ألَعِبْتَ يا فخرَ المُلُوك ويا وشَاحَ العالمينْ |
جَذَلاً، لِتَبْعَثَ في النّفوس طَوَالِعَ العَمَل المَكِينْ |
أم ذاك من ذكرى الفَخَار لكي تُعِيدَ لنا الحياةْ |
وتُدَرِّبَ النَّشْء الجديدَ على مجاراةِ الأُباةْ |
* * * |
أنَزَلْتَ في لُجَجٍ من الأبطال تلعبُ بالسُّيوفْ |
كالأُسْدِ إلاَّ أنهم أُسْد تلاعَبُ بالحُتُوفْ |
يتمايلون مُقَوَّمين كأنهم ثَمْلَى الشّرابْ |
هو ذاك إلاَّ أنّهمْ ثَمْلَى الصَّوَارِمِ والحِرابْ |
* * * |
ما كان لِعْبُكَ عن هوىً في النفسِ، أو تَبْغي الذّيوعْ |
بل ذاك ذكرى قد تأجَج نارُها بين الضّلوعْ |
لِتُشارِكَ الأنجالُ والأبطالُ في ذكرى الفَخَارْ |
هي لعبةٌ لكنّها رمزٌ لإحياءِ الشِّعارْ |
* * * |
هي ذكرياتٌ أحْدَثَتْ في النفسِ آمالاً جسامْ
(2)
|
ذكرى المفَاخِر والجدودِ نوابغِ الكونِ العظامْ |
من هَذَّبُوا خُلُقَ الأنام وَثَقَّفُوا الكونَ الجَهُولْ |
رفعوا كيانَ العلمِ فازدادتْ دِعامُ العلم طُولْ |
* * * |
ما زلتَ يا عبد العزيز مُجَدِّدَ العَرَبِ الوحيدْ |
لكَ في الخلائفِ قُدْوَةٌ مُثْلَى، كذلك في الجُدودْ |
ما زلت تَدْأبُ جاعلاً من صِدْقِ عزمِك مَسْلَكا |
فالنّصرُ يشهدُ أنه في كلِّ عاقبةٍ لَكَا |
فاسْلَمْ فَدَيْتُك من إمامٍ عادلٍ بطلٍ رشيدْ |
مَرْمَاهُ إصلاحُ المناهجِ والتلاعُبُ بالجُمُودْ |
لِيُعيدَ للعَربِ الحياةَ وللدِّيانَة فَخْرَها
(3)
|
أبقاكَ ربِّي كي تُجَدِّدَها وتُصْلِحَ أمرها |