| أُحِبُّهُ.. إني أرى حُبَّهُ |
| كالدّاء يَسْتَشْري بأعضائي |
| كالسُّمِّ لا بُرْءَ له، كالضَّنَى |
| يَشْتَدُّ فَرْياً بين أحشائي |
| كالسّحر يَخْفَى في دِقاقِ المنى |
| كالضّوءِ.. كالقَمْراء، كالماء؟ |
| حباً غليظاً خافتاً.. باهتاً |
| مستوعِراً، في القربِ كالنّائي |
| نقائضٌ فيه، على أنّها |
| أدويةٌ تصبو لأدْواءِ |
| * * * |
| وهْوَ على ذلك محبوبُهمْ |
| محبوبُ أقوامٍ أعزّاءِ |
| هذا ينالُ المُشْتَهَى.. ثمْ ذا |
| يُبْصِر منه عَقْلَةَ الرَّائي |
| وذاك ينْسَى نفسَه حينما |
| يَلْقاهُ بين الذّئب والشّاء |
| وذلك المسعودُ في برجِهِ |
| ينتابُهُ في أوجِ عَلْياءِ |
| لكلِّ قومٍ فيه حَظٌ فلا |
| فارقَ بين الباءِ والياءِ |
| مَعْ ذاكَ ما زلتُ به مُدْنَفا |
| مُسْتَهْدَفاً رَحْمَةَ أعدائي |
| ألا ترى القامةَ مَيّاسةً |
| كأنها أنبوبُ صَعْداءِ |
| ألا ترى عينيهِ قد رَقَّتا |
| وذابتا واسْتَدْعَتا دائي |
| ألا ترى الغُرَّةَ مُسْوَدَّةً |
| ذيلُ غرابٍ فوقَ حَمْراءِ |
| ألا ترى.. ألا ترى أنّه |
| مَعْشوقُ أغمارٍ أخِسَّاءِ
(2)
|
| هذاك حسنٌ ما له قيمةٌ |
| لا تَلْحَنِي، والْحَ أودائي |
| إني على القيمةِ أُغْلِي بها |
| لو كان قد يَنْفَعُ إغلائي |