سوزان.. |
ديوان شعر للأستاذ: حسن عبد الله قرشي |
طبع في بيروت |
أعذب الأسماء |
سأفيض الأشعار ما طاوع الخا |
طر مجلوة بدفء الحنانِ |
وأناجيك أنت يا أعذب الأ |
سماء عندي ويا صدى ألحاني |
زاهيات الألوان في ثوبك السا |
حر تُصبي كالزهر في نيسان |
أنا لي منك ما يؤجج قلبي |
ولغيري اللحاظُ والشفتانِ |
نوّري لي الدروب أحسب قلبي |
وحده ضل في قفار الزمان |
|
هذه مقطوعة لم أخترها، ولم أفضلها على مثيلاتها من مقطوعات ديوان "سوزان" ذلك لأن اختيار أي مقطوعة عن غيرها تصعب جداً على المختار. |
إن ديوان "سوزان" يتألف من نحو مائة صفحة من القطع الخفيف، ولكن الديوان يحفل بمقطوعات أنيقة من الشعر الجميل. |
والأستاذ الصديق حسن عبد الله قرشي لا يحتاج إلى تعريف، لا في حسن أدبه ولا في رقة ذوقه، وهو إنسان مرهف ممتع في وجدانه العاطفي، وإلاّ فما باله يصنع ديواناً كاملاً على شأن "سوزان"!؟ |
فقط هناك أشياء تستلفت النظر فقد قال بعنوان قصيدة "غيرة": |
إنما حسنك الفريد وحسن النا |
س فيه مشابهٌ تتراءى |
|
فكيف نجمع بين حسن الفريد والمتشابه؟ |
وفي الصفحة الثامنة والعشرين يقول في آخر المقطوعة: |
فهو رغم الأسى على العهد باقي |
|
وأعتقد أن الياء في "باقي" لا لزوم لها. |
وفي الصفحة 34 يقول في آخر المقطوعة: |
نَعِمَ الكل بالطلى والغواني |
غير أني حطمت وحدي دناني
(1)
|
|
وتساؤل خفيف مع الفكاهة: |
لماذا يحطم دنانه والناس كلهم يشربون بموجب تعبيره؟ |
وفي الصفحة 37 كانت الصورة الرمزية معكوسة.. وهذه مجرد إشارة. |
وفي الصفحة 48 يقول: |
ثابتاً غيرَ راعشٍ غيرَ وانِ |
|
ومع تكرار "غير" فهي مع ذلك حلوة وفي مكانها. |
وفي الصفحة 50 يقول الأستاذ القرشي: |
نعموا بالكرى ولكن طرفي |
طاعم بالدموع فوق وسادي
(2)
|
|
وأنا لا أعلق على هذا التعبير إلاّ بالاستغراب. |
وفي الصفحة 54 يقول: |
نحن نبت في الشرق أزهر في الغر |
ب، ولحن هفا لغير قرار
(3)
|
|
وأنا بدوري أتساءل ما معنى ذلك على قلة ذكائي؟ |
وأحب أن أختم هذا الموضوع بأني أريد أن أستزيد من أمثال ديوان "سوزان" وأحب كذلك أن يكثر الله فينا من أمثال الأستاذ حسن عبد الله قرشي، وأن يبقيه للشعر والشعراء، وقد كانت مقدمته النثرية للديوان في غاية التركيز وحسن الأداء. |
وعلى أن صديقي حسن قرشي يحب الشعر جداً فإني أهنئه على ذلك، وأحسب أنه كسب بالشعر بضاعة غير منجحة.. |
وهذا الحديث يطول من ناحيتي أنا على الأقل؛ ذلك لأني أنا والشعر لا نتفق.. |
وشكراً يا أبا علي.. ألف شكر.. |
|