(مكة أقوت من بني الدردبيس |
فلما لجنيِّ بها من حسيس) |
كانت حلاها جد مياسة |
واليوم ليست في حلاها تميس |
عطَّلها الهدم الذريع الذي |
بدَّل منها سعدها بالنحوس |
وعاد منها بأبها خاضعاً.. |
من بعد أن كان الأفوق الشموس |
ألم تر الحزن غشى وجهها؟ |
واكتأبت من بعد أنس أنيس |
وأهلها قد شرِّدوا أو خلوا |
عن دورهم ذات المتاع النفيس |
* * * |
وما لإنسيّ بها جلسة |
وقد مضت يا نعم دار الجليس |
ورب جار قد نأى جاره |
عنه فباتا في مكان بئيس |
هدماً وردماً لا مجلى الردى |
فيه ولا إعماله بالخسيس |
كأنه الزلزال في لحظة.. |
أردفت العنتر بالعنتريس |
* * * |
وهذه سيارة حلوة |
الناش والباكار والمَرْسَدِيس
(1)
|
تحتل كل الساح.. طول المدى |
مخيَّمات بالألوف الكبيس |
تسرح أو تمرح معتادة |
ولا عليها من رقيب حريس |
فإنها أثمن من (آدم) |
عيناً ومن حواء ذات الرسيس |
وقد جلونا عن ديار لنا |
نستاف فيها الماء كالخندريس |
(قطع من الليل) بدا مظلماً |
وهم يقولون -البدور الشموس |
اختلف المعنى وألفاظه |
تاهت.. كما تاه قياس المقيس |