أبا تراب بئست الإشارة |
(إفرنقعت) في ثغره السيجاره |
من بعد أن تناول الغداء |
(وطاح في الأطباق كيف شاء) |
الكبس (منديّا) مع المكارنهْ |
كأنه قس من الموارنهْ |
والأرز بالبيض وبالزبيب |
(يفتك في صحونه كالديب) |
ثمت عاجت كفه للزلطهْ |
حتى احتواها كلها مختلطهْ |
(وهات في الخوخ وخذ في العنب) |
يا جملاً يبلغ شوك الحطب
(2)
|
ثم استدار والطعام وقد نفدْ |
وقال: أين الأكل يا قوم شردْ |
حتى كؤوس مائه المثلجهْ |
قد أصبحتْ في بطنه مؤججهْ |
افرنقعت في ثغرهِ السيجارَهْ |
والله ما كانت إذن خسارهْ |
أشهدُ لو (تفرنقع) المدافعُ |
وترتمي من خلفه (الطراطع) |
لما رأى يوماً له تعيسا |
فإنه محالفٌ إبليسا |
خذها دعابةً من البريءِ |
دعابة المحسن للمسيء |
ولا تعدْ من نوعها حديثا |
لا طيباً بعدُ، ولا خبيثا |