| الأمرُ لله، لا لي يا ابْنَ جلال |
| ما كان يخطُرُ لي (شَيْنِي) على بَالي |
| فَكِّرْ إذا كنتَ شَيْنَ الوَجْهِ هل شَرِكَتْ |
| يداك في خَلْقِ أعضاء وأعْضالِ؟ |
| وإن تكن شَيْنَ خَلْقٍ هل يَسُرُّكَ أن |
| تعْتَاضَ أثوابَ أجوادِ ببُخَّالِ؟ |
| هل كان ذلك من وَكْدِي وهل شَغُفَتْ |
| بذاك نفسي.. وهامتْ فيه آمالي؟ |
| وإن تكنْ تبْتَغي نَهْجَ الهدى.. فعَثَتْ |
| بك الرياحُ، فأمسى نهجَ ضُلاَّلِ |
| صَلَّحْتَ نِيَّةَ نفسٍ فانْبَعَثْتَ بها |
| قسْراً بأحبط أقوالٍ وأفعالِ |
| ماذا تحاولُ؟ هل يختارُ من قصَدَتْ |
| يداهُ أيْسَرَ حالٍ عُسرْ أحوالِ؟ |
| الناسُ أجْمَعُ حَيْرَى لا ضياءَ لهم |
| في ظُلْمَة ذاتِ أغوال وأدْغالِ |
| الشّمسُ أكْسَفُ من عينٍ على رَمَدٍ |
| والبدرُ يُرقِلُ ذعراً أيَّ إرقالِ |
| لا يستقرُّ بأعْنانِ السّماءِ ولا |
| يَبْهَى لِحُلاَّلِ أقوامٍ وقُفَّالِ |
| والشُّهْبُ في الجَوِّ -مثلُ الماءِ أخيلةٌ |
| موهومةٌ فهْيَ تسْعَى سَعْيَ أوْعالِ |
| فكيف يَرْغَبُ إنسانٌ على مِقَةٍ |
| لنفسهِ شَقْوَ آبادٍ وآزالِ؟ |
| في (العقل) شيءٌ عجيبٌ لستُ أفْهَمُهُ |
| فقد يُؤَدِّي إلى ما لا يُؤَدَّى لي |
| كم رُمْتُ حَلَّ أمور ثُمَّ (أعْقَبَها) |
| عَمْداً بأشْنَعَ ضِغْثٍ فوقَ إبّالِ
(2)
|
| وكم توَخَّيْتُ عدلاً فانْقَلَبْتُ (بِهِ) |
| جَوْراً إلى جُرُفٍ في الرَّمْلِ مُنْهَالِ |
| والعقلُ مُشْتَرِكٌ ما بين عاطفةٍ |
| تَصْبُو.. وعزْمٍ يخوضُ البحرَ كالآلِ |
| فأنتَ بالعقلِ أو بالنفسِ مُمْتَهَنٌ |
| أيَّ امتهانٍ جَهُولٌ بين جُهَّالِ |