شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أنت فذّ في النّابغين (1)
((في رثاء شاعر النيل حافظ إبراهيم))
أيها الراحلُ الفقيدُ سلاماً من جميع الكُتَّاب والأدباءِ
قَدَّرُوكَ الأنامُ، ذاك لما قُمْتَ به من مآثر العلماءِ
أنتَ لمّا أهَبْتَ باللغة الفصحى، وقرَّبتَها من العلياءِ
شَكَرَتْ منك ما تجلَّى من العطفِ، وأثْنَتْ عليكَ كل الثّناءِ
أنتَ لولاكَ ما أقامَتْ بناءً بل ولا كان أُسُّ ذاك البناءِ
أنتَ فذُّ في النّابغينَ، كما أنَّكَ فَذُّ في عُصْبَةِ الشُّعَراءِ
إنَّ أعمالَكَ العظامَ لأسْمَى من جميع الثَّناءِ والإطراءِ
غيرَ أنَّ التقديرَ حقُّ، فلا بِدْعَ إذا ما تسابقوا في الرّثاءِ
ذكرياتٌ تجلُّ عن كلِّ وصفٍ أين منه بلاغةُ البلغاءِ
* * *
عَلَّلُوا الموتَ أنّه راحةُ النّفسِ وما كان غيرَ أصلِ الفناءِ
يرغبُ المرءُ أن يعيشَ طويلاً ناعماً بين نِعْمَةٍ وصَفَاءِ
ومحالٌ عليه ذلك مهما ألحفَ المرءُ في صنوفِ الرّجاءِ
خُلِقَ المرءُ للفناءِ وإن طالتْ ليالي سُرورِهِ والهنَاءِ
ولئن ماتَ حافظٌ فَلَنَا في نفثاتِ الفقيدِ بعضُ العزاءِ
نفثاتٌ كأنها السحرُ في مجموعِ أفكارها وفي الآراءِ
وبيانٌ في شعرهِ جامع بين رُسُوخِ الحِجَى وحسنِ الأداءِ
خطراتٌ تفيض فناً وحِكْماً من عميقِ الوجدانِ والإيحاءِ
* * *
رُحْ إلى جَنَّةٍ يَحِفُّ بها الرَّيْحانُ في مَحْضِ راحةٍ ورخاءِ
وسلامٌ عليك ما صاحَ قُمْريٌ على غصنِ جنّةٍ فيحاءِ
كلّ آن تَتْرَى إليكَ من اللهِ وكلِّ العبادِ والأنبياءِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :570  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 248 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الثاني: أديباً شاعراً وناثراً: 1997]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج