(مكة أقوت من بني الدردبيس |
فما لجنيِّ بها من حسيس)
(2)
|
والإنس أوزاعاً تراموا سدى |
فما بها من آنسٍ أو أنيس |
ورب عرس في ثراها غدا.. |
هماً مُقِضّاً بفؤاد العريس |
فلا (كداء) في بهي الرؤى |
ولا (ثَبِير) في الرداء النفيس |
تقاذفت بالأهل أنشوطة |
ألقت بهم في المهمه العرمسيس |
أيدي سبا فيهم لُغى بابل |
وعندهم رمسيس في سنتريس |
والجيرة الحلوة راحت لَقىً |
بين الثلاثاء، وبين الخميس |
كأنهم ما اجتمعوا غدوة |
من آرس في المنتدّى أو أرِيسْ |
(وابن الزهري، ثم حساتها)؟ |
في يثرب ذات النخيل الجليس |
وعنفوان الشعر في ذروة |
لا يعتليها ذو الرداء الخسيس |
كالصقر لا يعلو على قمة |
إلا إذا قرنس رأس الفريس |
* * * |
وأنت يا سرحان ماذا ترى؟ |
في صرخة في السمع أو في الهسيس؟ |
لقد علا الكعب رديء الثرى |
حتى سما من فوق رأسٍ رئيس |
ونحن جلس الماء طول المدى |
لكن كأنا نحتسي الخندريس! |
يُخال أنا نجتلي نشوة |
ونحن لا نكرع حتَّى (المريس)! |
مكة.. ما مكة؟ قد خردَّت |
كأنها بعدُ بقايا دريس |
أين مبانيها، وأبناؤها؟ |
ما بين هدم أو بناء رسيس |