباشر لاعتلال الغدة الدرقية.

عريف الحفل: الحقيقة لم يتبق من زمن الأمسية إلا حوالي خمس دقائق، نكتفي بسؤال من قسم الرجال وسؤال من قسم السيدات. السؤال الآن من المهندس سعد دخيل الله الجعيد، عرف بنفسك ومهنتك.

أخوكم المهندس سعد الجعيد من أكاديمية الأمير سلطان للطيران، مدرب. سؤالي يا سعادة البروفيسور زهير: هل لنا في كتاب يروي سيرتكم الذاتية العطرة مدعماً بالصور الجميلة التي رأيناها وأثلجت صدورنا وشرحت قلوبنا بحيث يتم توزيعه على مكتبات الجامعة؛ ليتخذه الجيل القادم قدوة ونبراساً لهم للسير في دروب الحياة والانتفاع به، وحبذا لو تكون هذه المحاضرة القيمة في جميع جامعات المملكة.. وأنا أعرف من دكتور أبو طالب أن أي خطوة تخطوها تكون في الطريق إلى إنقاذ حياة مريض وأعلم حجم مشاغلكم ولكني أتمنى أن يستفيد طلاب كلية الطب في جميع مناطق المملكة وجميع أنحاء العالم من هذه المحاضرات القيمة والتعريف بدور علماء المسلمين. شكراً لكم.

د. زهير بن يوسف الهليس: شكراً إن شاء الله هذه الفكرة تكون قائمة وإن شاء الله ربنا يسهل الأمر ويتم المشروع بإذن الله. شكراً.

عريف الحفل: سؤال أخير من قسم السيدات، وليعذرني من لم نتمكن من الوصول إلى دورهم في السؤال سواء من قسم الرجال أو قسم السيدات . سؤال أخير.

نازك: الحقيقة أن السؤال الأخير عندنا سوف نكتفي بسؤال من قسم السيدات مجتمعاً واسمحوا لي أن ألقي السؤال نيابة عن جميع أخواتي الحاضرات. السؤال:

د. زهير هل صحيح أن القلب مسؤول عن ظهور مشاعر الحب والخير والطيبة في قلوب البشر وهل الشر أيضاً يأتي من مشاعر الكراهية الموجودة في القلب أم أن القلب لا يتحكم بتلك الأمور من الناحية السيكولوجية والفسيولوجية في الجسم، وهل عمليات القلب للكبار أصعب أم للصغار وهل قلوب النساء أصعب في الجراحة من قلوب الرجال د. زهير؟ شكراً لك.

د. زهير بن يوسف الهليس: الحقيقة أن السؤال الأخير له طبعاً أساس علمي، ولا شك أن بعض الأمراض خصوصاً تصلب شرايين القلب بالذات أو وجود مرض السُّكّر تزيد في نسبة الخطورة في إجراء عمليات الشرايين للنساء أكثر من الرجال.. طبعاً في المقابل تصاب النساء بمرض تصلب الوريد في سن متأخرة عن الرجال لذا نجد هناك بعض التوازن بالنسبة للقلب.. طبعاً نحن تكلمنا عن موضوع ذكر القلب في القرآن والسنّة ونحن نعرفه في الطب كمضخة، وهناك خلاف إلى حد ما في تفسير هذا الشيء لكن بصورة غير مباشرة؛ فعندما يتعرض الإنسان لموقف عاطفي مثلاً كما ذكرت فلا شك بأن بعض الهرمونات يزيد إفرازها مثل هرمون الأدرينالين ونتيجة لهذا الهرمون يحصل تسارع في نبضات القلب، قد تكون هذه هي العلاقة غير المباشرة، أما موضوع الكراهية والبغض وسواهما من مشاعر فلا تزال موضوعاً فلسفياً وكما قلت سابقاً فإن هنالك بعض الأبحاث التي تجرى بصورة مكثفة اليوم عن علاقة القلب بكل هذه الأشياء.. زميلنا طبيب القلب عبدالله عبد القادر ينظم مؤتمراً في المنطقة الشرقية في الإحساء للنظر بصورة خاصة إلى هذه الأمور والمؤتمر يعقد كل سنتين في الإحساء، ويعتبرُ المؤتمرُ القلبَ مَلِكَ الأعضاء وهو يستضيف هؤلاء العلماء من الغرب حيث يشرح لنا أموراً لم نكن نتصورها كعلاقة القلب بالكهرباء وعلاقة القلب بالكون وعلاقة القلب بالجاذبية وعلاقة القلب بتوازن الأقمار والنجوم كلها يصفونها بحقائق علمية، فسبحان الله قد تظهر أشياء في المستقبل لا ندري عنها الآن شيئاً ويثبت لنا بالفعل أنه قد يكون للقلب علاقة مباشرة بهذه الأشياء.

عريف الحفل: شكراً لكم سعادة الدكتور زهير بن يوسف الهليس على ما تفضلتم به وأثريتم به هذه الأمسية (مقاطعة من الأستاذة نازك): لو سمحت أخ محسن هل من ثانية فقط؟ الأستاذة حفصة عبد الرحمن عرفة حرم الدكتور زهير الهليس لديها كلمة صغيرة بهذه المناسبة في هذه الليلة الجميلة طبعاً وهذا التكريم فلتتفضل. تفضلي أستاذة حفصة.

الأستاذة حفصة: السلام عليكم، أشكر اثنينية الشيخ عبد المقصود خوجه على تكريم زوجي الدكتور زهير الهليس وأتمنى للشيخ عبد المقصود الشفاء العاجل إن شاء الله. شكراً لكل من حضر هذا التكريم كما أبارك لزوجي أبو عبد الرحمن تكريمه العظيم.. ومع السلامة.