حي الأمير اليعربي المجتبى |
وانشر عليه المدح ثوباً مذهبا |
رب الحسام إذا تلألا متنهُ |
وأراغَ مرفض الدماء ليشربا |
أرويته وأنلتهُ ما يشتهي |
لا أنت تغمده ولا هو قد نبا |
أنت الغمام، وكان برقاً صادقاً |
فاضرب به ما كان برقاً خلبا |
الحق يبعد عن أنامل طالبٍ |
حتى إذا حمل الحسام تقربا |
سقياً له من مسعف لصديقه |
ومسهل من أمره ما استصعبا |
يا آل مقرن ما يفي بحقوقكم |
شعب إذا سيم الهوانَ تنكبا |
أيقظتموه من عميق سباته |
حتى انتحى بين المذاهبِ مذهبَا |
العرب تعمل ما تقول، فخل من |
شاء التمهل أن يقولَ ويخطبا |
أنتم لهم كالتاج فوق رؤوسهم |
تاج لعمركَ ما أعزَّ وأرهبا |
المسجد الأقصى ينوح ويشتكي |
أيجوز بين عيوننا أن ينكبا؟ |
معراج أحمد في طريق إله |
وزميل مكة في المقام ويثربا |
والقبلة الأولى لأفضل من دعا |
لله أو صلى إليه وثوَّبا |
أخبرْ أباك إذا حظيت بقربه |
أكرم بك ابناً ثم أعظمهُ أبا |
إنا جميعاً في إهابٍ واحدٍ |
كل إذا جد النضال تأهبا |
فخض البحار بنا فإنا ما نني |
متوقلين الموج منها مركبا
(2)
|
سيرى العدو إذا أراد قتالنا |
يوماً إذا احتدم الوطيس عصبصبا
(3)
|
أنتم عواهلنا وقادة أمرنا |
وذوو الحفيظة حاضرين وغُيَّبا |
بسياسةٍ ما كان أحسن وقعها |
وشمائل مرضيةً ما أطيبا |
* * * |
أسعود من هتفوا العشية باسمِهِ |
أجمل به اسماً كالربيع محببا |
سر بالجنود قوية آمالهُمْ |
وقد الجياد الصافنات الشزبا
(4)
|
واختل بمحمودِ الخصالِ كأنها |
زهر تفَوَّح نشرهُ فوق الرُّبا |
هذي قلوب الناس حولك خفقٌ |
يبدون كلهم شعوراً طيبا |
ما الحب بين الناس إلا ديمةً |
لو راودوها لاستهلّتْ صيبا
(5)
|
ولأنت موضع حبهم ودلالهم |
ومقيل عثرتهم إذا أحد كبا |
فليحيا والدك العظيم مظفراً |
ولتحيا أنت بعطفه متجلببا |
وليحيا نائبه الكريم فإنهُ |
غيث أفاض على الجديب فأخصبا |