قبر بجدة أسقاه الحيا الهامي |
حتى يُطوِّفَ آكاماً بآكامِ |
لا أعرف القبرَ لكني شعرتُ به |
في مهجتي -ماثلاً- في قلبي الدامي |
تثوي به الروح ظمأى في معاطشها |
ولهى على اليم في تياره الطامي |
يا ليت عيني.. وليتٌ غيرُ مجدية |
رأته وهو على غماء معقامِ |
يُثير في النفس أشجاناً على مقةٍ |
مجمعاً بين آمال وآلامِ |
لدن الشبيبة.. أغصان الهوى لعبت |
بقده الغضّ بين الميم واللامِ |
ملقى على الشط.. تبكيه نوادبه |
ببطن مكة.. فجاعاً لأقوامِ |
كأنني والهواء المر في كبدي |
والبرق يومئذٍ يُوحي بتسجامِ |
طيرٌ تنشب حتى قيل قد غلقت |
منه الرهون.. فبؤس بعد إنعامِ! |