(كأنك السيف حداه ورونقه |
والقطر وابله الهامي ورِّيقه) |
(هل المناقب إلا ما تجمعه |
أو المواهب إلا ما تفرقه)
(2)
|
ما من طموح إلى العلياء ينشدها |
إلا وأنت إلى العلياء تسبقه |
الله حلاك بالتوفيق، موهبة |
منه، فأنت -بلا- ريب موفقه |
ما إن يعاديك إلا مائق برم |
غث السجايا ضعيف الرأي أحمقه
(3)
|
يبغي السلامة من يم له زبد |
يطفو، وحظك في الأمواج يغرقه |
إذا أتى القدر المحتوم منتقماً |
أنشبت فيه أظافيراً تمزقه
(4)
|
* * * |
يا أيها الملك اللائي مواهبه |
إذا أمحى أمل جاءت تحققه |
تفردت نفسه عن غيرها وسمت |
إلى مقام عزيز النفس يرمقه |
سما إلى الذروة القصوى إلى فلكٍ |
البدر مغربه، والشمس مشرقه |
قدمت للناس برهاناً له وضح |
لا يقبل الحق منا أو نصدقه
(5)
|
إذا أراد ذوو الأغراض دحضته |
أو حاولوا طمسه أسنى تألقه
(6)
|
القلب قلبك جباراً بعزمته |
والدين في جزئه الأقصى يرققه |
والعقل عقلك في التفكير تعمله |
فكل بحث إذا استعصى يدققه |
فدم ولياً لمن ولاك تسعده |
وللشقي الذي عاداك ترهقه |