ليس يومي عن يومه ببعيدِ |
كم قديمٍ حكى رواءَ الجديدِ |
كان أزكى منِّي فذاذَةَ قلبٍ |
وبقايا منىً وطيب عهودِ |
عبقري الرؤى فريدَ المزايا |
راسياً مثل صخرةٍ صيخودِ
(2)
|
يا أليف الأحلام يا ردة الغائصِ |
يا فلتة الزمان الشرودِ |
كم تمنيت أن نكون تؤامى |
في نحوس موصولة وسعودِ |
ثم غربت حيث شرقُ روحِي |
في مكانٍ ما كان بالممهودِ |
أفأنسى لسانَك العذْب يسمو |
بطريفٍ من فكرهِ وتليدِ؟ |
والرفيعات من معان حوالٍ |
ساخراتِ.. شتيتها كالنضيدِ |
ولقد تزرع المنى ثم تلغي |
دَرَساً.. بين قائمٍ وحصيدِ |
إن نحباً وإن تأخر لهو النحـ |
ـبُ غير الكريم والمحسودِ |
ضلَّةٌ للحياةِ نسعى إليها |
خُسَّراً بين أكبلٍ وقيودِ
(3)
|
وأحباؤنا القدامى مضوا وفـ |
ـداً تتالى إلحاقهُ بوفودِ |
عمرك الله كيف يتفق اللفـ |
ـظُ ومعناهُ فيه غير أكيدِ؟ |
لا يحولن بعد عاميَ حوْلٌ |
لا ولا أغُرين بالتمديدِ |
قد خلا الروضُ من صحابي وتاهتْ |
سبلي حين ضل فيها رشيدي |
يا نجوم الدجى، أفيكنَّ نجمٌ؟ |
حيثما أرتمي يكون شهيدي |
زخرتْ حولي المعاني ولم أظفر |
على وفرها ببيت القصيدِ |