| الشمسُ تُشرقُ في السّماءْ |
| والبدر يسطع في المساءْ |
| والكوكب الوهاج يسبل فوق عالمنا الضياءْ |
| نور الإلهِ وبدرهُ أزْرَى بنورِ الكهرباءْ |
| لكأنّها نورُ المليكِ ووجههُ لمّا أضاءْ |
| لمّا أضاءْ بنا تقشع من غياهبنا الرِّداءْ |
| * * * |
| ما الأحنف المشهور في الحلم المحنك والدهاءْ |
| يعفو ويصفح إن تجاهل قدره رب الغباءْ |
| وإذا أهاب به السفيه أشاح عنه بازْدِراءْ |
| والحلم مأثرةُ الكريم إذا تعاوره الفناءْ |
| بأجل من حلم المليك إذا عفا عمّن أساءْ |
| * * * |
| ما الليثُ يزأر في العرين فرنَّ بالزّأر الفضاءْ |
| يسطو ويرفع أنفه مترفعاً في كبرياءْ |
| فإذا تهدد حاذرت منه الرجال الأقوياءْ |
| يعزى له الإقدام والعزم الموزع والمضاءْ |
| بأشد من عزم المليك لمن يصرح بالعداءْ |
| * * * |
| ما الدينُ ما التقوى وما الطبع المهذب ما الحياءْ |
| فإذا ادلهم الليل هب وقام يجأر بالدعاءْ |
| خاف الإله ومن يخاف الله فالعقبى وراءْ |
| ما الصالحون الزاهدون العابدون الأتقياءْ |
| بأشد منك تورعاً في الخاشعين الأصفياء |
| * * * |
| ما حاتم في قومه يعطي ويمنح من يشاءْ |
| داوى الأعارب من فواضله وأنعم بالدواءْ |
| يحنو على المستضعفين فتحتذيه الأغنياءْ |
| ما الجود ما آثاره من الأرَيْحَيَّة ما السخاءْ |
| إلا مكارمك العظام لمن تولاه الشقاءْ |
| * * * |
| ما العدل ما الإنصاف كل في نظامهما سواءْ |
| آخيت بين المسلمين وحبذا هذا الإخاءْ |
| إن العدالة -دائماً- مثل الدعامة للبناءْ |
| بل ما الملوك السابقون العادلون الأهدياءْ |
| بأجل منك عدالة فسل المحاكم والقضاء |
| * * * |
| ما العلم يزخر في فؤادك ضاق عند الامتلاءْ |
| بل ما الشهامة ما النهى ما العبقرية ما الإباءْ |
| ما هذه الأخلاق شعشع حسنها، وبدا الرواءْ |
| ما صاحب القلب المطهر في الصراحة والنقاءْ |
| إلاّك يا من قاد يعرب نحو أوج الاعتلاءْ |
| * * * |
| يا صاحب العلم المظفر عند معترك اللقاءْ |
| أنت اللواء ليعرب والجند يتَّبع اللواءْ |
| لما أتيت محلنا شرفتنا فلك الثناءْ |
| وإليك منا منتهى تقديرنا ولك الولاءْ |